عقار لإنقاص الوزن له مزايا طبية أخرى مهمة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قالت شركة "نوفو نورديسك"، اليوم الثلاثاء، إن دراسة كبيرة أظهرت أن عقارها (ويجوفي) لعلاج السمنة له فائدة طبية واضحة بالإضافة إلى إنقاص الوزن.
وذكرت الشركة الدنماركية، في بيان، أن الحقن الأسبوعي بالعقار قلل من خطر حدوث إصابة خطيرة متعلقة بالقلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية، بنسبة 20 بالمئة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ولديهم تاريخ من أمراض القلب.
جاءت النتيجة أفضل بكثير من توقعات المستثمرين والمحللين بأن تبلغ النسبة بين 15 و17 بالمئة قبل صدور البيانات.
وشملت الدراسة، التي أطلق عليها اسم (سيليكت)، 17500 مريض أعمارهم 45 عاما أو أكثر ليس لديهم تاريخ من الإصابة بمرض السكري. وبدأت منذ ما يقرب من خمس سنوات لتختبر ما إذا كان للحقن الأسبوعي بهذا الدواء فائدة طبية. أخبار ذات صلة "الصحة العالمية" تحذّر من دواء ملوث لصحة القلب.. ابتعد عن التوتر دواء "ويجوفي"
وقال مارتن هولست لانج نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في الشركة، في بيان، إن نتائج التجربة المهمة تظهر أن عقار "ويجوفي" أثبت أن "لديه القدرة على تغيير طريقة التعامل مع السمنة ومعالجتها".
وقالت الشركة إنها تتوقع تقديم طلب للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على الحقن الأسبوعي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا العام.
وستعرض نتائج التجربة بالتفصيل في مؤتمر علمي في وقت لاحق من العام.
وأحدث العقار، ذو الشعبية المتزايدة، تحولا في سوق عقاقير إنقاص الوزن منذ إطلاقه في الولايات المتحدة في يونيو 2021 بعد أن جذب انتباه المرضى والمستثمرين والمشاهير في جميع أنحاء العالم ورفع أسهم شركة "نوفو".
ويجعل الحقن المرضى يشعرون بالشبع لفترة أطول ويؤدي إلى فقدان الوزن بنسبة 15 بالمئة في المتوسط عندما يقترن بتغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنقاص الوزن دواء أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض القلب دواء جديد
إقرأ أيضاً:
لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
تعتبر الأطعمة المعالجة والمصنعة صناعيًا جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأمريكيين، حيث تشكل ما يقرب من 70% من إجمالي الطعام المتاح في الأسواق. هذه الأطعمة، التي تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون المضافة، قد تحمل آثارًا سلبية على الصحة العامة، ولكن السبب وراء جاذبيتها ما يزال يشكل لغزًا للعلماء.
في دراسة فريدة من نوعها، يقضي سام سريساتا، شاب في العشرينات من عمره، شهرًا في وحدة الأبحاث السريرية في المركز الطبي الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حيث يخضع لاختبارات علمية دقيقة لدراسة تأثير الأطعمة المعالجة على الجسم. يشارك في الدراسة 35 متطوعًا آخرين، يتناولون أنواعًا مختلفة من الأطعمة المكررة خلال فترة زمنية محددة، وذلك في إطار تجارب تهدف إلى فهم كيفية تأثير هذه الأطعمة على صحة الإنسان.
الأطعمة المعالجة: طعم لا يقاوم؟
تعد الأطعمة المعالجة، التي تُنتج عادة من مكونات مكررة وإضافات صناعية، جذابة جدًا للمستهلكين بفضل تركيباتها التي تعزز من مذاقها وملمسها، مثل الحلاوة الزائدة أو القرمشة المقرمشة. هذه الخصائص تجعل من الصعب مقاومة تناول المزيد من هذه الأطعمة. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص يميلون إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية قد تتسبب في زيادة الوزن.
الآثار الصحية للأطعمة المعالجة
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، تشكل هذه الأمراض نحو نصف حالات الوفاة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن الأطعمة المعالجة تساهم بشكل كبير في هذه الإحصائيات.
دور الأطعمة المعالجة في السمنة العالمية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية تهدد أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2035. وفي الولايات المتحدة وحدها، يُتوقع أن يعاني نحو 260 مليون أمريكي من السمنة بحلول عام 2050، إلا إذا تم اتخاذ تدابير صارمة للحد من استهلاك الأطعمة المعالجة.
البحث مستمر لتحديد السبب الحقيقي
لكن لا يزال العلماء يناقشون السؤال الأساسي: هل جميع الأطعمة المعالجة تسبب نفس الضرر؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون دراسات سريرية مثل تلك التي يقودها كيفن هال في مركز الأبحاث السريرية، حيث قاموا بمقارنة تأثير الأطعمة المعالجة مع الأطعمة الطبيعية على الصحة. نتائج هذه الدراسات أظهرت أن الأطعمة المعالجة تؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بحوالي 500 إلى 800 سعر حراري إضافي يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت.
التحديات في البحث وتحديد السياسات المستقبلية
على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تربط الأطعمة المعالجة بالأمراض، فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى استنتاجات قاطعة، وهو ما يعقد مهمة صياغة سياسات صحية شاملة. في هذا السياق، يُتوقع أن تركز الإرشادات الغذائية الأمريكية لعام 2025-2030 على تأثير الأطعمة المعالجة على السمنة والنمو، ما قد يساهم في تحديد آليات فعالة للحد من استهلاك هذه الأطعمة.
في النهاية، يتفق العديد من الخبراء على أن الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكنهم يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد السبب الدقيق وراء تأثير هذه الأطعمة على صحتنا.