لكسر الحصار على الكيان الصهيوني من قبل اليمن: كواليس دور دول التطبيع العربية في حماية السفن الإسرائيلية وضمان تدفق السلع من وإلى “إسرائيل”
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تورط” السعودية والإمارات ودول أخرى في تزويد جيش الاحتلال بالوقود خلال العدوان على غزة شركة Trucknet الصهيونية الإماراتية تعلن عن جسر بري يربط دول التطبيع بإسرائيل تعطيل دور قناة السويس بطرق أخرى وانخفاض إيراداتها خدمة لإسرائيل
كشفت تقارير اقتصادية جديدة عن علاقة السعودية والإمارات والأردن ومصر بانخفاض نشاط قناة السويس ودورهم في حماية سفن العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني من العمليات اليمنية ، وبحسب الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي فإن قناة السويس سجل في يونيو المنصرم انخفاضا في نشاطها بنسبة 63 ٪ وفقدت إيرادات خلال نفس الشهر بلغت 551 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023 وأن هناك أسبابا حقيقية وراء ذلك، حيث تفرغ في الموانئ المصرية البديلة للقناة وهذه الموانئ تم ربطها بخط النقل البري السعودي الإماراتي البحريني الأردني المصري الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى ترتبط بخطوط أنابيب لنقل النفط من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ، أبرزها خط سوميد، وذلك من أجل ضمان وصول البضائع إلى الكيان، كما تقوم السعودية بتسهيل نقل النفط يوميا إلى إسرائيل وضمان عدم دخول السفن التي يملكها الصهاينة للبحر الأحمر عن طريق نقل 2 مليون برميل من النفط الخام دون المرور بقناة السويس حيث يمر عبر خط أنبوب من العين السخنة في البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط .
الثورة / أحمد المالكي
الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أوضح في تقرير خاص حصلت عليه “الثورة” أن شركة أرامكو النفطية السعودية تتخذ إجراءات لدعم وحماية سفن الكيان الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية بالتزامن مع بداية مرحلة التصعيد الثالثة وبررت ذلك بتفادي المرور من باب المندب، حيث أعلنت شركة أرامكو قدرتها على رفع القدرة التصديرية لخط الأنبوب النفطي شرق غرب من ٣ إلى ٧ ملايين برميل لنقل النفط من منشئات بقيق وخريص في الخليج العربي إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر .
تورط السعودية في تزويد الكيان الصهيوني بالنفط
الجعدبي أوضح بالقول: من خلال (التقرير الدولي الصادر عن المنظمة البحثية Oil Change International) خلال شهر مارس المنصرم أكد “تورط” السعودية والإمارات ودول أخرى في تزويد جيش الاحتلال بالوقود خلال العدوان على غزة.
التقرير الدولي الذي كشف تورط السعودية بتزويد الكيان الصهيوني بالنفط، وفق الجعدبي، أكد قيام السعودية بضخ النفط الخام من ميناء العين السخنة المصري بالبحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير المصري على البحر المتوسط عبر خط أنبوب سوميد، ودور خط أنبوب سوميد في التأثير على قناة السويس كونه يعتبر بديلاً لنقل النفط الخليجي من البحر الأحمر إلى المتوسط .
شركة مساهمة
ويقول الحعدبي في تقريره: للعلم تم إنشاؤها “سوميد” كشركة مساهمة تابعة لشركة خطوط الأنابيب العربية في عام 1974 لضمان تدفق النفط العربي إلى الكيان ولأمريكا وأوروبا خاصة بعد إغلاق قناة السويس بعد نكسة عام 1967.. مشيراً إلى أن (خطورة أنبوب سوميد على الدخل القومي المصري) تتمثل في :
١- خط الأنبوب غير مملوك بالكامل للشعب المصري حيث تتوزع نسب المساهمة فيه كما يلي :-
حصص المساهمين في الشركة إلى 50 % ملك الهيئة المصرية العامة للبترول، 15 % ملك شركة أرامكو السعودية، 15 % ملك شركة الاستثمارات البترولية الدولية، 15 % ملك الهيئة العامة للاستثمار بالكويت، و5 % ملك شركة قطر للطاقة.
٢- المبالغ التي تدفع مقابل نقل النفط عبر خط سوميد ضئيلة جدا مقارنة مع ما تدفعه السفن النفطية عند المرور من قناة السويس وهذا يؤدي إلى حرمان الشعب المصري من مليارات الدولارات سنويا .
٣- يتم تقاسم العائدات بين الدول المساهمة في خط الأنبوب .
ميناء سيدي كرير
ووفقا للجعدبي فقد ارتفعت صادرات النفط الخليجي عبر ميناء سيدي كرير المصري على البحر الأبيض المتوسط من قرابة 700 الف برميل يوميا قبل طوفان الأقصى إلى أن وصلت إلى مليوني برميل يوميا أوائل العام 2024م وهذا بدوره أدى إلى ضمان تدفق النفط الخليجي إلى أمريكا وأوروبا من جهة ومن جهة أخرى حماية سفن النفط الصهيونية والأمريكية والبريطانية من الدخول للبحر الأحمر وباب المندب خاصة وأن 90% من السفن النفطية يملكها أو يساهم فيها صهاينة وبالتالي تدخل ضمن قرار الحظر الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية .
ضمان التدفق
ويضيف الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أنه (لضمان تدفق النفط الخليجي من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، تم الإعلان مؤخرا عن ارتفاع سعة خطوط أنابيب “سوميد” إلى 117 مليون طن سنويًا.
موضحا أن (طوفان الأقصى جاء ليحبط المخطط الصهيوني الأمريكي الذي أعلن عنه النتن ياهو في شهر سبتمبر 2023م، والذي عرض فيها أمام الأمم المتحدة خريطة أسماها الشرق الأوسط الجديد وتحدث عن طريق يربط آسيا بأوروبا مرورا بالإمارات والسعودية والأردن).
جسر بري
وتناول الجعدبي في تقريره (الجسر البري الصهيوني السعودي الإماراتي الأردني البحريني) موضحاً أنه بعد مرور أقل من شهرين على عمليات طوفان الأقصى وبعد مرحلة التصعيد الأولى والثانية ومنع سفن الكيان من المرور عبر البحر الأحمر والعربي وتنفيذا لاتفاقيات التطبيع مع الكيان من قبل صهاينة العرب أعلنت شركة Trucknet الصهيونية الإماراتية عن جسر بري يربط بين الإمارات والبحرين مرورا بالأراضي السعودية والأردنية وصولا إلى الكيان لضمان تدفق البضائع والسلع إلى الصهاينة لتعويض أي عجز في الواردات وضمان عدم تأخر سلاسل الإمداد نتيجة تغيير مسار السفن عبر راس الرجاء الصالح .
مشيراً إلى أن الجسر البري الإسرائيلي يتوسع عبر دخول مصر إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين والأردن لضمان تدفق الواردات والصادرات من والى الكيان، وبرروا ذلك بتجنب الهجمات في البحر الأحمر .
(الجسر البري المصري الإسرائيلي) الذي يربط بين مدينة عين السخنة المصري والجسر البري الصهيوني السعودي الإماراتي البحريني الأردني ونشرت الشركة الصهيونية المشغلة للخط البري Trucknet خريطة توضيحية مرفقة .
أسباب حقيقية
وقال الجعدبي في تقريره: أن الأسباب الحقيقية لانخفاض نشاط قناة السويس يكمن في أن السفن (النفط والحاويات والبضائع) تفرغ في الموانئ المصرية البديلة للقناة:
– ميناء العين السخنة .
– ميناء الأدبية .
– ميناء الطور .
– ميناء بورت توفيق .
– ميناء نويبع .
وهذه الموانئ تم ربطها بخط النقل البري السعودي الإماراتي البحريني الأردني المصري الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى ترتبط بخطوط أنابيب لنقل النفط من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط أبرزها خط سوميد، وبالتالي لا تدخل إلى القناة واهم النتائج:
1 – فقدان مصر لإيرادات القناة .
2 – انخفاض عدد السفن التي تدخل القناة .
3 -تجنب دخول السفن الإسرائيلية أو السفن التي يمتلكها الصهاينة إلى البحر الأحمر وقناة السويس وباب المندب وبالأخص سفن النفط .
4 – وصول البضائع إلى الكيان على الرغم من وجود طريق التفريغ في الموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر ومن ثم الشحن البري للبضائع والحاويات أو عبر خطوط الأنابيب للنفط الخام والمنتجات النفطية .
5 -ضمان تدفق الصادرات الإسرائيلية وبالأخص الغاز الإسرائيلي نتيجة وجود خط أنابيب غاز من الكيان إلى العقبة والموانئ المصرية على البحر الأحمر .
6 – تقوم السعودية بتسهيل نقل النفط يوميا إلى إسرائيل وضمان عدم دخول السفن التي يملكها الصهاينة للبحر الأحمر عن طريق نقل 2 مليون برميل من النفط الخام دون المرور بقناة السويس حيث يمر عبر خط أنبوب من العين السخنة في البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط .
7 – أعلنت شركة (تراكنت) الإماراتية الإسرائيلية للنقل البري (الجسر البري) عبر موقعها الرسمي أن الخط يضمن تدفق البضائع والسلع بين الإمارات والأردن والسعودية والأردن ومصر والأردن .
8- من أهم الأهداف حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من التعرض للقصف من القوات اليمنية وضمان توفير طرق وخطوط نقل (أنابيب) آمنة لها .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.