الثورة / وكالات

أحدثت عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر من العام الفائت، صدمة جماعية في أوساط المجتمع الإسرائيليّ الذي يعيش أزمة صحة نفسية غير مسبوقة.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة (ذي لانسيت) الطبية البريطانية ‘‘أنّ كل سكان إسرائيل “تعرضوا بطريقةٍ أوْ بأخرى لتداعيات هذا الهجوم غير المسبوق من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية”.


وتطرقت الدراسة إلى “صدمة نفسية وطنية جسيمة” نظرًا لعدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، ما يؤشر إلى أثرٍ ملحوظٍ على الصحة النفسية للإسرائيليين.
يأتي هذا فيما كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن أنّ أربعة أساتذة جامعات في مجال الطبابة النفسيّة باشروا منذ السابع من أكتوبر الماضي بإجراء مسحٍ لحالة الإسرائيليين عقب عدوان الاحتلال على قطاع غزّة، وتبيّن من البحث الذي ما زالوا يجرونه أنّ أكثر من أربعين بالمائة من أبناء المجتمع الصهيونيّ يُعانون من الاكتئاب ومن الصدمة النفسيّة، وبالتالي فهم بحاجةٍ لعلاجٍ نفسيٍّ في محاولة لإخراجهم من هذا الوضع الذي يؤثّر سلبًا على سلوكهم اليوميّ.
وفي وقت تكشف فيه وسائل إعلام عبرية عن خسائر فادحة تفوق الأرقام الرسمية من قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، يبدو أنّ الحرب على غزة تفرض ثمنًا باهظًا ليس في الأرواح والإصابات الجسدية فقط، بل كذلك في الاضطرابات النفسية بين جنود الاحتلال، الذين باتوا يعانون من ميول انتحارية.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن مسؤولين قولهم إنّ قسم التأهيل في الجيش قرر تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
ودخل البرنامج الجديد حيز التنفيذ في فبراير الفائت، ويشمل الجنود الذين يتلقون العلاج من حروب تل أبيب السابقة على غزة ويفوق عددهم الـ 13.500 جندي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أكثر من خمسة آلاف جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي بينهم 3 بالمائة يعانون من حالة خطيرة، و18 بالمائة من مشاكل عقلية بسبب “اضطراب ما بعد الصدمة”.
وقالت رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل، نوا روفا، إنّ بعض الجنود الذين ساءت حالتهم النفسية، أصبحوا يتصلون بمشرفيهم أوْ أفراد أسرهم طلباً للإغاثة، مؤكدة أنّ الأعداد سوف تتضاعف خلال عامين.
وتابعت: “عندما يكون لدي جندي معوّق يخبرني بأنه في محنة وقرر عزل نفسه، وأنه يفكر في إيذاء نفسه، الشيء الوحيد الذي نفعله هو إخبار الشرطة. وفي كثير من الأحيان، يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع”.
وأضافت: “من هنا ولدت فكرة فريق الأزمات وهي وحدات متنقلة على مدار الساعة، من ممرضين وأطباء نفسيين ومسعفين يعرفون كيف يتعاملون مع الميول الانتحارية”.
إلى ذلك يعاني الجنود الصهاينة العائدون من غزة، من صدمات نفسية وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.
وحسب تقارير عبرية، فإنّ المستشفيات تحقن المضطربين بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.
وقبل ثلاثة أيام أدلى جندي إسرائيلي عاد من قطاع غزة باعترافات صادمة أمام جلسة في الكنيست، مؤكّدًا أنّه “يتبول على نفسه” من الرعب ليلاً وهو يرى الفلسطينيين يزورونه في كوابيسه ليسألوه: “لماذا قتلتنا؟”.
وقال الجندي أفيخاي ليفي، الذي انسحب من معارك غزة: “أتخيل الآن أن قذائف آر بي جي تطير فوق رأسي. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث”،
وأضاف “أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. ولا أتمكن من النوم إذا لم أشرب زجاجة كحول”.
وحمّل مسؤولية ما حصل له ولرفاقه حكومة نتنياهو، قائلاً إنّها “تخلت عنا في الحرب”، وأضاف خلال اعترافاته: “أنا قتلت رجالاً بيدي من أجلكم وأنتم تقولون إنّ المقاومة تلطخت أيديهم بالدماء. أنا قتلت من أجلكم أكثر من 40 إنسانًا”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في سنحان بمحافظة صنعاء

سبأ :
نظمت شعبة التعبئة العامة بمديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء، اليوم مسيراً راجلاً لخريجي المرحلة الخامسة من دورات “طوفان الأقصى ” في إطار إعلان الجهوزية التامة والاستعداد لمواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي.

وجاب المسير الذي شارك فيه وكيل المحافظة أحمد الصماط ومستشار المحافظة عبد الرحمن السراجي ومدير المديرية أحمد عثمان وقيادات أمنية ومحلية، عدداً من شوارع المديرية.

وردد المشاركون الهتافات المنددة بالجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة، بدعم أمريكي وخذلان عربي وتواطؤ دولي وأممي .

وأكدوا، الجاهزية لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي، والاستمرار في التعبئة والتحشيد والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” استعدادا لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مجددين التفويض لقائد الثورة في اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم ومخططاتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، ومواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في غزة.

وحذروا قوى العدوان ومن معها من بأس الشعب اليمني الذي لن يتهاون في رده القوي على أي عدوان مهما كانت التضحيات.

مقالات مشابهة

  • وقفة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الصلو بتعز تضامناً مع غزة
  • تعز.. مسيرات لخريجي دورات التعبئة دعمًا لفلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في سنحان بمحافظة صنعاء
  • كل ساعة يُستشهد طفل.. 45338 شهيدا فلسطينيا في غزة منذ "طوفان الأقصى"
  • كل ساعة يستشهد طفل.. 45338 شهيدا فلسطينيا في غزة منذ "طوفان الأقصى"
  • بالصور: تطبيقاً عسكرياً لخريجي “دورات طوفان الأقصى” من قوات التعبئة العامة من أبناء بني معاذ بسحار صعدة
  • مسير لثلاثة آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة
  • عاجل| مفاجأة بشأن طوفان الأقصى وحقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق.. العالم في 24 ساعة
  • تدشين المرحلة السادسة للدورات المفتوحة ”طوفان الأقصى” في مديرية المنيرة بالحديدة
  • مسير لـ 3000 آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة