بلادنا ملك التوانسة فقط.. تصريح المطربة لطيفة ضد المهاجرين يثير غضبا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أثارت الفنانة التونسية لطيفة غضب البعض بسبب تصريح لها خلال حفلها مساء السبت الماضي في مهرجان طبرقة الدولي، شمال غرب تونس، بشأن المهاجرين غير النظاميين في البلاد، وهو ما أثار جدلا واسعا على المنصات الاجتماعية.
وظهر في مقطع فيديو انتشر على موقع فيسبوك، لطيفة وهي توجه رسالة للمهاجرين من خلال أغنيتها "رد الباب وغرب" (أغلق الباب وغادر) قائلة (في الدقيقة 7:40): "الذين أتوا إلى تونس كونها ستصبح بلادهم وينوون الاستيطان فيها نقول لهم بلادنا ملك للتونسيين فقط لا غير".
واستنكر ناشطون تصريح الفنانة واعتبروه إساءة واضحة للمهاجرين الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم بسبب ظروف إنسانية قاهرة. حيث كتبت الصحفية شادية خذير على فيسبوك: "في كل أنحاء العالم يلتزم الفنانون بمناصرة الأقليات والضعفاء والمهمشين متحدين في ذلك لوبيات المال وواضعين مسيرتهم المهنية على راحة أيديهم. أن تكون فنانا يعني أن تنتصر لهذه القيم وتعلي من شأن المساواة بين جميع الأجناس البشرية، وإلا فإن فنك لم يغير منك شيئا".
وأعلنت الناشطة الحقوقية ريم بالخذيري أنها ستقدم شكوى ضد الفنانة في حال لم تعتذر. وقالت: "الموقف الرسمي للدولة التونسية عبّر عنه رئيسها ووزير خارجيتها، وهو أن تونس لن تكون بلد توطين ولا عبور، ونحن بدورنا نتبنى هذا الموقف. لكن التعبير عنه بتلك الطريقة الفجة ربما تقربا منها للسلطة لا يُقبل، ووجب عليها تقديم اعتذار رسمي وعلني، وإلا سأرفع شكوى للقضاء وسأطالب اليونيسيف، بصفتي رئيسة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، بسحب ذلك الشرف منها".
وطالب المحامي فوزي معلاوي النيابة العمومية بالتحرك وإيقاف الفنانة. وكتب: "يعاقب بالسجن من عام إلى 3 أعوام وبغرامة مالية من ألف إلى 3 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب أحد الأفعال التالية: التحريض على الكراهية والعنف والتفرقة والفصل والعزل أو التهديد بذلك ضد كل شخص أو مجموعة أشخاص على أساس التمييز العنصري، ونشر الأفكار القائمة على التمييز العنصري أو التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية بأي وسيلة من الوسائل".
ووصفت الناشطة أسمهان شعبوني في منشور على فيسبوك تصريحات لطيفة بـ"المشينة"، وحملتها المسؤولية في حال تأججت الأوضاع أكثر بتحريض المواطنين ضد المهاجرين، وفق قولها.
ولم تعلق المغنية التونسية على الانتقادات والجدل القائم بخصوص تصريحاتها المثيرة حتى اللحظة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف عن تقييد ومراقبة فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية خلال الحرب
كشف تحقيق جديد أن إدارة موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا" تعمدت تقييد ومراقبة ما تنشره الصفحات الإخبارية الفلسطينية، وحدث من إمكانية وصولها للجمهور منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووجد التحقيق الذي أجرته "بي بي سي" عربي البريطانية، أن غرف الأخبار في في غزة والضفة الغربية المحتلة شهدت انخفاضاً حاداً في تفاعل الجمهور منذ بدء الحرب، بشكل مقصود.
واللافت أن التحقيق وصل إلى وثائق مسربة تُظهر أن منصة إنستغرام، المملوكة لشركة ميتا، زادت من رقابتها على تعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب على غزة.
ومنذ بداية الحرب على غزة، لم يُسمح إلا لعدد قليل من المراسلين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، ولم يتمكنوا من القيام بذلك إلا بمرافقة جيش الاحتلال، ما جعل غزة معزولة نسبيا عن العالم الخارجي، في ظل حالة استفراد يمارسها جيش الاحتلال بالقطاع المحاصر.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي سدت الفجوة لأولئك الراغبين في سماع المزيد من الأصوات من داخل غزة. وأصبحت صفحات فيسبوك الخاصة بوسائل الإعلام الإخبارية مصدراً حيوياً للأخبار والتحديثات للكثيرين حول العالم.
وجمعت "بي بي سي" عربي بيانات التفاعل على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 مؤسسة إخبارية فلسطينية بارزة في العام الذي سبق تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفي العام الذي تلاها، حيث يظهر الرسم البياني انخفاض مؤشر التفاعل خلال فترة الحرب عن الفترة السابقة بنسبة 77 في المئة.
وعلى مدار العام الماضي، أعرب الصحفيون الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن المحتوى الذي ينشرونه على الإنترنت يتعرض لما يُعرف بـ "حظر الظل" من قِبل شركة ميتا - أي تقييد عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية المحتوى.
ولاختبار ذلك، أجرت "بي بي سي" نفس تحليل البيانات على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 وسيلة إعلامية إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت، وإسرائيل هيوم، والقناة 13. نشرت هذه الصفحات أيضاً عدداً كبيراً من المحتوى المتعلق بالحرب، لكن تفاعل جمهورها زاد بنسبة 37 في المئة تقريباً.
ميتا ترد
أشارت ميتا إلى أنها لم تُخفِ اتخاذها "تدابير مؤقتة تتعلق بالمنتجات والسياسات" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وزعمت أنها واجهت تحدياً في تحقيق التوازن بين الحق في حرية التعبير، وحقيقة أن حركة حماس تخضع لعقوبات أمريكية ومصنفة كمنظمة خطيرة بموجب سياسات ميتا الخاصة.
وقالت أيضاً عملاق التكنولوجيا ميتا إن الصفحات التي تنشر حصرياً عن الحرب كانت أكثر عرضة لانخفاض التفاعل عن غيرها من الصفحات.
وقال متحدث باسم الشركة: "نعترف بأننا نرتكب الأخطاء، ولكن أي إدعاء بأننا نتعمد قمع صوت معين هو أمر خاطئ بشكل لا لبس فيه".
تحدثت "بي بي سي" أيضاً إلى خمسة موظفين سابقين وحاليين في شركة ميتا حول التأثير الذي يقولون إن سياسات شركتهم قد تركته على المستخدمين الفلسطينيين.
أحد الأشخاص، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، شارك وثائق داخلية مسربة حول تغيير تم إجراؤه على خوارزمية إنستغرام، والذي شدد من الإشراف والرقابة على تعليقات الفلسطينيين على منشورات عبر المنصة.
وقال: "في غضون أسبوع من هجوم حماس، تم تغيير التعليمات البرمجية لتصبح أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين".
تُظهر الرسائل الداخلية أن أحد المهندسين أبدى مخاوفه بشأن هذا التعديل، معبراً عن قلقه من أنه قد "يُدخل تحيزاً جديداً في النظام ضد المستخدمين الفلسطينيين".
وأكدت ميتا أنها اتخذت هذا الإجراء، لكنها قالت إنه كان ضرورياً للرد على ما أسمته "ارتفاعاً في المحتوى المُحرض على الكراهية" القادم من الأراضي الفلسطينية.