مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: الإمارات في صدارة الدول الداعمة إنسانياً لغزة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ايسيدورا شيريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها لمنع التصعيد في المنطقة «أوتشا»: تهجير 9% من سكان القطاع الأسبوع الماضيتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، خلال 2024، وأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم العربي، والتاسعة عالمياً على مستوى المساعدات الإنسانية الدولية، وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS».
وتبرعت الإمارات بمبلغ 204 ملايين دولار حتى الآن، بما يمثل 13% من إجمالي تدفقات التمويل الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يضعها خلف الولايات المتحدة وقبل مساهمين بارزين مثل المفوضية الأوروبية. وفي أحدث مساعدة إنسانية إماراتية، وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة المتجهة إلى غزة إلى ميناء العريش الأحد الماضي، حاملة 5.340 طن إمدادات كجزء من عملية «الفارس الشهم 3» التي تهدف إلى تخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة. وقال راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «تواصل دولة الإمارات القيام بدورها الإنساني والإغاثي لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة للتخفيف من حدة الظروف الإنسانية التي يعانون منها جراء العمليات الجارية».
وتعد دولة الإمارات أكبر مانح إنساني في العالم العربي وتاسع أكبر مانح إنساني عالمي في عام 2024 حتى الآن، حيث تبرعت بمبلغ يزيد على 256 مليون دولار، كما تعهدت بمبلغ إضافي قدره 15 مليون دولار لقضايا مختلفة.
وكانت منظمات الأمم المتحدة المستفيد الرئيسي من مساهمات الإمارات الإنسانية - حيث تلقى برنامج الأغذية العالمي 55.2% من التبرعات التي تزيد على 141 مليون دولار، تلاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بنسبة 7.8% بما يزيد على 20 مليون دولار، ومنظمة الصحة العالمية بنسبة 6.8% بما يزيد على 17 مليون دولار.
ومن إجمالي التبرعات، ذهبت 79.8% إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، و6.6% إلى السودان، بمبلغ 17 مليون دولار، و4.5% إلى أوكرانيا بما يزيد على11 مليون دولار، فيما تم توجيه الباقي إلى مناطق أخرى بحاجة.
وفيما يتعلق بتخصيص القطاعات، كان الأمن الغذائي هو التركيز الأساسي، حيث تلقى 45.2% بما يزيد على 87 مليون دولار من إجمالي المساهمات.
وتشمل القطاعات الرئيسية الأخرى خدمات التنسيق والدعم بنسبة 18.4% ما يزيد على 35 مليون دولار، والمأوى الطارئ بنسبة 11.4% ما يزيد على 21 مليون دولار، والصحة بنسبة 9.7% بما يزيد على 18 مليون دولار، بالإضافة إلى قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية واللوجستيات.
من الجدير بالذكر، نهج الإمارات في المساعدة الخارجية متجذر بعمق من خلال المبادئ التي وضعها مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مما يعكس استراتيجية المساعدة في البلاد التزامًا بالسلام والأمن والازدهار العالمي، حيث تصل المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص في 140 دولة من خلال أكثر من 40 منظمة، وفقًا لموقع وزارة الخارجية الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإمارات غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة بما یزید على ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية تلوح في الأفق: الأمم المتحدة تناشد المانحين لدعم صندوق اليمن في 2025
شمسان بوست / متابعات:
دعت الأمم المتحدة، الجهات المانحة إلى زيادة الدعم المقدم لصندوق اليمن الإنساني (YHF) خلال العام القادم لمواجهة حالات الطوارئ المعقدة التي تمر بها البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير “آخر المستجدات الإنسانية”، إن هناك “حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم للصندوق الإنساني خلال العام 2025، حتى يتمكن من توسيع نطاقه وتأثيره في وقت تظل فيه الاحتياجات الإنسانية في اليمن مرتفعة بشكل مثير للقلق”.
وأكد أن الصندوق خصص إجمالاً مبلغ 36.9 مليون دولار خلال العام الجاري استجابة للعديد من حالات الطوارئ في خضم الأزمة الإنسانية المستمرة والمعقدة في البلاد، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتفشي الأمراض والفيضانات والتدهور الاقتصادي.
وحسب مكتب “أوتشا” فإن التخصيص مكّن 37 شريكاً من تقديم مساعدات منقذة للحياة لما مجموعه 1.2 مليون شخص، كما “ساهم بشكل كبير في تعزيز التوطين ودور وعمل الشركاء اليمنيين المحليين، إذ أن أكثر من 70% من التمويل هذا العام ذهب للمنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية”.
وأشار التقرير إلى التمويل المقدم من الصندوق، خصص بثلاثة مبالغ خلال هذا العام، الأول كان في أبريل/نيسان وقيمته 5.4 مليون دولار لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في 34 مديرية، والثاني 30 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول، لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الفيضانات والتغيرات المناخية، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وتفشي الأمراض، بما فيها الكوليرا.
وأردف أن المبلغ الثالث تم صرفه في ذات الشهر (أكتوبر)، وبقيمة 1.5 مليون دولار، كمخصص احتياطي نتيجة الانقطاعات الكبرى في إمدادات الكهرباء في محافظة الحديدة والضغط الكبير على نظام الرعاية الصحية في أعقاب الغارات الجوية على ميناء الحديدة وما حوله أواخر سبتمبر/أيلول، واستُخدمت المنحة لشراء الوقود والإمدادات الطبية الطارئة والمعدات، مما مكن المرافق الصحية الرئيسية في المحافظة من مواصلة العمل وتقديم الرعاية الطارئة.
وأكد المكتب الأممي التزام صندوق التمويل الإنساني في اليمن بمعالجة الاحتياجات الإنسانية المعقدة والمتداخلة في البلاد، مع التركيز على الاستفادة من الشركاء المحليين لإحداث تأثير وفرق كبير لدى المستفيدين.