يرى محللون سياسيون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن تركيز الاحتلال الإسرائيلي سيبقى على قطاع غزة رغم التصعيد الحالي مع لبنان، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع على القطاع الفلسطيني.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" إن التصعيد الإسرائيلي مع لبنان يفرض نفسه بشكل غير متوقع، لكن التركيز سيبقى على غزة، لأن نتنياهو كان واضحا في خطابه أمام الكونغرس الأميركي بشأن ما يريده من القطاع، فهو يريد مواصلة العمليات العسكرية هناك لفرض سياسة الأمر الواقع، أي بقاء الاحتلال في القطاع وإدارته مع إيجاد "سلطة محلية عميلة" تنفذ ما يريده.

وأوضح أن ما جرى في محادثات روما يتقاطع مع المسار الذي يريده الاحتلال، حيث فرض نتنياهو مزيدا من الشروط لم تكن موجودة على الورقة الإسرائيلية التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن بينها التأكيد على بقاء الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر وفي معبر رفح، وأيضا البقاء في محور نتساريم ليبقى متحكما في حركة المدنيين الغزيين من الشمال إلى الجنوب.

لكن إدارة المشهد في الشمال هي التي قد تتحكم في تحويل قطاع غزة من أساسي إلى ثانوي، بحسب الحيلة.

واختتمت أمس الأحد محادثات روما لبحث صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالمطلع قوله "إن لقاء روما عقد من أجل اللقاء فقط ولم يحدث خلاله أي اختراق"، مضيفة أن نتنياهو أضاف شرطا هو الحصول المسبق على أسماء الأسرى الأحياء الذين سيفرج عنهم في الدفعة الأولى.

من جهته، يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهمه قطاع غزة وليس لبنان، وهو لا يريد الدخول في حرب مع حزب الله اللبناني والتورط في حرب شاملة قبل تحقيق الأهداف التي يريدها في غزة.

معضلة الاحتلال

ويواجه الاحتلال في الوقت الحالي معضلة كبيرة -يضيف مصطفى- لأنه يتصور أنه ملزم بالرد على حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، لكنه في الوقت نفسه غير قادر عسكريا وسياسيا ومدنيا على خوض الحرب مع لبنان، مشيرا إلى وجود مخاوف في أوساط الإسرائيليين من أن نتنياهو سيكون عاجزا عن تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية كما هو الحال معه في غزة.

يذكر أن 12 شخصا قتلوا جراء سقوط صاروخ أول أمس السبت على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية، ونسبت إسرائيل -التي تحتل الجولان منذ عقود- الهجوم إلى حزب الله اللبناني، وهو ما نفاه الأخير.

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن الاحتلال الإسرائيلي لن يكون قادرا على الدخول في حرب مع حزب الله.

وقال إن إسرائيل استعجلت في التصعيد مع لبنان دون إجراء تحقيقات وتقديم أدلة بشأن الحادثة التي وقعت في بلدة مجدل شمس، لكنها بدأت تتراجع وتغير لهجتها من حرق بيروت واجتياح لبنان وتدميره إلى رد موجع وضرب هدف عسكري واحد فقط حدده الجيش الإسرائيلي.

وربط قبيسي التصريحات الإسرائيلية عالية السقف بعد حادثة بلدة مجدل شمس بالصراعات السياسية الداخلية، حيث يضغط المعارضون على نتنياهو لإحراجه، لعلمهم أنه لا يريد التورط في لبنان، حسب قوله.

ووفق قبيسي، فإنه من الطبيعي أن يكون لبنان منخرطا في مواجهة الاحتلال، ليس فقط بسبب غزة، ولكن لأن الأمن القومي اللبناني يتأثر بما يجري هناك، مشيرا إلى أن الاحتلال لديه دائما نية شن الحرب على لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بلدة مجدل شمس مع لبنان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: جيل كامل في غزة تعرض للترويع بسبب الحرب الإسرائيلية

ذكرت الأمم المتحدة، أن الحرب  على غزة أدت إلى استشهاد الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردا حتى الموت، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

عصابات الاحتلال تسرق مساعدات غزة الخارجية الفرنسي: ينبغي دراسة إرسال بعثة مساعدة دولية إلى غزة

وتابعت الأمم المتحدة:"جيل كامل في غزة تعرض للترويع بسبب الحرب الإسرائيلية".

 

وفي إطار آخر، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.

 

وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية". 

وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.

ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟

وفي إطار آخر، تواجه قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة عمليات نهب وسرقة، من قبل جماعات مسلحة، فى ظل أزمة إنسانية يعانى منها سكان غزة.
واشتبكت حركة حماس وعناصر وزارة الداخلية، مع العصابات المسلحة، التى تستهدف دخول المساعدات للفلسطينيين، قرب معبر كرم أبو سالم، مما أسفر عن توقف تدفق بعض المساعدات وإعاقة العمليات الإنسانية التى يستفيد منها أكثر من مليونى شخص يعانون نقصًا حادًا فى الغذاء والدواء.


وحسب مصادر فلسطينية، فإن العصابات المسلحة تابعة للكيان الصهيونى، قامت بنهب الشاحنات واختطاف السائقين، مما زاد تعقيد إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا، ورغم جهود الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، فإن استمرار العنف يشكل تهديدًا مباشرًا للعاملين فى المجال الإنسانى.


ونفذت وزارة الداخلية الفلسطينية، عملية أمنية شرقى مدينة رفح لملاحقة عصابات وظفها الاحتلال لسرقة المساعدات الإنسانية التى تعبر إلى غزة، وأصيب 10 أفراد من عصابات سرقة الشاحنات، خلال اشتباكات مع أفراد الشرطة.


وأحبطت الداخلية محاولة للصوص غلق الطريق الذى تمر منه شاحنات المساعدات لغزة، وحاولت سرقتها، وتواصل الحملة الأمنية حمايتها لقوافل المساعدات.

 

وأكدت مصادر فلسطينية أن العصابات تعمل فى المناطق القريبة من تواجد جيش الاحتلال، ويحاولون سرقة المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه على مدار حرب الإبادة التى شنها الاحتلال طوال عام وثلاثة أشهر، وفّر الجيش الإسرائيلى رعاية كاملة لسرقة المساعدات، وقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين، وخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدى إلى غلاء فاحش فى الأسعار وفق خطة ممنهجة، وسط مناشدات أطلقها سكان غزة، للجهات المختصة بوضع حد لعصابات سرقة شاحنات المساعدات لغزة، والتى تسببت بمجاعة غير مسبوقة فى كافة نواحى القطاع لأشهر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: جيل كامل في غزة تعرض للترويع بسبب الحرب الإسرائيلية
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 متظاهرين وعائلات الأسرى تطالب نتنياهو بتنفيذ الاتفاق
  • جيش الاحتلال لن يلتزم بالانسحاب من جنوب لبنان في الموعد المحدد.. ونتنياهو يعلق
  • نتنياهو يراوغ: الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ 60 يوما
  • باحث سياسي: نتنياهو الأكثر استفادة من توسيع نطاق الحرب في الضفة الغربية
  • هل سيبقى جيش العدوّ في جنوب لبنان؟.. إليكم ما كشفته هيئة البثّ الإسرائيليّة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: القوات رصدت تركيزًا للأنشطة الإرهابية في جبال نابلس
  • الإعلامية هاجر جلال: آلة الحرب الإسرائيلية تواصل قصف جنين والضفة الغربية
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير