الملك يؤكد على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، نظرا لتزايد الاحتياجات والإكراهات ذات الصلة بالماء.
وقال جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة، مساء اليوم الاثنين، بمناسبة عيد العرش المجيد، إن هذا الهدف الاستراتيجي يتمثل في ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل، من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني.
وفي هذا السياق، شدد جلالة الملك على ضرورة استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة.
كما دعا جلالته إلى تسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية وذلك بربط حوض واد لاو واللكوس، بحوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق.
وحث جلالة الملك أيضا على تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا.
وأكد جلالة الملك أن هاته المشاريع ستمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.
وفي هذا الصدد، أشار جلالة الملك إلى محطة الدار البيضاء لتحلية الماء، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة، مشددا على أن “التحدي الأكبر يبقى هو إنجاز المحطات المبرمجة، ومشاريع الطاقات المتجددة المرتبطة بها، في الآجال المحددة، دون أي تأخير”.
كما شدد جلالة الملك على ضرورة التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، في أقرب الآجال، وهو ورش يروم إنتاج الماء بمحطات التحلية، بالطاقة النظيفة.
كما حث جلالة الملك على العمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية.
وبخصوص عقلنة وترشيد استعمال الماء، قال جلالته إنه ” لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير، لتعبئة الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبذيرها، وسوء استعمالها”.
وشدد جلالة الملك على أن ” الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات. وهي أيضا أمانة في عنق كل المواطنين “.
وفي هذا الصدد، حث جلالة الملك، السلطات المختصة، على المزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه.
ودعا جلالة الملك إلى المزيد من التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط.
كما أعطى جلالته توجيهاته لاعتماد برنامج أكثر طموحا، في مجال معالجة المياه، وإعادة استعمالها، مشددا على ضرورة تشجيع الابتكار، واستثمار ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في مجال تدبير الماء.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: جلالة الملک على على ضرورة
إقرأ أيضاً:
والي العاصمة يؤكد على ضرورة توفير المواد الأساسية وتقنين الأسعار تحسبا للشهر الفضيل
شكلت التحضيرات الخاصة بشهر رمضان. على مستوى ولاية الجزائر محور اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، حيث تم تقديم عروض حول الاجراءات المتخذة. لتوفير المواد الأساسية تحسبا للشهر الفضيل.
وأوضح بيان لمصلحة ولاية الجزائر أن هذا الاجتماع الذي ترأسه، أمس الأحد، والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، بحضور إطارات الولاية والولاة المنتدبين. شهد تقديم عروض تضمنت شروحات وتفاصيل حول التحضيرات الجارية لاستقبال شهر رمضان. في أحسن الظروف وما اتخذ في سياقها من إجراءات وعمليات لتوفير المواد الأساسية. سيما ما تعلق بتموين السوق بالمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك وضمان وفرتها مع ضرورة تقنين الأسعار.
كما تم التطرق إلى العملية التضامنية الخاصة بتوزيع الإعانة المالية وتنظيم موائد الإفطار و قفة رمضان وعمليات الختان. إلى جانب مخطط تزويد العاصمة بالماء الشروب ومخطط النقل والتنقلات والبرنامج الديني والتنشيطي.
وخلال هذا الاجتماع، أكد رابحي على ضرورة “الالتزام بصب المنح والإعانات التضامنية قبل أسبوع من شهر رمضان المبارك واستكمال دراسة الملفات الخاصة بالإعانة المالية وكذا متابعة الإجراءات المتخذة بتموين السوق بالمواد الواسعة الاستهلاك مع الحرص على ضمان وفرتها”.
وشدد أيضا على أهمية تسطير “مخطط صارم”. للتنظيف ورفع النفايات المنزلية، بالإضافة إلى تهيئة المساجد والمصليات، خاصة بالمواقع والأحياء والتجمعات السكنية الكبيرة.