الجديد برس:

تتسارع خطوات تنفيذ اتفاق التهدئة الاقتصادية بين صنعاء والرياض بشكل لافت، وسط استمرار التهديدات الأمريكية بعرقلة تنفيذه. ويبدو طرفا الاتفاق عازمين على تحقيق اختراق كبير في مسار السلام، على رغم تلك التهديدات، ما سيبدّد أزمة الثقة بينهما ويدفع نحو التوقيع على «خريطة الطريق» الأممية.

وكثّف المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، التواصل مع الجانب الأمريكي، لمناقشة التحديات التي تعيق جهود الوساطة في اليمن، إضافة إلى التحركات التي يحتمل أن يبدأها المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، لرفع مستوى تصنيف حركة «أنصار الله» كـ«منظمة إرهابية»، بموجب قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، والذي يخوّل وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية.

وتهدف تحركات الأخير إلى وسم الحركة بـ«الإرهاب العالمي»، لفرض المزيد من القيود الاقتصادية على صنعاء، التي من شأنها أن تنسف اتفاق التهدئة الاقتصادي.

وأكد مكتب غروندبرغ، في بيان، أمس، أنه التقى مسؤولين أمريكيين كباراً وناقش معهم التطورات الأخيرة في اليمن في ضوء اتفاق خفض التصعيد، واستكشاف سبل دعم عملية سياسية جامعة لحل النزاع، وحثّ واشنطن على دعم مساعي الأمم المتحدة لتنفيذ بنود الاتفاق المتعلّقة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية.

وانضم غروندبرغ إلى الترتيبات الجارية لاستئناف تصدير النفط ضمن اتفاق خفض التصعيد اقتصادياً، ووصل وفد من مكتبه إلى محافظة حضرموت النفطية شرق اليمن، والتقى رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، الذي يقوم بزيارة لمدينة المكلا، عاصمة حضرموت، منذ يومين بتوجيهات سعودية. وقالت مصادر سياسية مقربة من الحكومة في عدن، لـ«الأخبار»، إن زيارة الوفد تأتي ضمن ترتيبات أممية للتوصل إلى اتفاق على تصدير النفط اليمني، يُتوقَّع إعلانه خلال الأيام المقبلة.

وفد أممي يلتقي العليمي في حضرموت لبحث استئناف تصدير النفط والمرتّبات

وكانت مصادر اقتصادية مطّلعة في صنعاء قد كشفت، لـ«الأخبار»، عن استمرار المفاوضات بين صنعاء والرياض، وأنها تركزت حول إبرام اتفاق ملزم بين الطرفين يعيد إنتاج وتصدير النفط والغاز اليمنيين، مقابل صرف المرتّبات وفقاً لآليات متفق عليها، مشيرة إلى أن الوفد الأممي قد يتولّى الإشراف على ترتيبات إعادة التصدير، علماً أن الاتفاق يتضمن تخصيص جزء من عائدات النفط للمحافظات المنتجة له وأبرزها حضرموت.

وسبق لهيئة الطيران في صنعاء أن أعلنت الاتفاق على عودة الرحلات التجارية الجوية بين مطار صنعاء الدولي ومطار القاهرة، لأول مرة منذ سنوات، بواقع رحلتين يومياً، فضلاً عن فتح رحلات مباشرة من صنعاء إلى الهند بواقع رحلتين أسبوعياً بشكل مبدئي، على أن يتم رفعها وفق الحاجة، وذلك إثر استئناف الرحلات إلى مطار عمّان مباشرة بعد توقيع الاتفاق.

وفي السياق، كشفت وزارة النقل في صنعاء عن ترتيبات لوجهات جديدة، موضحة، في بيان، أن هذه الوجهات تشمل تركيا والسعودية وسلطنة عمان وإثيوبيا.

وتزامناً مع ذلك، صعّدت قوات صنعاء البحرية هجماتها ضد القطع العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر خلال الساعات الماضية، رداً على تصعيد جوي للطيران الأمريكي والبريطاني استهدف منطقة الزبير في جزيرة كمران اليمنية في البحر الأحمر، وتكثيف الغارات الجوية على مطار الحديدة.

وذكرت مصادر ملاحية، لـ«الأخبار»، أن الوضع العسكري في البحر الأحمر عاد إلى التوتر منذ فجر السبت، مؤكدة أن البحرية الأمريكية وجدت نفسها أمام هجمات انتقامية خلال اليومين الماضيين. وأشارت إلى أن العمليات الهجومية الأخيرة التي تعرّضت لها القطع الأمريكية اتّسمت بالنوعية.

في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة «إكس»، مساء أول من أمس، أنها واجهت هجوماً يمنياً واسعاً، زاعمة تمكّنها من اعتراض ست طائرات مسيّرة يمنية في البحر الأحمر، ومشيرة إلى أنها اعترضت أيضاً ثلاثة زوارق مسيّرة يمنية ودمّرتها.

وقد تحدّثت معلومات استخبارية في صنعاء عن استخدام قوات الأخيرة عدداً كبيراً من المسيّرات والزوارق في رسالة بحرية إلى أمريكا، أكدت التوجّه نحو استهداف ما تبقى من مدمرات وبوارج أمريكية وبريطانية في المنطقة.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر تصدیر النفط فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

قطر تعلن تاريخ مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أعلنت قطر اليوم الثلاثاء بدء العمل على إعداد وصياغة المرحلة الثانية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ الاتفاق والتزام إسرائيل ببنوده.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري -في مؤتمر صحفي- إن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، مضيفا "نعمل في الوقت الحالي على إعداد وصياغة الاتفاق بشأن المرحلة الثانية".

وتحفظ الأنصاري على ذكر التفاصيل الفنية بشأن تنفيذ عملية التبادل الثانية المخططة السبت المقبل.

كما أعرب عن تقدير الدوحة انخراط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المفاوضات، مردفا "نؤمن بأن الإدارة الأميركية السابقة والحالية تبحثان عن السلام في غزة".

وشدد على أن الضمان الرئيسي لاستمرار الاتفاق في غزة هو التزام الطرفين بتنفيذ بنوده، مطالبا الشركاء الدوليين والإقليميين بالضغط لضمان التزام طرفي الاتفاق بتنفيذه.

دعوة لمجلس الأمن

على صعيد متصل، دعت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في القيام بدور فاعل لضمان تحقيق اتفاق غزة النتائج الإيجابية المتوخاة منه.

إعلان

جاء ذلك في بيان قرأته أمام مجلس الأمن بشأن تطورات الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، في مقر المنظمة بنيويورك، وفق بيان للخارجية القطرية.

وأكدت أنه من الضروري رفض أي إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية.

وشددت على أهمية دعم الوفاق الفلسطيني في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هو شأن فلسطيني بحت.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب: تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أصعب من التوصل إليه
  • مبعوث ترمب يعلن عن زيارته لإسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • ويتكوف: تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه
  • السيسي يشدد على أهمية ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • قطر تعلن تاريخ مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • صنعاء: سنبقى نراقب تنفيذ اتفاق غزة ونستعد لجولات قادمة
  • مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادى الأسرى بين حماس والاحتلال
  • الأونروا: نأمل استمرار وقف إطلاق النار في غزة حتى تنفيذ جميع مراحل الاتفاق
  • الصليب الأحمر يؤكد استعداده مواصلة تنفيذ اتفاق غزة
  • بايدن: صمتت البنادق في غزة وأنتظر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل