الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها لمنع التصعيد في المنطقة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (بيروت)
أخبار ذات صلةكثفت الحكومة اللبنانية من اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية على مدار الساعات الماضية لمنع التصعيد العسكري خلال الفترة المقبلة، ووقف إطلاق نار مستدام على جميع الجبهات، في ظل توتر الأوضاع وانتشار رقعة القصف في جنوب لبنان، مطالبة الجميع بضرورة أخذ لبنان وعلاقاته الخارجية في عين الاعتبار وعدم جره إلى أي صراع.
وتسعى دول أبرزها أميركا فرنسا وإيطاليا وألمانيا لاحتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
كما حذرت دول عربية من مغبة زيادة التصعيد العسكري في لبنان خلال الفترة المقبلة، حيث طالبت كل من مصر والأردن في بيانات لخارجيتهما بضرورة العمل على ضبط النفس والعودة من جديد للانتهاء من جولة المفاوضات الجارية لانتهاء التصعيد العسكري الحادث في غزة لمنع دخول المنطقة في مرحلة عدم استقرار كاملة.
وعلى مدار الساعات الماضية، طالبت حكومات رعاياها بسرعة مغادرة لبنان على خلفية التصعيد العسكري في مناطق الجنوب، معلنة وقف حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري في بيروت في ظل عدم استبيان الأحداث مع توتر الأوضاع.
وانضمت كل من فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا للدول التي طالبت من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والموجودين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري، فيما شدد كل من المتحدث باسم الخارجية الإيطالية والألمانية على ضرورة مغادرة رعاياهم لبنان «إذا كان ذلك ممكناً».
وحسب القناة الـ13 الإسرائيلية فإن مجلس الحرب «الكابينت» اعتمد قراراً بتوجيه ضربة في الداخل اللبناني على خلفية اتهام إسرائيل مجموعات مسلحة، في سقوط ضحايا مدنيين في منطقة مجدل شمس في الجولان المحتلة، في الوقت الذي أيدت فيه الولايات المتحدة الاتهام.
وأعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية في لبنان، ما قد يهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام إنه بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه. وبحسب خبراء لبنانيين تحدثوا لـ«الاتحاد» فإن المجموعات المسلحة المتواجدة في جنوب البلاد لا تراعي الموقف الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تعيشه لبنان، في الوقت الذي سارعت بنفي مسؤوليتها عن ضربة مجدل شمس والتي أوقعت ضحايا مدنيين ضاربة بذلك الحدود المسموح بها في الاشتباك، في حين أثبتت كل من إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربة.
وقال فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني: «إن الغالبية العظمى في لبنان ترفض الحرب ومتضررة من إجراءات تلك المجموعات التي لا تنسق فيها مع أحد من الفرقاء السياسيين إلى جانب عملها على استمرار تجميد الوضع السياسي في لبنان بشكل يسمح لها بالانفراد في القرار بينما ينزف لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أنه في الوقت الذي تنخرط فيه تلك المجموعات المسلحة أكثر في الحرب الدائرة وتزيد من تصعيدها العسكري، تدفع لبنان الثمن بشكل كامل مع إصدار بيانات متتالية من الدول الكبرى وحتى من المنطقة لمنع السفر إلى لبنان في ظل موسم سياحي يعتمد عليه الملايين للحصول على الرزق في ظل ظروف اقتصادية صعبة على الجميع.
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب اللبناني مارك بو ضو إنه لا سبيل لإيقاف التصعيد الحادث بدون وقف التصرفات الأحادية من فئة صغيرة لا تعبر عن الشعب اللبناني، ورجوعها إلى الحوار الوطني بمشاركة الجميع ما يؤدي إلى فك الجمود السياسي الحادث منذ أكثر من عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اللبنانية لبنان جنوب لبنان فرنسا الولايات المتحدة إيطاليا بيروت إسرائيل التصعید العسکری فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك.. زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة
أصدرت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها فخامة جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة الإمارات، في ما يلي نصه :
” تعزيزاً للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتأصيلاً للعلاقات الثنائية، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، فخامة جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، وعقدا محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
ورحب صاحب السمو خلال اللقاء بفخامة الرئيس اللبناني، وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.
وعبّر سموه عن حرصه على العمل المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الإماراتي واللبناني، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار وسيادة الجمهورية اللبنانية.
من جهته، عبّر الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة “ حفظه الله ” لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه لبنان وشعبه، مؤكداً حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مثمّناً مواقف دولة الإمارات الداعمة للبنان وشعبه على كافة المستويات.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي، حيث سيقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لإطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يعزز القطاعين العام والخاص، ويحقق مصالح البلدين الشقيقين.
واتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة.
كما ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية – العربية والأمن والاستقرار الإقليمي.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من فخامة الرئيس جوزاف عون على تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، كما استعرض معه مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية. حيث شدد سموه على العمق العربي الاستراتيجي للبنان، مؤكداً أن لبنان الشقيق يعدّ من ركائز العمل العربي المشترك”.وام