الثورة نت:
2024-09-08@16:27:38 GMT

تصديــــر النفــط مرهون بصــرف المرتبـــات

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

تصديــــر النفــط مرهون بصــرف المرتبـــات

قرار منع نهب الثروة الوطنيــة لا يزال ساريـــاً 45 مليار دولار خسائر قطاع النفط في اليمن بسبب العدوان 2.6 مليون برميل نفط كانت تُنهب شهرياً قبل أن يوقفـهــا قرار صنعاء

الثورة /

في أكتوبر 2022، اتخذت صنعاء قرارها وفرضت معادلة حماية الثروة النفطية ومنعت دخول سفن وناقلات النفط المنهوب إلى الموانئ اليمنية.


قبل هذا القرار، كانت حكومة المرتزقة وبتنسيق ومشاركة تحالف العدوان ينهبون أكثر من مليونين و600 ألف برميل من النفط الخام شهرياً.
وكانت قناة المسيرة كشفت في 2022 عن وثائق لحجم النهب الذي كانت تمارسه قوى العدوان ومرتزقتها لثروة اليمن النفطية، وتستغل جزءاً كبيراً من عائداته الضخمة لتمويل عملياتها العدائية ضد الشعب اليمني، الذي يعاني أزمات اقتصادية وإنسانية هي الأكبر على مستوى العالم، نتيجة الحرب العدوانية والحصار المفروض عليه من قبل دول العدوان نفسها التي استمرأت سرقة ثرواته والاستئثار بعائداتها منذ العام 2015.
وتضمنّت الوثائق، محاضر ومناقصات لبيع النفط الخام المنهوب من حقول المسيلة وشبوة ومارب لعدد من الشركات الأجنبية، عبر ما تسمى “اللجنة العليا لتسويق النفط الخام” التابعة للمرتزقة.
وأظهرت المحاضر والمناقصات أن كمية المبيعات من خام المسيلة كانت تبلغ مليوني برميل شهرياً، بينما بلغت كميات النفط المباعة شهريا من خام شبوة ومارب 600 ألف برميل.
الوثائق ذاتها كشفت أيضا عن محاضر بين جهات تابعة لوزارة النفط بحكومة المرتزقة وشركة “أدنوك” الإماراتية عن توقعات بمضاعفة الصادرات النفطية من خام شبوة ومارب إلى مليون و200 ألف برميل شهريا.
فيما طالبت وثيقة صادرة من قيادة وزارة النفط التابعة للمرتزقة بتعجيل إعادة الإنتاج من قطاع (5) النفطي بعد جهوزية منشآته من أجل رفع صادرات النفط المنهوب.
لأكثر من سبعة سنوات استمر تحالف العدوان والمرتزقة في نهب عائدات البلد الأساسية من النفط والغاز التي كانت تشكل ما نسبته 80 بالمائة من الموارد العامة للدولة حتى العام 2014م وتساهم في تغطية غالبية النفقات والمدفوعات الحكومية ومن ضمنها رواتب الموظفين.
وعلى الرغم من استحواذهم على الجزء الأكبر من موارد الخزينة العامة والنقد الأجنبي وكل مصادر وعائدات الثروات النفطية والغازية والجمركية والمنح والمساعدات الدولية وغيرها، لا يزال العدوان ومرتزقته يرفضون حتى اللحظة صرف المرتبات التي تسببوا بقطعها منذ العام 2016م بنقلهم وظائف البنك المركزي إلى عدن.
وبدلاً من صرف مرتبات موظفي الدولة، وتوفير الخدمات الضرورية لعامة الشعب وتخفيف ما أمكن من معاناتهم، استغلت دول العدوان وحكومة المرتزقة العوائد المالية الضخمة من صادرات النفط وبيع الغاز، لصالح عملياتها العدوانية على اليمن، وتقاسم المبالغ الطائلة من أموال الشعب اليمني بين قياداتها المتخمة التي باتت تمتلك العقارات والاستثمارات في العديد من البلدان العربية والدولية.
وإزاء كل ما تعرضت له ثروات البلد من عبث ونهب ممنهج في ظل تنصّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن وضع حد لما يقوم به العدوان ومرتزقته من حرمان لشعب بأكمله من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الرواتب، لم يكن أمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من خيار سوى الانحياز إلى الشعب ومصالحه وإطلاق تحذيرات صريحة لسفن وشركات النفط من الدخول أو الاقتراب من موانئ النفط اليمنية التي اعتادت على تحميل النفط المنهوب منها طيلة السنوات الماضية، كونها ستتحول إلى أهداف مشروعة للقوات المسلحة اليمنية.
وعلى الرغم من أهمية وفاعلية قرار صنعاء الأخير بشأن منع نهب الثروة النفطية والذي وصفه الكثير من المراقبين بالحكيم والصائب، إلا أن القيادة في صنعاء لم تكن ترغب أن يصل الأمر إلى هذا المستوى لولا تعنت الطرف الأخر، إذ سبق وأن طالبت أكثر من مرة، عبر الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل والمراحل بتحييد اقتصاد وثروات البلد السيادية، واستغلال عائداتها لصالح الشعب بدءا بدفع المرتبات لكافة الموظفين.
فخلال شهر أكتوبر 2022 رفضت صنعاء استمرار ما تسمى الهدنة الأممية الهادفة لتكريس حالة اللا حرب واللا سلم، مالم تلتزم دول العدوان والمرتزقة برفع الحظر بشكل كامل عن مطار صنعاء الدولي، وفتح ميناء الحديدة أمام واردات الغذاء والوقود، وتخصيص عائدات النفط والغاز لتسليم المرتبات، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، وباعتبار أن تلك المطالب حقوق مشروعة لأبناء الشعب وليست منة أو هبة من قوى العدوان والاحتلال.
مثّلت قرارات صنعاء المعلنة باستخدام كل الوسائل المتاحة لمنع تهريب النفط والثروات اليمنية، وما تلاها من عمليتين تحذيريتين تحولا استراتيجيا وتحركا حاسماً ترتب عليه وقف عمليات النهب الممنهج للثروة النفطية، وأجبر العديد من الشركات النفطية والملاحية على الامتثال لمطالب صنعاء الشعبية والمشروعة. كما حظي قرار حماية الثروة السيادية بإجماع وارتياح وتأييد شعبي واسع في مختلف المحافظات، بما فيها الخاضعة لقوى الغزو والاحتلال، تأكيدا على رفض كل أبناء الشعب اليمني الأحرار لنهب الثروات السيادية من قبل الغزاة واتباعهم من المرتزقة الذين باعوا أنفسهم لأعداء اليمن واختاروا طريق الهوان مقابل ما يحصلون عليه من أموال وعطايا.
عملية نهب الثروة النفطية والغازية اليمنية، من قبل السعودية والامارات، ومشاركة غربية، كان موضوعاً لتحقيق شامل نشرته مجلة كرادل ” cradle” منتصف العام الماضي، وقدرت فيه إجمالي خسائر قطاع النفط في اليمن بنحو 45 مليار دولار .
كما كشف التحقيق عن مصير عائدات النفط الذي ينهب وكيف يتم تقاسمه بين السعودية والإمارات وأدواتهما في اليمن، بينما يُحرم الشعب اليمني من الاستفادة من ثروات بلاده.
هذا وقد نفى مصدر مسؤول في اللجنة الاقتصادية العليا، وجود أي اتفاق يتعلق باستئناف تصدير النفط، وأن ما يتم ترويجه بهذا الشأن مجرد شائعات من قبل مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي.
وأوضح المصدر، في تصريح لـ(سبأ)، أن ما يروج له مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي عن وجود اتفاق يسمح لهم بمعاودة تصدير النفط لا أساس له من الصحة، مؤكداً أن قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بخصوص منع نهب الثروة النفطية الوطنية كان وما يزال سارياً.
وأضاف المصدر ” إن مسألة عودة تصدير النفط مرتبطة بشكل قاطع بصرف مرتبات موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين، وفقاً لقرار منع نهب الثروة الوطنية”.
وحذّر المصدر مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي من أي محاولة للالتفاف على قرار منع نهب الثروات الوطنية، مشيراً إلى أن مساعيهم لمعاودة نهب مقدرات الشعب وتحويل عائداتها إلى حساباتهم في الخارج لن يتم السماح به.
كما حذّر المصدر الشركات المحلية والأجنبية من أي تواطؤ مع المرتزقة في انتهاك قرار منع نهب الثروة الوطنية، مؤكداً أن ذلك سيواجه برد فوري من القوات المسلحة اليمنية، وعلى تلك الشركات تحمل مسؤولية تداعيات ذلك.
وجدد المصدر التأكيد على أن قرار منع نهب الثروات النفطية الوطنية سيظل مرتبطاً باستحقاق صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الثروة النفطیة الشعب الیمنی من قبل

إقرأ أيضاً:

وردنا قبل قليل.. العاصمة صنعاء تشهد حدثاً هاماً والجهات المعنية تصدر بيان تحذيري وتدعو لهذا الأمر (صور+فيديو)

يمانيون/ صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، حشوداً مليونية في مسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى” تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

ورفعت الجماهير في المسيرة العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المعبرة عن الابتهاج والفرح بقدوم ذكرى مولد رسول الإنسانية وسيد البشرية.. مجددة العهد والولاء لله ورسوله وأعلام الهدى، والسير على النهج المحمدي حتى تحقيق النصر.

وأكدت الحشود أن ذكرى المولد النبوي الشريف، محطة سنوية للتعبئة والتزود من السيرة الجهادية للرسول الأعظم في مواجهة أعداء الأمة ونصرة الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى تزامن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة مع الموقف المشرف لليمن قيادة وحكومة وشعباً في مناصرة ومساندة الأشقاء في غزة وفلسطين الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني والأمريكي في ظل تخاذل عربي وإسلامي.

وأكدت الجماهير المحتشدة، أن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لجمع كلمة الأمة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدفها، وفرصة لمراجعة الأنظمة العميلة مواقفها إزاء غطرسة وصلف الكيان الصهيوني بحق أبناء فلسطين.

وجددت التأكيد على أن هذه المناسبة العظيمة، تشكل دافعاً قوياً لأبناء الشعب اليمني في مواصلة التحرك والنفير للجهاد في سبيل الله ونصرة رسوله وقضايا الأمة ومقدساتها ومساندة المستضعفين في غزة وفلسطين.

ورددت الحشود، الهتافات والشعارات المؤكدة أنه لن يصلح وضع الأمة إلا بالعودة إلى نهج نبي الرحمة ورسول الله والقرآن الكريم، وكذا تجديد التفويض المطلق لقائد الثورة والتأييد لعمليات القوات المسلحة للرد القوي على جرائم العدو الصهيوني والأمريكي.

وأوضح بين صادر عن المسيرة، أن العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت للشهر الثاني عشر، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية.

وأكد أن الشعب اليمني واستجابة لله وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، ووفاء لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، واستمراراً في حمل راية الإسلام ونصرة الشعب الفلسطيني، يستمر في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية حتى النصر بإذن الله.

وجدد البيان، العهد والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذكرى مولده بأن الشعب اليمني لن يترك الجهاد، ولن يترك فلسطين وغزة، وسيدافع عن مسراه، وسيبقى ثابتا على موقفه الإيماني المبدئي المناصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، اقتداء وتأسياً به، وتجسيداً لارتباطه العملي بنهجه.
وعبر عن الشكر لله على ما من به من انتصارات عظيمة على يد مجاهدي القوات المسلحة، التي نكلت بالأعداء في البحر، وجعلت الأمريكان يولون مدبرين ويعترفون بالهزيمة والفشل، وبات جزءًا كبيراً من بحارنا خارج الهيمنة الأمريكية بفضل الله، أما الرد على الصهاينة فقادم لا محالة بل والمفاجآت تحمل ما هو أكبر من الرد، بإذن الله وعونه وتوفيقه.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى الجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، والعودة الصادقة إلى رسول الله الذي كان سيد المجاهدين، فلا عذر يمكن أن يقبل بين يدي الله للمتخاذلين، ولا مناص من الخزي والعار والذلة لكل من يترك الجهاد، ولا عزة ولا كرامة ولا أمان ولا نهضة ولا ازدهار لهذه الأمة إلا بالجهاد.. سائلا الله سبحانه وتعالى النصر والفرج للشعب الفلسطيني المظلوم والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر والتأييد للمجاهدين.

https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/09/مسيرة-ميدان-السبعين-3-ربيع.mp4 https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/09/بيان-المسيرة_2.mp4

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون إسقاط ثامن مسيّرة أميركية منذ بدء العدوان على غزة
  • 6 سبتمبر خلال 9 أعوام.. 25 شهيداً وجريحاً في جرائم للعدوان على اليمن
  • فعالية إحتفالية بمديرية صنعاء الجديدة بذكرى المولد النبوي الشريف
  • وردنا قبل قليل.. العاصمة صنعاء تشهد حدثاً هاماً والجهات المعنية تصدر بيان تحذيري وتدعو لهذا الأمر (صور+فيديو)
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية بمسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”
  • الإمدادات النفطية لدول أوروبا تتراجع بالربع الثاني ب2024
  • العراق يعلن تقليصه صادراته النفطية اعتبارا من 27 أغسطس
  • 5 سبتمبر خلال 9 أعوام ..80 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب ومجازر وحشية للعدوان على اليمن
  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الصهيوني قادم ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دُمنا أحياء (فيديو)