30 يوليو، 2024

بغداد/المسلة: مع اقتراب نهاية شهر تموز، تقترب أيضاً نهاية المهلة التي منحها الإطار التنسيقي لحسم قضية رئيس البرلمان العراقي.

ووفقاً لمصادر مطلعة، يركز الإطار التنسيقي جهوده على اختيار مرشح واحد من القوى السنية لرئاسة البرلمان، وهو ما يعكس الرغبة في تحقيق توافق سياسي واسع النطاق.

والإطار التنسيقي، المكون من مجموعة من القوى السياسية الشيعية، يجد نفسه أمام تحدٍ حقيقي في توحيد رؤيته حول المرشح الأنسب لرئاسة البرلمان.

ومع اقتراب الموعد النهائي، تتزايد الضغوط على الإطار التنسيقي للدعوة إلى جلسة برلمانية لاختيار رئيس جديد، خاصة أن التصويت السابق مرتين انتهى بمشاجرات وعراك بالأيدي بين النواب.

وتشير المصادر إلى وجود انقسامات واضحة بين القوى الشيعية حول شخصية رئيس البرلمان. هناك تباين في الآراء بين دعم سالم العيساوي ومرشحين آخرين. هذه الانقسامات تعقد المشهد السياسي، وتؤخر التوصل إلى توافق نهائي.

رئيس البرلمان السابق يحاول بدوره التأثير على مسار الأحداث، من خلال تكثيف اتصالاته مع القوى الشيعية، واجتماعه مؤخراً مع زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

وفي ظل هذه التحركات، يبدو أن حظوظ سالم العيساوي قد بدأت في التراجع، بينما تشير معلومات أخرى إلى ارتفاع فرص طلال الزوبعي في الحصول على دعم الكتل البرلمانية.

قيادي في حزب تقدم أكد أن الحزب متمسك بأغلبيته النيابية ولن يتنازل عن استحقاقه الانتخابي بمنصب رئاسة البرلمان، ما يشير إلى أن الحزب يسعى للحفاظ على موقعه القوي داخل البرلمان.

من جهة أخرى، يرى تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم أن التوافق السني الشامل هو الحل الأمثل، ما يعني دعمه لأي اتفاق يجمع جميع الأطراف السنية ويضمن تمثيلاً عادلاً للقوى السنية الكبرى، بما في ذلك حزب تقدم.

والوضع السياسي في العراق يتسم بالتعقيد والتغير السريع، ومع اقتراب نهاية المهلة، يصبح من الضروري للإطار التنسيقي والقوى السياسية الأخرى التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار البرلمان واستمرار العمل الحكومي. الانقسامات الحالية قد تؤدي إلى تأخير أكبر في حسم القضية، ما لم يتم التوصل إلى توافق يعكس التوازنات السياسية الدقيقة داخل البرلمان.

والحلول التي قدمها الحلبوسي، تضع كل القوى السياسية في موقف الاحراج، والحل الأول يقضي بأن يقدم منافسوه السنة ثلاثة مرشحين لرئاسة البرلمان، على أن يختار هو أحدهم.

في مقابل ذلك، يشترط الحلبوسي أن يُمنح وزارة التجارة، وهي وزارة تُعتبر بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً لأي حزب يسيطر عليها، نظرًا للعوائد المالية والفرص الاقتصادية الكبيرة المرتبطة بها.

في المقترح الثاني، اقترح الحلبوسي أن يقدم هو ثلاثة أسماء للمرشحين لرئاسة البرلمان، ليختار منافسوه السنة أحدهم.

وفي هذه الحالة، يتنازل الحلبوسي عن مطلبه بوزارة التجارة. يبدو أن الحلبوسي يضمن أن أحد المرشحين الثلاثة سيكون على هواه، مما يدفعه للتخلي عن الوزارة في هذا السيناريو.

المقترح الثالث يقضي بأن يقدم الحلبوسي ثلاثة أسماء من النواب السنة الأكبر سناً ليتم اختيار أحدهم رئيساً للبرلمان. هذا الحل يعزز من موقف الحلبوسي، حيث يضمن وجود مرشحين كبار في السن ذوي خبرة قد تكون محسوبة لصالحه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: لرئاسة البرلمان

إقرأ أيضاً:

“اللافي” و”الكوني” يبحثان مع رئيس المخابرات التركية التطورات السياسية

الوطن|متابعات

التقى النائبان بالمجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، وموسى الكوني، اليوم الخميس، برئيس المخابرات التركية، إبراهيم قالن، ونائبه جمال الدين تشاليك، لبحث التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، وسبل تعزيز الاستقرار، ودفع العملية السياسية إلى الأمام.

وركز اللقاء على ضرورة التوصل إلى حلول توافقية بين الأطراف الليبية، من خلال حوار وطني شامل، بما يضمن الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.

وخلال اللقاء، أكد النائبان على أهمية الاحتكام إلى الإرادة الوطنية الخالصة في مواجهة التحديات الراهنة، مشددًان على أن المرحلة الحالية، تتطلب تكاتف جميع الليبيين، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.

وأشارا إلى أهمية دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا، لمسار الحوار الذي يُعزز فرص الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويُحقق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية ومستقرة.

الوسوم#رئيس المخابرات التركية المجلس الرئاسي النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي ليبيا موسى الكوني

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإثيوبي: لا نرغب بالدخول في صراع مع أي دولة
  • الإطار التنسيقي يكشف تطورات انتخاب رئيس البرلمان الجديد
  • الإطار التنسيقي يكشف تطورات انتخاب رئيس البرلمان الجديد - عاجل
  • خبير قانوني:البرلمان يستطيع استجواب رئيس هيئة النزاهة
  • تحالف العزم:المشهداني المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان
  • رئيس حزب الجيل: الحوار الوطني بلا خطوط حمراء وساهم في تحريك الحياة السياسية
  • "حكومة للجميع".. رئيس وزراء فرنسا الجديد يتعهد بتمثيل كل الأطياف السياسية
  • مفتي صور وجبل عامل: كل القوى السياسية تستطيع ان تلعب دوراً داعماً للمقاومة
  • الدبيبة يبحث مع رئيس المخابرات التركية تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية
  • “اللافي” و”الكوني” يبحثان مع رئيس المخابرات التركية التطورات السياسية