مع حلول الليل، يتوقع في الساعات المقبلة أن تشنّ إسرائيل ضربة "قوية" تستهدف حزب الله، فيما ذكرت مصادر إن الحزب قام بتحريك صواريخ موجهة للرد على الهجوم المرتقب وسط جهود دولية لاحتواء الموقف.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عائلات بعض الأطفال والمراهقين الـ12 الذين قتلوا في هجوم صاروخي نهاية الأسبوع في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل، أن حزب الله "سيدفع ثمن" الهجوم.



وكانت إسرائيل تدرس كيفية الرد على الضربة، مما زاد المخاوف من أن إسرائيل وحزب الله سيتحركان نحو حرب شاملة. 

حزب الله يحرك صواريخه
  وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، يوم الاثنين، أن حزب الله يقوم بنقل صواريخ دقيقة التوجيه خوفاً من رد فعل إسرائيلي .

وقال مصدر في الحزب إنَّ الأخير لا يسعى حالياً إلى الحرب، ولكنه يستعد للرد على أي انتقام إسرائيلي باستخدام "صواريخ دقيقة التوجيه" عند الضرورة.

وأضاف أنه "إذا اندلعت الحرب، فإن حزب الله يتعهد بالقتال بلا حدود".

واشنطن تحاول ضبط الضربة

إلى ذلك، قال 5 أشخاص مطلعين إن الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية لردع إسرائيل عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو البنية الأساسية المدنية الرئيسية ردا على هجوم صاروخي دام على هضبة الجولان.

وتسابق واشنطن الزمن لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله بعد الهجوم على الجولان، وذلك وفقاً للأشخاص الـ5 وبينهم مسؤولون لبنانيون وإيرانيون بالإضافة إلى دبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الدبلوماسية المكوكية تركز على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب لرويترز إن إسرائيل يمكن أن تتجنب خطر التصعيد الكبير من خلال تجنب العاصمة ومحيطها.

وذكر بوصعب أنهُ على اتصال بالوسيط الأميركي آموس هوكشتاين منذ هجوم الجولان يوم السبت، وأضاف: "إذا تجنبوا المدنيين وبيروت وضواحيها، فإن هجومهم سيكون محسوباً جيداً".

وأوضح مسؤولان إسرائيليون أن إسرائيل تريد إلحاق الأذى بحزب الله لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة.

وقال الدبلوماسيان إن إسرائيل لم تتعهد بأي التزام بتجنب توجيه ضربات إلى بيروت أوضواحيها أو البنية الأساسية المدنية.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية، في حين قال متحدث باسم الوزارة لرويترز: "دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع في مواجهة كل التهديدات (من الأطراف) المدعومة من إيران، ومنها حزب الله".

لكن جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال يوم الاثنين إنه "لا يوجد سبب، في رأينا، يدفع إلى أن يؤدي هذا إلى بعض التصعيد الدراماتيكي. لا يزال هناك وقت ومساحة للدبلوماسية".

وأضاف: "لا أحد يريد حربًا أوسع نطاقًا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة".

الضغط على إيران

وتحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وأكد له "ضرورة بذل كل الجهود لتجنب تصعيد عسكري" بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، داعيا طهران إلى "وقف دعمها للجهات المزعزعة للاستقرار".   موقف "حزب الله" يحظى بشعبية   من ناحيتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن موقف "حزب الله" المواجه لإسرائيل، يكتسب الدعم في لبنان حتى في حين يُهدد القتال باندلاع حربٍ شاملة. وأشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله" أصبح أقل خضوعاً للقيادة السياسية المحلية، حيث يُوجه العديد من اللبنانيين غضبهم نحو إسرائيل وحربها في غزة. مع هذا، فقد اعتبرت الصحيفة أن "موقف حزب الله" يحظى بشعبية في الدّاخل اللبناني. إلى ذلك، نقلت "وول ستريت جورنال" عن المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إنه "في حال اندلاع حرب مع حزب الله، فإن إسرائيل ستتعرض لآلاف الصواريخ يومياً فيما سيُقتل مئات الإسرائيليين".  وأوضحت كونريكوس أنّه من المرجح أن يتغلب "حزب الله" على الدفاعات الجوية الإسرائيلية ويستهدف البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ ومحطات الطاقة بينما يحاول أيضاً التوغّل البري. (سكاي نيوز عربية)  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ

بيروت- أعلن حزب الله اللبناني، الأحد 8سبتمبر2024 أنه شن هجوما بالصواريخ على مستوطنتين شمال إسرائيل ردا على استهداف طواقم طبية السبت في بلدة فرون بجنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا اليوم مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق" وذلك "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداء الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون وأدى إلى استشهاد وإصابة أفراد من الدفاع المدني"، وفق وكالة شينخوا الصينية.

ولاحقا، قال الحزب في بيانين منفصلين "ردا على المجزرة المروعة في بلدة فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية للمرة الثانية مستعمرة كريات شمونة بصليات مكثفة من الصواريخ".

كما قصف عناصر الحزب "مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا".

وقتل ثلاثة عناصر من الدفاع المدني اللبناني أمس وجرح عنصران آخران في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية خلال إخماد حريق تسببت به غارة إسرائيلية في وادي فرون بالقطاع الأوسط من جنوب لبنان، وفق مصادر طبية وعسكرية لبنانية.

وذكرت مصادر عسكرية لبنانية، أن مواقع الجيش اللبناني رصدت خلال ساعات ليل وفجر اليوم إطلاق خمس دفعات شملت نحو 100 صاروخ أرض/ أرض من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل، جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وانفجر العديد منها في أجواء شرقي جنوب لبنان.

ووفقا للمصادر، فقد "شن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي فجر وصباح اليوم 6 غارات على 4 بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في النبطية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد منتصف الليل غارة بصاروخين على عيترون في قضاء بنت جبيل.

وأضاف "تعرضت مارون الراس لغارة تسببت بانقطاع التيار في مدينة بنت جبيل وعيناتا"، مشيرا الى أنه عند "قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، شن الطيران غارة على بلدة يارون".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مباني عسكرية لحزب الله بجنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية على مبان عسكرية لحزب الله في عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان".

وأضاف "يوم أمس شنت طائرة لسلاح الجو غارة في منطقة فرون في جنوب لبنان وقضت على مخربين من حركة أمل الإرهابية تصرفوا داخل مبنى عسكري لحزب الله".

وتابع المتحدث "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 05:35 في الجليل الأعلى، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدة قذائف بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".

وأشار إلى أنه "بخصوص الإنذارات في منطقة كريات شمونا في تمام الساعة 00:57 و02:34-02:39، فالحديث عن إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية معظم القذائف كما سقطت عدة قذائف في المنطقة دون وقوع إصابات".

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ
  • ماذا يجري بين السنوار وحزب الله؟ حماس تترقب!
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • "حزب الله" يستهدف مواقعا عسكرية وجنودا شمالي إسرائيل
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • هذا ما طلبه حزب الله من مقاتليه
  • "حزب الله" يشن عدة عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين  
  • الاحتلال يواصل غاراته على جنوب لبنان.. وحزب الله يهاجم موقعا إسرائيليا
  • وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله
  • حزب الله اللبناني يستهدف موقعين للجيش الإسرائيلي