قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمتها في تكريم الفائزين في مسابقة "ثقافة بلادي"، إن المسابقة تعالج أمورًا ومشكلاتٍ نحن في أشد الحاجة إلى معالجتها؛ فهي تزرع روح الانتماء الوطني والإنساني، وتُشعِر الفرد بقيمته عند المجتمع، و بقيمة المجتمع عنده، وكل هذا يضمن لنا تحقيق الأمن المجتمعي،  والذي يُعدُّ من أهم أهداف المسابقة.

 

 

وأوضحت الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات أن فكرة  هذه المسابقة جاءت لاستثمار وجود طلاب من أكثر من مائة دولة بالأزهر الشريف في التعرف على ثقافة بلادهم، وثقافة بلدنا الحبيبة مصر، وكحَلٍّ لمشكلةٍ يعاني منها كثير من الطلاب الوافدين الذين يعيشون سنواتٍ طويلةٍ في مصر للدراسة بالأزهر وهم منغلقون على أنفسهم، ثم يعودون لبلادهم ولم يتعرف أكثرهم على عادات وتقاليد الشعب المصري ولا على ثقافته،  لذا فكرنا في حلٍّ لهذه المشكلة؛  فجاءت هذه المسابقة التي تقوم على المزاملة بين طالب مصري وطالب وافد أو طالبة مصرية وطالبة وافدة، يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر.

 

وأكدت الدكتورة إلهام شاهين أن المسابقة تعد تطبيقا عمليا للمواطنة الحقيقية والتعايش السلمي المشترك، وذلك من خلال اندماج الطلاب مع بعضهم من خلال التعرف على العادات والتقاليد، والتعرف على الأماكن السياحية في مصر بالزيارة، والمعرفة بثقافات بلد الوافد أيضًا من خلال التعرف الأسري لأسرة كل منهما،  سواء كان بصورة مباشرة في الزيارات المنزلية أو عن طريق  وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تبادل الثقافة والمعرفة والعلم النافع في أي علم من العلوم، ثم تبادل المعارف والمهارات الحياتية التي يمكن أن يكتسبها كل منهما من الآخر، فيحدث الاندماج بين الاثنين.

 

 وتابعت الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات، أن هذه الفكرة دعمها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إيمانا منه بأهمية المواطنة والحوار الجاد والتعرف على ثقافة الآخرين، وأشرف عليها فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر،  وتابع تنفيذها بدقة فضيلة الدكتور نظير عياد ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، حيث شهدت المسابقة تعاونا كبيرا بين قطاعات ومؤسسات الدولة المصرية من بينها وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة، وهو ما يؤكد أهمية هذه المسابقة في دعم قيم المواطنة وحب الوطن والانتماء والانفتاح على الآخر.

 

فاز  متسابقون من ١٢ دولة (إندونيسيا، بنجلاديش، ماليزيا، السودان، تونس، العراق، سوريا، الهند، أفغانستان، ساحل العاج، أفريقيا الوسطى)


اختتمت الدكتورة إلهام شاهين كلمتها بأنه شارك في المسابقة طلاب وطالبات من 27 دولة، فاز منهم متسابقون من ١٢ دولة،  هم: (إندونيسيا، بنجلاديش، ماليزيا، السودان، تونس، العراق، سوريا، الهند، أفغانستان، ساحل العاج، أفريقيا الوسطى)، مؤكدة أن المسابقة ليست مجرد مسابقة ثقافية؛ وإنما هي تجربة نفسية وإنسانية وعملية ومجتمعية ممتعة لكل من يقوم بها، أو يقوم عليها بما تحتويه من تعرُّف عملي على العادات والتقاليد، والأطعمة، والمهارات، سواء بالمعايشة أو الممارسة، ومن ثمَّ فإن هذه المسابقة ستكون متكررة إن شاء الله ودائمة نعلن عنها ونطلقها في كل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية تكريم الفائزين ثقافة بلادي الأمین العام هذه المسابقة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعكس الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله ورعاية حفظته

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي اليوم الأربعاء إن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعكس الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله ورعاية حفظته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الوسمي خلال حفل اختتام النسخة ال26 من المسابقة التي جاءت تحت شعار (مكنون) وأقيمت برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

وذكر الوزير الوسمي أن الأمانة العامة للأوقاف حرصت على خدمة كتاب الله تعالى بتخصيصها مسابقة للقرآن الكريم وتجويده (للمواطنين والمواطنات) شهدت على مدى 26 عاما مشاركة 43686 مواطنا ومواطنة في حين بلغ إجمالي عدد الفائزين 4185 مواطنا ومواطنة.

وأضاف أن (أمانة الأوقاف) قد وضعت في سلم أولوياتها تنسيق الجهود الرامية للعناية بالقرآن الكريم وعلومه واستقطاب كافة فئات المجتمع الكويتي.

وأعرب عن الفخر بتتويج كوكبة جديدة من حفظة كتاب الله في المسابقة التي بلغ إجمالي عدد الفائزين فيها هذا العام 242 فائزا وفائزة إلى جانب 33 فائزا وفائزة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وثمن عاليا الرعاية الأميرية السامية لأهل القرآن الكريم ولهذه المسابقة المباركة معربا عن الشكر لكل من أسهم بجهده ووقته في إنجاحها.

من جهته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف ناصر الحمد في كلمة مماثلة إن دولة الكويت أضحت اليوم محط أنظار العالم في مشارق الأرض ومغاربها باهتمامها بكتاب الله تعالى حفظا وتلاوة وترتيلا وتجويدا وبتكريمها لسدنته كبارا وصغارا رجالا ونساء وباهتمام قيادتها ورعايتها السامية لكل حدث قرآني.

وأكد الحمد حرص الأمانة العامة للأوقاف على مواصلة جهودها الحثيثة الداعمة لمجالات التنمية المجتمعية والمستدامة مع مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية للمساهمة في الاستقرار المجتمعي ونشر الوسطية والاعتدال في ظل القيادة الحكيمة.

وأعرب عن سعادته الغامرة بالحفظة والقراء الجدد الذين شاركوا في المسابقة “لينعموا بالعيش في ظلال نعمة القرآن الكريم” معربا عن شكره لكل من أسهم في إنجاح المسابقة من اللجان المنظمة والجهات المشاركة.

وشهدت نسخة هذا العام من المسابقة مشاركة 2604 متسابقين ومتسابقات ومن تم اختبارهم 2077 (892 من الذكور) و(1185 من الإناث) في حين بلغ إجمالي عدد الجهات المشاركة 50 جهة خيرية ورسمية توجت 4 جهات منها بدروع المسابقة.

وقد بلغ عدد الفائزين من المؤسسات الإصلاحية والأحداث 10 فائزين وفائزات في حين بلغ عدد الحاصلين على نسبة مئة في المئة 13 فائزا (6 من الذكور) و(7 من الإناث).

جانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويدهجانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويدهجانب من حفل اختتام النسخة الـ26 من مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده المصدر كونا الوسومحفظ القرآن الكريم وزير الأوقاف

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تكرم طلاب حقوق قنا المشاركين فى مسابقة "قضاة المستقبل"
  • وزير الأوقاف: مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعكس الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله ورعاية حفظته
  • اقتراب استكمال مواجهات الدوري على ستاد القاهرة حتى نهاية المسابقة
  • طالبة صينية تثير الجدل بعد التشكيك في نتائج مسابقة رياضيات
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ وإتقان تلاوة القرآن الكريم بجنوب الشرقية
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يلتقي  وزير الأوقاف ويهنئه بمنصبه الجديد
  • وزير الخارجية يطالب بإقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الأوقاف يستقبل الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية
  • رانيا يحيى: صمود المرأة الفلسطينية أكبر دليل على قدره النساء على مواجهة أي معوقات
  • بالفيديو.. بطولة العالم لـ"سباق الحلزون" تفاصيل أغرب مسابقة حيوانات