رئيس الدولة: التعاون والاستقرار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية لجميع شعوب العالم
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة غابرييل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي، مختلف جوانب علاقات دولة الإمارات وتشيلي خاصة تعاونهما المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية والتنموية وفرص تطويره بما يخدم رؤى البلدين نحو المستقبل ويسهم في استدامة التنمية والازدهار لشعبيهما.
ورحب سموه، خلال جلسة المحادثات الرسمية التي عقدها الجانبان في قصر الوطن في أبوظبي، بزيارة فخامة غابرييل بوريك التي تعد الأولى التي يقوم بها رئيس تشيلي إلى دولة الإمارات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال عام 1978، مشيراً إلى ما تحمله من دلالات بشأن حرص فخامته الشخصي على فتح آفاق جديدة لعلاقات البلدين تخدم مصالحهما المتبادلة.
واستعرض الجانبان، مستوى ما وصلت إليه العلاقات الإماراتية ـ التشيلية من تقدم نوعي خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي بجانب العمل المناخي وحلول الاستدامة والبنية التحتية، وغيرها من المجالات التي تشكل أولويات للتنمية وتسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين.
كما تبادل سموه والرئيس التشيلي، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ورؤى البلدين المشتركة تجاه تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف وترسيخ الاستقرار والتعاون والتنمية في العالم أجمع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الجلسة، الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية حيث تمتلك رؤية شاملة لتعاونها معها ترتكز على الجوانب التنموية وتقدمت خطوات مهمة في هذا المسار، وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة بأن التعاون والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ومستقبل أكثر ازدهارا واستدامة لجميع شعوب العالم.
وأشار سموه إلى أهمية استثمار الفرص المتنوعة لتطوير التعاون بين البلدين خاصة في الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والعمل المناخي حيث أن لدى دولة الإمارات وتشيلي مشاريع نوعية وتجارب غنية في هذه المجالات ويتفقان في هدف الوصول إلى الحياد الكربوني عام 2050، كما ترتبط تشيلي بشراكة مع “تحالف القرم من أجل المناخ” الذي تقوده الإمارات وإندونيسيا.
كما أشار صاحب السمو رئيس الدولة إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يوقعها البلدان خلال الزيارة تعد نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية وتجسد الإرادة المشتركة لتحقيق تطور نوعي في علاقاتهما، بجانب تجسيدها نهج دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الاقتصادات المهمة في العالم من أجل تحقيق التنمية المشتركة للجميع.
وقال سموه إنه خلال الفترة من شهر يناير إلى أبريل من عام 2024 زاد حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وتشيلي بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهذا مؤشر مهم على التطور الملحوظ الذي يشهده مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار سموه إلى أن ما يدعم حركة التجارة بين البلدين كذلك هو أن تشيلي طرف مع الإمارات في “الإعلان المشترك للتعاون بشأن ممر المحيطين” الذي جرى توقيعه على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دولة الإمارات خلال العام الماضي، ويهدف إلى توسيع آفاق التجارة الإقليمية.
من جانبه أعرب الرئيس التشيلي عن سعادته بزيارة الإمارات ولقائه صاحب السمو رئيس الدولة، معبراً عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق خلال زيارته إلى الدولة، وأكد حرص تشيلي على توسيع آفاق تعاونها مع دولة الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية الملهمة بما يعزز الازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين؛ وقال إن بلاده حريصة على استثمار الفرص المتاحة لبناء شراكات مثمرة تحقق المصالح المتبادلة لاسيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة وغيرها.
وكتب فخامته، كلمة في سجل الزوار، أعرب فيها عن تمنياته أن تشكل الزيارة دفعاً قوياً للعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين وبما يحقق تطلعاتهما تجاه تحقيق مزيد من التنمية والازدهار.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة، مأدبة غداء، تكريما للرئيس الضيف والوفد المرافق.
حضر المباحثات والمأدبة كل من، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي، وسعادة ماجد سلطان المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، وسعادة سالم القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة محمد سعيد النيادي سفير الدولة لدى تشيلي، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
كما حضرهما الوفد المرافق للرئيس التشيلي الذي يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، استقبل فخامة غابرييل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي الذي بدأ أمس زيارة رسمية إلى دولة الإمارات.
وجرت لفخامته مراسم استقبال رسمية ــ لدى وصول موكبه قصر الوطن في العاصمة أبوظبي ــ حيث اصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيف البلاد إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وجمهورية تشيلي فيما اصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بفخامة الرئيس غابرييل بوريك.
وقد كان في الاستقبال كل من..سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي علي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي الدكتور آمنة بنت عبد الله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي وسعادة ماجد سلطان المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية وسعادة سالم القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء وسعادة محمد سعيد النيادي سفير الدولة لدى تشيلي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
ويرافق فخامة الرئيس التشيلي وفد رسمي يضم معالي كلا من..ألبرتو فان كلافيرين وزير الخارجية ونيكولاس غراو وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة وجيسيكا لوبيز وزيرة الأشغال العامة وآيسن إتشيفيري وزيرة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والابتكار وسعادة باتريسيو دياز سفير تشيلي لدى دولة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في تشيلي.
وكان فخامة غابرييل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي وصل أمس إلى أبوظبي في زيارة رسمية إلى دولة الإمارات.
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي..معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف وسعادة محمد سعيد النيادي سفير الدولة لدى تشيلي وعدد من المسؤولين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التعاون المصري الماليزي في مجال الشباب والرياضة.. رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال لقائه مع السيد محمد تريد سفيان، سفير دولة ماليزيا بمصر، أن العلاقات المصرية-الماليزية تقوم على أسس متينة من التعاون في مختلف المجالات، خاصة المجال الشبابي والرياضي. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، بما يدعم تبادل الخبرات واستثمار الإمكانات المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. جاء اللقاء في إطار جهود الوزارة لدعم العلاقات الدولية وتطوير التعاون الثنائي، وتم عقده بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الاستثمار الرياضي والسياحي محور اللقاءناقش الجانبان سبل تحقيق الاستفادة من الخبرات الماليزية في مجال الاستثمار الرياضي، خاصة أن ماليزيا تعد واحدة من الدول الرائدة في هذا القطاع، وتتميز بتقدمها في مجالات السياحة والترفيه، حيث يُنظر إليها كواحدة من النمور الآسيوية العملاقة. وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في مجال السياحة الرياضية من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، مما ساهم في تنشيط الإقبال السياحي وزيادة عدد الليالي السياحية بالفنادق.
وأوضح الوزير أن تنظيم هذه الفعاليات أسهم بشكل مباشر في تعزيز صورة مصر كمركز إقليمي ودولي للرياضة والسياحة، لافتًا إلى أن هذا التعاون مع ماليزيا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في جذب المزيد من الاستثمارات وتنظيم أنشطة رياضية مشتركة.
الشباب الماليزي والدراسة في مصرتطرق اللقاء إلى وجود العديد من الطلاب الماليزيين في مصر، وخاصة في الأزهر الشريف، حيث أشار الوزير إلى أن هذا التواجد يعكس عمق العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين. وتم التأكيد على أهمية تبادل البرامج الشبابية بين البلدين لتطوير مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم في بناء مجتمعاتهم.
تعزيز التعاون الصناعي في الرياضةكما تم خلال اللقاء بحث إمكانية التعاون مع ماليزيا في مجال تصنيع الأدوات الرياضية، وهو قطاع واعد في السوق المصري، ويمكن أن يشهد تطورًا ملحوظًا من خلال استقطاب الخبرات الماليزية المتقدمة في هذا المجال.
دعوات خاصة لتعزيز العلاقات بين مصر وماليزيااختُتم اللقاء بتوجيه الدكتور أشرف صبحي دعوة للسفير الماليزي لحضور "ماراثون زايد الخيري" في نسخته التاسعة، والذي ينطلق يوم الجمعة المقبلة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما دعا الوزير السفير للمشاركة في معرض "إكسبو" المقرر عقده في فبراير 2025، الذي سيشهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية ودول العالم، مما يعكس مكانة مصر كمنصة لاستعراض أحدث الابتكارات والمشروعات.
يُمثل هذا اللقاء خطوة هامة نحو تعميق العلاقات المصرية الماليزية في مجالات الرياضة والشباب، مع التركيز على تطوير البرامج المشتركة والاستفادة من الخبرات الماليزية في الاستثمار الرياضي والصناعة.