مطالبات فلسطينية بتحقيق دولي في انتهاكات الاحتلال داخل سجن سديه تيمان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
طالبت هيئات رسمية وأهلية فلسطينية، الاثنين، بتحقيق دولي في ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والاطلاع على ظروف اعتقالهم "اللاإنسانية"، وذلك بعدما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" جانبا من الوحشية والحرمان المتفشيين في سجون الاحتلال.
وجاء ذلك في بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني رَوحي فتوح، ورئيس هيئة شؤون الأسرى الحكومية قدورة فارس، ورئيس نادي الأسير (أهلي) عبد الله الزغاري، بعد تقارير عن حالات تعذيب واغتصاب أودت بحياة العشرات من معتقلي غزة.
والاثنين، قالت هيئة بث الاحتلال إن 10 جنود إسرائيليين أصابوا أسيرًا فلسطينيا من قطاع غزة بجروح خطيرة، في سجن "سديه تيمان" التابع للجيش بالنقب (وسط)، ليواجهوا محاولة استجواب في الجريمة.
وتعليقا على ذلك، طالب فتوح بتشكيل لجنة تحقيق دولية "للاطلاع على الظروف اللاإنسانية، التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال على المعتقلين الفلسطينيين، بما فيها عمليات القتل وحالات الإخفاء القسري، خاصة لمعتقلي قطاع غزة"، فيبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وطالب أيضا بتدخل فوري من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان "لوقف هذه الجرائم البشعة، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وحمّل فتوح "حكومة اليمين المتطرف برئاسة (بنيامين) نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن عشرات حالات الإعدام بين صفوف المعتقلين والتعذيب والتشويه الجسدي"، مشددا على أن "هذه الانتهاكات تعبّر عن مدى وحشية هذه الحكومة المتطرفة".
وقال: "المتطرف (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير يستغل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُشن على شعبنا الفلسطيني منذ 10 أشهر، لارتكاب أكبر عدد من جرائم القتل والتعذيب الجسدي".
كما اتهم بن غفير باستغلال حرب غزة لـ "إعطاء أوامر للجنود بممارسة جميع أشكال القتل البطيء والانتهاكات بحق أسرى الحرية، دون الالتفات إلى القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية والمعاهدات التي تحمي المعتقلين".
ووفق هيئة البث العبرية، فإن محققي الشرطة العسكرية وصلوا صباح الاثنين مركز الاحتجاز قرب مدينة بئر السبع (جنوب) "كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة" وبعد وصولهم إلى السجن، اندلعت مواجهات بين الجنود والمحققين.
وأضافت الهيئة: "قال مسؤول عسكري إن التحقيق فُتح بأمر من مكتب المدّعي العام العسكري، للاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز تم نقله إلى المستشفى وعليه علامات إصابات خطيرة، بينها في فتحة الشرج".
ووفق الهيئة "الشرطة العسكرية أوقفت عددا من الجنود في الموقع لاستجوابهم" فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم توقيف 10 جنود احتياط.
ومن جانبها نقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قوله إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال الجنود في مركز الاحتجاز "مخجل جدا"، على حد وصفه.
بدوره، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، المجتمع الدوليّ بكل مؤسساته الرسمية إلى "التدخل العاجل لوقف الجرائم المستمرة وغير المسبوقة بحقّ الأسرى والأسيرات منذ نحو عشرة شهور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية الأسرى سديه تيمان فلسطين الأسرى اسرائيلي سدي تيمان سديه تيمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يهدم متاجر ومستوطنون يهاجمون تجمعات فلسطينية بالضفة
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على هدم 6 متاجر فلسطينية في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "جرافات الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية هدمت 3 مخازن (متاجر) عند مدخل قرية المنصورة، على الشارع الواصل بين نابلس وجنين" موضحة أن الهدم تم "بحجة عدم الترخيص".
وأضافت "وفا" أن الجيش اقتحم أيضا بلدة برطعة شمال غرب جنين، وهدم ثلاثة متاجر، لذات الذريعة.
وذكرت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وشرعت في هدم ثلاثة محال تجارية (...) تقع جميعها عند مدخل البلدة الجنوبي".
وتقع المتاجر في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة، والتي يحظر الجيش الإسرائيلي أي بناء فلسطيني فيها، ويهدم ما يتم بناؤه بذريعة عدم الحصول على ترخيص، وهو إجراء من شبه المستحيل عليه، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وتفيد معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة على موقعه الإلكتروني بأن الجيش الإسرائيلي هدم 385 منشأة فلسطينية منذ مطلع العام الجاري ما أسفر عن تهجير 550 فلسطينيا وتضرر نحو 5200 آخرين.
وتفيد المعطيات -التي لا تشمل عمليات الهدم الواسعة في مخيمات شمالي الضفة منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي- أن من بين المنشآت المهدومة 137 منشأة زراعية و104 منازل مأهولة و72 منشأة تساعد في توفير سبل العيش لأصحابها.
على صعيد متصل، هاجم مستوطنون يهود، مساء الاثنين، تجمعات سكانية فلسطينية بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واعتدوا على السكان وممتلكاتهم.
وقال أسامة مخامرة، الناشط الفلسطيني في مراقبة انتهاكات المستوطنين والجيش الإسرائيلي إن "نحو 30 مستوطنا هاجموا تجمع سوسيا جنوب بلدة يطّا جنوب مدينة الخليل وجالوا بين البيوت".
وجنوب يطّا أيضا، ذكر مخامرة أن "مستوطنون هاجموا منزلا فلسطينيا في منطقة اشكاره وألقوا الحجارة على أحد المنازل واعتدوا بالضرب على صاحبه ما أدى إلى إصابته برضوض".
وفي محافظة بيت لحم، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مجموعة مستوطنين هاجموا عددًا من رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة البرية، شرق المدينة "وحاولوا الاستيلاء على عدد من رؤوس الأغنام، إلا أن المواطنين تصدوا لهم ومنعوهم".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها "السور الحديدي"، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.