مفاوضات جديدة حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
نيويورك (أ ف ب)
أخبار ذات صلة الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها لمنع التصعيد في المنطقة «أوتشا»: تهجير 9% من سكان القطاع الأسبوع الماضيافتتحت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أمس، اجتماعاً يستمر أسبوعين سعياً لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دولية لمكافحة الجرائم السيبرانية، لكن النص المطروح تعارضه بشدة مجموعة من المنظمات الحقوقية وشركات التكنولوجيا الكبرى.
بدأ العمل على إعداد «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية» في عام 2017 عندما أرسل دبلوماسيون روس إلى الأمين العام للمنظمة الدولية رسالة تحدد أطر المبادرة.
بعد ذلك بعامين، وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، أنشأت الجمعية العامة لجنة حكومية دولية مكلفة بصياغة المعاهدة.
في الجلسة الافتتاحية، قالت رئيسة اللجنة فوزية بومعيزة مباركي «نحن عند مدخل الميناء، ويوم الجمعة 9 أغسطس سنرسو». وأشارت إلى أنه بعد سبع جولات تفاوض «ما زالت التباينات قائمة» مع تزايد الانتقادات.
وفي حين تضمنت المسودة المعدلة «تحسينات لقيت ترحيباً»، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لا تزال المخاوف قائمة «بشأن أوجه قصور كبيرة، مع عدم ارتقاء العديد من الأحكام لمستوى المعايير الدولية لحقوق الإنسان».
وجاء في تحليل للمفوضية أن «أوجه القصور هذه تنطوي على إشكالية، خصوصاً على خلفية الاستخدام الموسع للقوانين الحالية لمكافحة الجرائم السيبرانية» أحياناً على نحو «يقيّد حرية التعبير دون مبرر» أو «يستهدف المعارضة» أو يشكل «تدخلاً عسفياً في خصوصية الاتصالات وإخفاء هويات أطرافها».
لكن منتقدي النص يقولون إنه يدّعي التأثير على نطاق واسع للغاية.
وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش: إن الوثيقة «تبدو في الواقع أشبه بمعاهدة مراقبة عالمية من شأنها أن تتصدى لجميع الجرائم».
أما تحالف الحرية على «الإنترنت» الذي يضم 40 بلداً فقال: إن المعاهدة «يمكن أن يساء استخدامها كأداة للقمع المحلي والعابر للحدود، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان».
النقاشات حول المسودة وحّدت صفوف جهات عادة ما تكون مواقفها متناقضة، إذ تقف منظمات حقوقية في صف عمالقة التكنولوجيا على غرار «مايكروسوفت» التي اعتبرت، في تقرير مكتوب، أن «عدم التوصل إلى نتيجة يبقى أفضل من التوصل لنتيجة سيئة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجرائم السيبرانية الولايات المتحدة أوروبا الأمن السيبراني الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اتهام مندوب السعودية بالتلاعب في نصوص مفاوضات كوب 29
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلا عن عن مصادر لم تسمها، عن وجود اتهامات لمندوب السعودية في قمة المناخ "كوب 29" بإجراء تغييرات مباشرة على نص تفاوضي رسمي في المؤتمر المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
وبحسب المصدر، فإنه عادة ما يتم تداول النصوص التفاوضية من قبل رئاسة المؤتمر كملفات "PDF" غير قابلة للتعديل لجميع الدول في الوقت نفسه ليتم مناقشتها لاحقا، فيما ذكر خبير للصحيفة أن "منح طرف واحد إمكانية التعديل يعرض المؤتمر بأكمله للخطر".
وتابعت "العديد من الأطراف تعتبر السعودية عائقا مستمرا أمام اتخاذ إجراءات في قمم المناخ التابعة للأمم المتحدة للحد من حرق الوقود الأحفوري وقد وُصفت بأنها (كرة تدمير) في المؤتمر الأخير".
وفي تفصيل حول ما جرى، ذكرت "الغارديان" نقلا عن مصادر، أنه في وقت سابق من اليوم السبت تم توزيع وثيقة من قبل رئاسة المؤتمر التي تترأسها أذربيجان تحتوي على تحديثات للنص التفاوضي حول برنامج العمل للانتقال العادل (JTWP) الذي يهدف إلى مساعدة الدول على التحول إلى مستقبل أكثر نظافة ومرونة مع تقليل التفاوتات.
وتابعت أن الوثيقة تم إرسالها مع "تعديلات" مقارنة بالإصدار السابق الذي تم تداوله، وفي حالتين أظهرت الوثيقة أن التعديلات أُجريت مباشرة من قبل باسل السبيتي أحد منسوبي وزارة الطاقة السعودية والمسؤول عن برنامج JTWP، فيما لم تُرسل الوثيقة لدول أخرى للتعديل عليها.
وكان أحد المفاوضين الأوروبيين قال لوكالة "فرانس برس": "كان هناك جهد استثنائي من السعوديين حتى لا نحصل على شيء".
يشار إلى أنه من المتوقع أن يرتفع المبلغ الممنوح إلى الدول الفقيرة إلى 300 مليار في غضون خمس سنوات، وفق ما أفاد الاقتصاديون المكلّفون من الأمم المتحدة عمار بهاتاشاريا وفيرا سونغوي ونيكولاس ستيرن. وهو رقم تحدّثت عنه البرازيل ووزيرة البيئة البرازيلية مساء الجمعة بعد عودتها من قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.