شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، باحتفالية تكريم الفائزين بمسابقة "ثقافة بلادي"، والتي يُنظمها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتعاون بين قطاعات الأزهر الشريف، ووزارة الثقافة -ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل- ، ووزارة السياحة والآثار.

وقالت وزيرة الثقافة في كلمتها بالاحتفالية "إن الأزهر الشريف قلعة الدفاع الأولى عن الإسلام بمفهومه الصحيح والمعتدل، والبعيد كل البعد عن التعصب والتشدد، إضافة إلى دوره الكبير في نشر تعاليم الإسلام السمحة.

وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن احتفالية اليوم تكرس الدور المعرفي الريادي للأزهر الشريف، حيث تم تكريم الفائزين في مسابقة "ثقافة بلادي"، تلك المسابقة الواعدة التي أطلقها الأزهر من خلال مجمع البحوث الإسلامية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ  الأزهر، والتي كان من أهم أهدافها تعزيز تبادل الخبرات الثقافية بين الطلاب المصريين من ناحية والطلاب الوافدين من ناحية أخرى، ابتداء من المرحلة الثانوية مرورًا بالمرحلة الجامعية الأولى وحتى الدراسات العليا، ولعل من أهم ما يميزها هو تعريف الطلاب الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصري وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثًم تمكنهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، كما أنها تُسهم في تعريف الطلاب المصريين بثقافات الشعوب الأخرى وأنماط حياتهم، كما ساعدت على تنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الطالب الوافد بإظهار الأماكن السياحية والأثرية والحضارية المنتشرة في ربوع مصر.

وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن المقاطع المصورة التي تقدم بها الطلاب المصريون والوافدون، عبرت عن ذلك الاندماج الثقافي الذي تحقق بينهم خلال فترة المسابقة، كما عملت هذه التسجيلات على الترويج للثقافة المصرية وثقافة البلد التي يمثلها الطالب الوافد،  إلى جانب تعبيرها عن الحالة الإنسانية والوجدانية التي رسخت علاقة قوية بين الطالبين، مما سيكون له أثرًا كبيرًا فى نشر ثقافة المحبة والتسامح بين الشعوب في العالم الإسلامي.

وعبرت وزيرة الثقافة عن سعادتها، بمشاركة وزارة الثقافة المصرية في هذا المسابقة المهمة من خلال تقديم ٦٠ حقيبة معرفية تتضمن عددًا من الإصدارات الحديثة، مكونة من كتب المجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، كما شاركت الوزارة في اللجنة العليا للمسابقة والتحكيم فيها، من خلال رئيس المركز القومي لثقافة الطفل.

وأكدت وزيرة الثقافة، أنه من حسن الطالع أن تأتي هذه الاحتفالية بعد أيام قليلة من توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر، والذي يأتي تعزيزًا وتدعيمًا لأوجه الشراكة الاستراتيجية المرتبطة بتنفيذ محور بناء الإنسان المصري، وصقله ثقافيًا وتوعويًا، بما يخدم تأصيل مفاهيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي.

من جانبه، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: "تعيش مصر حالة فريدة من التعايش بين أبنائها، وخاصة في ظل دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ودعوة سيادته للحوار الهادف الذي تتضافر فيه جهود الجميع لإعلاء قيم التعايش والتسامح، ومد جسور التفاهم والإخاء، والتصدي لخطاب الكراهية، ونشر قيم العدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار".

وأكد الضويني، أن أهمية هذه المسابقة التي ينظمها الأزهر الشريف، بالتعاون مع وزارتي: الثقافة، والسياحة والآثار، تأتي لنقل ثقافتنا المصرية إلى غيرها من ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وطالب وافد يتعلم على أرض مصر، مشيرًا أن مصر التي ذكرها الله في قرآنه عدة مرات تميزت بأهلها، وعاداتها وتقاليدها، وأخلاقها وقيمها، وتميزت بأزهرها الذي استطاعت مصر به أن تصل حضارة اليوم بحضارة الأمس، ووصلت به حاضرها الإسلامي بتراثها الحضاري القديم، فامتلكت المجد الديني والحضاري من أطرافه.

وأوضح الضويني، أهمية هذه المسابقة الفكرية الراقية، التي تأتي عاملًا فاعلًا مؤثرًا في توطيد التواصل والحوار بين الشعوب، الأمر الذي يعزز قوة مبدأ السلم العالمي الذي تتوق لتحقيقه البشرية عبر العصور، كما دعا الجميع إلى تبني ثقافة منفتحة تكون نافذة واسعة تمكن الشعوب من تحديد هويتها، وتبين خصوصيتها، والاستفادة من ثقافات الآخرين بما لا يعارض الخصوصيات ولا يهدد الهويات.

وأكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن فكرة المسابقة "ثقافة بلادي" تأتي إيمانًا من الأزهر الشريف، بقيمة الدولة المصرية، وبدورها الحضاري في صناعة الأمم وبناء الإنسان ونقل الأفكار وتبادل المعلومات،  مؤكدًا أهمية الثقافة، وكيف أنها ترسم بشكل فاعل وفعال تحرير العقول من رق الأفكار والتقاليد القديمة والعتيقة التي يمكن أن تؤدي إلى اختلال فكري.

وقالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات: "إن فكرة المسابقة تعالج أمورًا ومشكلاتٍ نحن في أشد الحاجة إلى معالجتها، فهي تزرع روح الانتماء الوطني والإنساني، وتُشعِر الفرد بقيمته عند المجتمع،  وكل هذا يضمن لنا تحقيق الأمن المجتمعي،  والذي يُعدُّ من أهم أهداف المسابقة، حيث جاءت فكرة  هذه المسابقة لاستثمار وجود طلاب من  أكثر من مائة  دولة بالأزهر الشريف في التعرف على ثقافة بلادهم، وتعرفهم على ثقافة بلدنا الحبيبة مصر، وكحَلٍّ لمشكلةٍ يعاني منها كثيرٌ من الطلاب الوافدين الذين يعيشون سنواتٍ طويلةٍ في مصر للدراسة بالأزهر وهم منغلقون على أنفسهم،  ثم يعودون لبلادهم ولم يتعرف أكثرهم على عادات وتقاليد الشعب المصري ولا على ثقافته،  وقد يكون منهم من لم يفهم اللهجة المصرية العامية، لذا فكرنا في حلٍّ لهذه المشكلة،  فجاءت هذه المسابقة التي تقوم على المزاملة بين طالب مصري وطالب وافد أو طالبة مصرية وطالبة وافدة،  يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر  من خلال التعرف على العادات والتقاليد، والتعرف على الأماكن السياحية في مصر بالزيارة،  والمعرفة  بثقافات بلد الوافد أيضًا من خلال التعرف الأسري لأسرة كل منهما،  سواء كان بصورة مباشرة في الزيارات المنزلية أو عن طريق  وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تبادل الثقافة والمعرفة والعلم النافع في أي علم من العلوم، ثم تبادل المعارف والمهارات الحياتية التي يمكن أن يكتسبها كل منهما من الآخر،  فيحدث الاندماج بين الاثنين.

وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، بكلمتها، بالإنابة عن، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار: "إيمانا بأهمية هذه المسابقة فقد حرصت وزارة السياحة والآثار على المشاركة في تقديم الجوائز الخاصة بها من خلال قيام هيئة تنشيط السياحة بتنظيم رحلات للفائزين لزيارة معالم القاهرة والفيوم، وذلك لإطلاعهم على أهم ما تتميز به هاتين المدينتين، لاسيما وأن كلًا منهما يزخر بالعديد من المعالم الفريدة سواء السياحية أو الأثرية، فالقاهرة هذه المدينة النابضة بالحياة على مدار الساعة بنيلها الرائع ومتاحفها الأثرية وفنادقها الفاخرة وغيرها من المقومات، والفيوم بما فيها من مقومات طبيعية مثل محمية وادى حيتان وشلالات وادى الريان إلى جانب الآثار المميزة تقدم مزيجا فريدا لتجربة سياحية لا تٌنسى".

وعقب الكلمات، تم تكريم الفائزين، حيث حصل على المركز الأول: خليل أمين إبراهيم "مصر"- محمد منير الإسلام "بنجلاديش"- أنس عادل "مصر"- عبد القادر سميح  "اليمن"- جنة أيمن "مصر"- حنيفة رمضانتي "إندونيسيا"- روان خليل عبد السلام "مصر"- رحمة حكما نافعا من لدنا "إندونيسيا"- محمد أحمد محمد كمال "مصر"- محمد معروف "بنجلاديش".

وجاء بالمركز الثاني: عمر علي حاسوب "مصر"- محمود خالد يحيى "سوريا"- سند محمد عبد النعيم "مصر"- محمد إكمال خيري "ماليزيا"- فاطمة محمد مهنا "مصر"- فيلذا كاملة بوتري "إندونيسيا"- منار أحمد محمود "مصر"- حليمة السعدية "إندونيسيا"- سارة السيد محمد عبد "مصر"- نور عفيفة أولياء "إندونيسيا"-.

وفاز بالمركز الثالث: مريم هلال محمود "مصر"- أيوه سفيرة إندرتمي "إندونيسيا"- عمر محمد فريد "مصر"- محمد محمود الحسن "بنجلاديش"- مريم أحمد "مصر"- إيرال كاتيوسهاتري "إندونيسيا"- خالد بن محمد المقدميني "تونس"- عبد الله رفاعي محمد "مصر"- رضوی محمد حسام الدين  "مصر"- سودة ثابت "إندونيسيا"-.

كما حصد المركز الرابع: نورهان أحمد محمد "مصر"- عائشة علاء الدين كاظم "العراق"- براءة إسماعيل صالح "السودان"- أسماء أحمد إبراهيم محمد "مصر"- حسناء محسن يحي "مصر"-  سيلا عائشة إبراهيم "ساحل العاج"- أميرة عبد المنعم عبد المحسن "مصر"- فنطة بنت موسى "إندونيسيا"- أروى إبراهيم عمارة "مصر"- نور عزيزة محمد "إندونيسيا"- رحمة محمد عبد الحليم "مصر"- مفلحة رمضية معصومة "إندونيسيا"- محمد سعد محمد على "مصر"- محمد توصيف "الهند"- أمنية جمعة السيد "مصر"- حليمة ممادو ثاني دودو "إفريقيا الوسطى"- هدى جمال "مصر"- نور الصباح "إندونيسيا"- خواجة أحمد شايق "أفغانستان"- محمد بدر محمد "مصر"-.

كما حصل على المركز الخامس: آلاء ممدوح إبراهيم "مصر"- فاطمة الطاهر صالح بدوي "السودان"- أمنية حسن حامد "مصر"- نور هارا "إندونيسيا"- رزان خليل عبد السلام "مصر"- وفديانا إنتان ساري "إندونيسيا"- محمد شبير أحمد غفران "بنجلاديش"- يوسف أحمد "مصر"- سندس محسن يحي أحمد "مصر"- سيتي نور صافورة "ماليزيا"-.

الجدير بالذكر أن المسابقة شارك فيها الطلاب المصريون والوافدون من الدارسين بالأزهر، حيث مرت المسابقة بعدة مراحل، وبمشاركة خبراء من الداخل والخارج،  وتستهدف نقل الثقافة المصرية إلى غيرها من ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وآخر وافد يتعلم على أرض مصر ويدرس بالأزهر الشريف، وانطلاقًا من دور الأزهر الشريف المعرفي والتوعوي، حيث التأكيد على الريادة العلمية والمجتمعية للأزهر الشريف من خلال تعريف الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصري وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثم تمكينهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، وتعريف الطالب المصري بثقافات الشعوب الأخرى وأعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الوافدين بأبرز الأماكن السياحية والأثرية والحضارية في مصرنا الحبيبة، وتنمية روح التعاون بين الطلاب المصريين والوافدين، وتحقيق الأمن المجتمعي من خلال بثّ روح الألفة والتعاون، وتفعيل المشاركة الهادفة بين الأزهر وقطاعات الدولة المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسابقة ثقافة بلادي البحوث الإسلامیة السیاحة والآثار وزیرة الثقافة الأزهر الشریف هذه المسابقة من خلال

إقرأ أيضاً:

بعد حلف اليمين.. ننشر السيرة الذاتية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف

أدى  الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وزيرًا للأوقاف.

وفي السطور التالية، تفاصيل السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد.

الاسم: أسامة السيد محمود محمد سعد الأزهري.ولد يوم الجمعة 19 رجب، سنة 1396هـ، الموافق 16 يوليو، سنة 1976م، وحفظ القرآن الكريم، وتشرف بالالتحاق بالأزهر الشريف.المؤهلات:تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف سنة 1999م، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.حصل على درجة التخصص (الماجستير) سنة 2005م.حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) سنة 2011م، مع مرتبة الشرف الأولى، والتوصية بالطبع والتداول.نال درجة الأستاذ المساعد في جامعة الأزهر الشريف سنة 2021م.عُيّن معيدًا بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط سنة 2000م.عُيّن مدرسًا مساعدًا بنفس الكلية، ثم انتقل إلى كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق سنة 2005م.عُيّن مدرسًا بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع الزقازيق سنة 2011م.عُيّن أستاذًا مساعدًا بجامعة الأزهر سنة 2021م.حصل على دبلوم في علم النفس التطبيقي من كلية التربية جامعة عين شمس، مع تسجيل درجة الماجستير في نفس التخصص والكلية.نجح في تسجيل درجة الدكتوراه في القانون العام في الجامعة العالمية بالمملكة الأردنية الهاشمية.عضويات ومهام:مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون الدينية.عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف.عضو معين في مجلس النواب المصري ووكيل اللجنة الدينية بالمجلس الموقر من سنة 2015م إلى سنة 2021م.مستشار فضيلة مفتي الديار المصرية للعلاقات الخارجية والتواصل.عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.عضو لجنة تطوير التعليم الأزهري بمشيخة الأزهر الشريف من سبتمبر 2013م إلى مارس 2014م.المشرف على مكتب رسالة الأزهر.عضو اللجنة العلمية بمركز (التعليم عن بعد)، التابع من دار الإفتاء المصرية.عضو مجلس أمناء مؤسسة طابة للبحوث والدراسات الإسلامية في أبو ظبي.عضو لجنة أخلاقيات البحث العلمي التابعة لكلية الطب بالقوات المسلحة.عضو مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالمملكة الأردنية، ومستشار للمؤسسة أيضا، بقرار من ملك الأردن.مشاركات علمية أخرى خارج مصر:

شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات والمجالس العلمية في مصر وعدة دول، فقد شارك في الدروس الملكية الحسنية بالمملكة المغربية، والمجالس الملكية الهاشمية في المملكة الأردنية، وبرنامج ضيوف صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية، كما شارك في ندوات ومؤتمرات في كل من: الهند، وماليزيا، وأندونيسيا، وسلطنة عمان، والكويت، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، وتتارستان، والشيشان، وسويسرا، وأذربيجان، والبحرين، وغيرها.

جولات حول العالم:

بالإضافة إلى ما ذكرناه من مشاركات علمية في عدد من الدول، هناك جولات كثيرة لفضيلة الدكتور أسامة الأزهري حول دول العالم، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، لتقديم رؤية مصر في الخطاب الديني حتى وصل إلى أقصى الغرب الإفريقي.

ومن الدول التي سافر إليها على سبيل المثال  إندونيسيا مرات كثيرة، موريتانيا، تونس، ايطاليا والفاتيكان، البرازيل، لندن، بغداد، استراليا، الصين، كازاخستان، موسكو، طوكيو، أديس أبابا، النيجر، الرباط، الجزائر، كينيا، دمشق، اليمن، بيروت، قرغيزيا.
لم تنته زيارة إلا واستعد للأخرى لنشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.

وفي الفاتيكان استقبل قداسة البابا فرنسيس في مقر إقامته بالفاتيكان فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وشارك في اللقاء المونسينيور د. يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي السابق لقداسته ورئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية.

وقد نقل فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لقداسة البابا وعبر لقداسته عن مشاعر المحبة والتقدير التي يكنها الشعب المصري بكافة فئاته لقداسته، وعرض على قداسته المشروعات التي تقوم (مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية) بتنفيذها على أرض الكنانة لخدمة المحتاجين والفقراء ولترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية إلى أعمال خير وإلى ثقافة معاشة.

الإشراف والمناقشة للرسائل الجامعية:أشرف وناقش عددا من الرسائل في كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية.شارك في الإشراف والمناقشة لعدد من الرسائل بجامعة الأزهر الشريف، وجامعة طنطا وغيرهما من الجامعات.درَّس في كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة بوزارة الداخلية.خطبة الجمعة والدروس في المساجد:ألقى خطبة الجمعة على منبر مسجد السلطان حسن بالقاهرة ابتداء من سنة 2005م إلى سنة 2009م.تولى الخطابة بمسجد المشير طنطاوي ابتداء من سنة 2014م إلى اليوم، مع المواظبة على إلقاء الدروس في كلا المسجدين وغيرهما.الخطابة في مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع طباعة خطبة كل جمعة في كتاب، مصحوبا بالترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية، وصدر ذلك في سلسلة اسمها: (رسائل مسجد الفتاح العليم إلى العالم).برامج تلفزيونية:لقاء أسبوعي في برنامج (ممكن) المذاع على قناة cbc الفضائية من سنة 2012م إلى سنة 2015م.برنامج (رؤى) على قناة dmc  الفضائية وعرض فيها  الموسم الأول، والثاني، والثالث.برنامج (رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم) على فضائية dmc، لبيان الحرف والمهن عند الصحابة الكرام، ورؤية دينية جديدة تحفز العمل والمهن والحرف والإنجاز في وعي المصريين.برنامج الحق المبين على فضائية dmc للرد والتفنيد لأفكار تيارات التطرف وتحصين المجتمع المصري منها.برنامج (مصابيح الجمال) على الراديو 9090، لتعزيز القيم الأخلاقية الرفيعة في المجتمع.برنامج (حامل المسك) على الراديو 9090، يتناول مفهوم الصداقة وآثارها الشديدة الحساسية في تكوين الإنسان خصوصا في مرحلة الطفولة.برنامج (شموس في سماء الأزهر) على إذاعة البرنامج العام، تناول الشخصيات غير المصرية التي درست في الأزهر الشريف ثم رجعوا إلى بلادهم فتقلدوا مناصب رفيعة هناك، مما يبنى جسورا بين مصر ومحيطها العربي والإسلامي، ويعزز ريادة مصر.
مع لقاءات تلفزيونية كثيرة على عدد من القنوات.جهود داعمة لجودة التعليم:

شارك في إعداد كتاب: (وثيقة المعايير القياسية للعلوم الشرعية بالتعليم الأزهري قبل الجامعي)، الصادر عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، سنة 2015م.
شارك بإلقاء محاضرات عن جودة التعليم في التراث الإسلامي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق.

إشادات دولية:

على مدى عدة سنوات متتالية (2011م-2017م) أدرجته موسوعة (الخمس مئة شخصية المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم)، الصادرة عن المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية من العاصمة الأردنية، ضمن الخمسين الأوائل من بين الشخصيات الخمس مئة الأكثر تأثيرا.

وبهذه المناسبة تم تكريمه من رئيس جامعة الأزهر الأسبق سعادة الأستاذ الدكتور أسامة محمد حسن العبد.

وقال السيد ماورو ميديكو -رئيس مجموعة منه ومكافحة الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- في ندوة الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف يوم ١٦ أكتوبر سنة ٢٠١٨م: (أقدم الدكتور أسامة الأزهري وهو أشهر من أن أعرف به، وهو من القادة الدينيين المعروفين في العالم بجهود كبيرة في مواجهة الإرهاب، خصوصا بكتابه "الحق المبين" الذي ترجم إلى أربعة عشر لغة).

و مع خطابات إشادة من مفتي الهند، ومفتي نيجيريا، وشيخ الإسلام في أذربيجان، ووزير الشئون الدينية في ماليزيا، ومفتي مصر، ورئيس جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، ورئيس المجلس الصوفي العالمي، وخطابات إشادة من تشاد، ومن جنوب افريقيا، ومن البحرين، ومن اليمن، ومن مفتي تتارستان، وغير ذلك من الدول.

تكريمات وأوسمة:

تلقى دروعا وتكريمات من السيد وزير الدفاع، والسيد وزير الداخلية، والسيد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومؤسسات وجهات متعددة داخل مصر، ومن جهات دولية متعددة، منها أنه تلقى وسام التميز من الدرجة الأولى من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

المؤلفات والنتاج علمي:

(أ) له عدد من المؤلفات، منها:
1- جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، 10 مجلدات، ط: مكتبة الإسكندرية، 1439هـ-2018م.
2- إحياء علوم الحديث، مقدمات منهجية، ومداخل معرفية، طبع، في دار الوابل الصيب، مصر، سنة 1428هـ-2007م.
3- الحديث والمحدثون في الأزهر الشريف، طبع في دار كشيدة، القاهرة، سنة 1436هـ-2014م
4- معجم الشيوخ، طبع في دار الصفا، نجري سمبيلان، ماليزيا، سنة 1429هـ-2008م.
5- المدخل إلى أصول التفسير، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 1423هـ-2012م، وترجم ونشر بالإنجليزية والفرنسية.
6- مشكاة الأصوليين والفقهاء، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 1434هـ-2013م.
7- البُلْدانيات، أربعون حديثًا، عن أربعين شيخا، من أربعين بلدا قد دخلتها، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 1434هـ-2013م.
8- أسانيد المصريين، جمهرة في المتأخرين من علماء مصر، وبيان مناهجهم، وسلاسل أسانيدهم، وذكر أسانيدنا إليهم، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 1432هـ-2011م.
9- كتاب الموضوعات لابن الجوزي في ميزان الحفاظ ونقاد الحديث، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 2014م.
10- صائد اللؤلؤ: خطوات على طريق بناء الإنسان، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، الإمارات، سنة 1431هـ-2010م.
11- الأزهر الشريف وأثره في ثقافة العَالَم، طبع ضمن منشورات مكتب رسالة الأزهر.
12- الإحياء الكبير، لمعالم المنهج الأزهري المنير، طبع في دار كلام للبحوث والإعلام، دبي، سنة 2009م.
13- الحق المبين، في الرد على من تلاعب بالدين: التيارات المتطرفة من الإخوان إلى داعش في ميزان العلم، طبع في دار الفقيه، أبو ظبي، سنة 1436هـ-2015م.
وقد ترجم هذا الكتاب إلى أربع عشرة لغة، وهي: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، التركية، الإيطالية، الألمانية، الروسية، الكردية، الماليالم، الأردو، الهندية، الصينية، الفارسية، الإندونيسية، وكل هذه الترجمات منشورة.
14- الشخصية المصرية: خطوات على طريق استعادة الثقة، طبع في دار أخبار اليوم، مصر، سنة 2018م.
15- الفهم المنير، للآيات التي أخطأ في فهمها أهل التطرف والتكفير، طبع في منشورات الشئون المعنوية، سنة 2015م.
16- كنز المواهب العرشي، في إجازة الشريف إبراهيم بن علي الحبشي الباعلوي الحضرمي، طبع في دار عمارة المنهج، حضرموت، اليمن، سنة 2012م.
17- أيها الداعية! هذا زادك، طبع ضمن منشورات مكتب رسالة الأزهر، مصر، سنة 2014م. 
(ب): له مقالات منشورة على مدى عدة سنوات، في عدد من الجرائد في مصر، منها: جريدة الأهرام، وجريدة الأخبار، وجريدة الوطن، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية لأسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد
  • مركز صباح الأحمد: 12 طالباً انضموا إلى برنامج “مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله”
  • بعد حلف اليمين.. ننشر السيرة الذاتية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
  • نيفين الكيلاني تقدم التهنئة لوزير الثقافة الجديد
  • وكيل الأزهر يستقبل وفدا إندونيسيا لبحث سبل التعاون في التعليم
  • من هو المرشح لخلافة نيفين الكيلاني في تولي وزارة الثقافة؟
  • مهرجان العلمين .. وزيرة الثقافة تعلن برنامج مشاركة الوزارة في النسخة الثانية
  • نيفين الكيلاني: ثورة 30 يونيو جاءت لإعادة تصحيح المسار
  • جامعة الأزهر تنظم مسابقة "القراءة الحرة" للطلاب والطالبات
  • جوائز تصل إلى 25 ألف جنيه.. تفاصيل مسابقة «القراءة الحرة» لطلاب جامعة الأزهر