نعتوه بـ”قاتل الأطفال” وأنهوا زيارته.. أهالي مجدل شمس يطردون نتنياهو
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أفاد التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الاثنين، بأنّ أبناء الجولان السوري المحتل تصدوا لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحاولوا منعه من دخول مجدل شمس، كما ونعتوه بـ”الفاشي والمجرم”.
ورفضت عائلات الشهداء في مجدل شمس لقاء نتنياهو، كما وهاجم أهالي المجدل وزراء وأعضاء في “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي.
نتنياهو مطرود من مجدل شمس
وفي التفاصيل، قالت مراسلة الميادين إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “وصل إلى مجدل شمس عند الساعة الـ2 ظهراً، وقد استقبله رئيس المجلس (المعيّن من قبل سلطات الاحتلال) في مبنىً تابع للمجلس المحلي، حيث دخل من بابٍ خلفي”.
وبمجرّد شياع الخبر لدى الأهالي، احتشد المئات من سكان مجدل شمس في محيط المبنى، مندّدين بالزيارة ومطالبين نتنياهو بمغادرة البلدة، كما وردّدوا شعارات وهتافات تصفه بـ”قاتل الأطفال والمجرم”.
وبشكلٍ سريع غادر نتنياهو البلدة، فيما قال عددٌ من أهالي مجدل شمس للميادين أنّ الزيارة لم تستمر سوى نحو ربع ساعة، وسط ضجيج وتنديد وغضب كبير من قبل الشارع الذي لن يُرحّب برئيس حكومة الاحتلال.
فيما علمت الميادين أنّ عدداً من الأهالي رفضوا صباحاً السماح لعناصر الأمن الإسرائيلي استخدام منازلهم وأسطحهم كنقاط مراقبة وتأمين لزيارة نتنياهو، علماً أنّه قيل لهم أنّ شخصية رسمية ستزور المكان، ولاحقاً تبيّن لهم أنّه نتنياهو من خلال ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية.
بدورها، أكّدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ ممثلي بعض عائلات “الضحايا” في مجدل شمس، رفضوا الاجتماع مع نتنياهو، موضحةً أنّ رئاسة الحكومة حاولت تنسيق لقاء بين نتنياهو، وممثلي بعض عائلات “الضحايا”، الأمر الذي قوبل بالرفض.
أهالي مجدل شمس يطردون وزراء للاحتلال
ويوم أمس الأحد، عارض أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، مشاركة وزراء في حكومة نتنياهو، وأعضاء في “كنيست” الاحتلال، في مراسم تشييع الشهداء، وطالبوهم بالرحيل، كما رفضوا السماح لهم بإلقاء خطابات.
وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر احتجاج السكان على زيارة الوزراء، بمن فيهم وزراء المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير التعليم يوآف كيش، ووزير حماية البيئة عيديت سيلمان، ووزير الطاقة إيلي كوهين.
وهتف أحد سكان مجدل شمس في وجه سموتريتش: “ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان”، في ما قال آخر: “جئتم إلى هنا فقط للرقص على دماء أطفالنا”.
وشيّع أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أمس الأحد، شهداء الاستهداف الإسرائيلي ملعباً لكرة القدم السبت الماضي، عبر صاروخ اعتراضي، أُطلق من القبة الحديدية. وذهب ضحيته، 11 شهيداً من قرية مجدل شمس، بالإضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
مجلس الوزراء السوري: يد الاحتلال لن تنال من عزيمة أبناء الجولان
دان مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية، اليوم الاثنين، الجريم البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأرض والحقوق، والتي طالت المواطنين العرب السوريين في مجدل شمس في الجولان المحتل، وراح ضحيتها العشرات بين شهيدٍ وجريح.
وقال المجلس في بيانٍ له إنّ هذه الجريمة، التي تُضاف بشكلٍ طبيعي إلى جريمة الاحتلال وغريزة الاعتداء الإسرائيلية، والتي ارتكبها مجرمو العصر وشذاذ الآفاق بدعمٍ من قوى الشر في العالم، وتأتي محاولةً لاختلاق الأكاذيب والحجج لتوسيع دائرة العدوان على شعوب المنطقة، وللهروب من المأزق من جرّاء المقاومة التي يُواجهها هذا الاحتلال في قطاع غزّة.
كما لفت البيان إلى أنّ يد الغدر الإسرائيلية وما ترتكبه من جرائم لن تنال من عزيمة أبناء الشعب الصامد والمقاوم في الجولان السوري المحتل، ولن تُضعف من إرادتهم الوطنية وتمسّكهم بهويتهم العربية السورية ومقاومتهم للاحتلال.
وتقدّم المجلس إلى أهالي في مجدل شمس بخالص العزاء بارتقاء كوكبةٍ من الشهداء الذين رووا تراب الوطن الغالي بدمائهم الطاهرة.
وأمس، دانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، “الجريمة البشعة التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل”، واعتبرت أنها تأتي في إطار “محاولات الاحتلال لتصعيد الأوضاع في منطقتنا، وتوسيع دائرة عدوانه عليها”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الجولان السوری المحتل الاحتلال الإسرائیلی مجدل شمس فی الجولان أهالی مجدل شمس فی مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".
ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.
ضغوط عائلات الأسرى
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".
كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".
إعلانوكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.
وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.
من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.
وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.
وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.
وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.
لقاء بالقاهرةوأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
إعلانونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".
وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.