الإمارات ترسّخ مكانتها مركزاً عالمياً مهماً للاقتصاد والتجارة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات وقيادات حكومية في الجهات المحلية، أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتشيلي، حيث تعد محطة بارزة في برنامج الدولة لتوسيع شبكة شراكاتها العالمية، خصوصاً أن تشيلي رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وتؤسس الشراكة معها لمرحلة جديدة من علاقات الإمارات مع دول هذه المنطقة التي تحظى بأهمية استراتيجية على خريطة الاقتصاد العالمي.
أكد المسؤولون أن الاتفاقية ستوفر شراكة تجارية واستثمارية مع دولة تتمتع بثقل اقتصادي واستراتيجي في منطقة متزايدة الأهمية للاقتصاد العالمي، وستفتح المزيد من الأبواب والفرص أمام الشركات والمستثمرين من القطاع الخاص من الجانبين.
قال محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «مثل الاقتصاد الإماراتي، يتميز الاقتصاد الناضج في تشيلي بأسواق مالية متطورة تشرف عليها جهات تنظيمية عالية الكفاءة وتتبع سياسات مالية قوية، إلى جانب دعمها بالسيولة من البنك المركزي، ويوفر ذلك لشركاتنا، وخصوصاً مستثمرينا، الثقة والوضوح لتأمين الفرص في تشيلي وتحقيق الإمكانات الهائلة للاتفاقية، ونتطلع للتعاون مع نظرائنا على توفير البيئة المثالية للتبادل والتعاون العابرين للحدود».
الطاقة النظيفةقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن تشيلي تعد شريكاً مهماً للإمارات في خطط التحول إلى الطاقة النظيفة، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المبرمة بين البلدين ستسهم في تسريع التقدم التنموي المتحقق خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال، فضلاً عن البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة التي وقعناها في عام 2022، والمتمحورة حول السعي إلى تبادل المعارف والخبرات ضمن مجالات تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة وتطوير الشبكات الذكية.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية للقيادة، تسعى الإمارات إلى بناء الشراكات النوعية والعمل من أجل دعم النمو الاقتصادي المستدام، وتشكّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تشيلي جزءاً مهماً من استراتيجية تنويع الاقتصاد وتطوير القدرات الصناعية والارتقاء بتنافسية منتجاتنا، بما يسهم في تعزيز صادراتنا غير النفطية».
وأضاف: «ستسهم هذه الاتفاقية كذلك في تعزيز التعاون والعمل المشترك ودعم النمو الصناعي في تشيلي عبر الاستثمارات النوعية وتسهيل التصدير إلى الأسواق المهمة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، مستفيدين من خبراتنا في مجال الخدمات اللوجستية».
منطقة مهمةقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: «تُمثل اتفاقية الشراكة بين الإمارات وتشيلي محطة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين؛ إذ توفر شراكة تجارية واستثمارية مع دولة واعدة في منطقة متزايدة الأهمية للاقتصاد العالمي، لا سيما أن تشيلي تعد سوقاً متنامياً، حيث يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 300 مليار دولار، وتمتلك قطاعات تصنيع وخدمات مالية وطاقة وسياحة وزراعة متينة تتيح فرصاً غنية لقطاعنا الخاص، وستؤسس الاتفاقية سبلاً جديدة للتعاون ضمن تلك المجالات».
من جانبها، قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحّاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «تمثل الاتفاقية إضافة مهمة لأجندة دولة الإمارات للتجارة الخارجية؛ إذ تعد محطة بارزة لتطوير علاقاتنا الاقتصادية والتزامنا المشترك بالاستدامة البيئية والأمن الغذائي، ومثل دولة الإمارات، التزمت تشيلي بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما تثمر الاستراتيجية المناخية بعيدة المدى التي تعتمدها تأثيراً هائلاً على كل قطاعات الاقتصاد».
آفاق جديدةقال محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار: «تنتهج الإمارات استراتيجية طموحة للنمو يُعد توسيع نطاق الاستثمارات الخارجية فيها عنصراً أساسياً، وتعد تشيلي شريكة مهمة ضمن تلك الجهود، نظراً لموقعها الاستراتيجي في أمريكا الجنوبية واقتصادها سريع النمو والمرتكز على الاستدامة، وستحفز الاتفاقية الاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والزراعة والبنية التحتية، وتدعم نمو اقتصاد الطرفين على المدى البعيد».
من جهته، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «تعد تشيلي رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وأكبر منتجة للنحاس حول العالم، وموردة مهمة للمنتجات الزراعية والسمكية، وتمثل الشراكة الاقتصادية الشاملة معها إنجازاً مهماً جديداً».
وأضاف: «عبر إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية السلع والمنتجات، وتحسين وصول صادراتنا من الخدمات إلى الأسواق، ستدعم الاتفاقية هدفنا المتمثل في زيادة قيمة تجارتنا الخارجية غير النفطية من السلع إلى 4 تريليونات درهم، ورفع قيمة صادراتنا غير النفطية إلى 800 مليار درهم عام 2031».
إزالة الحواجزقال أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة: «ستعمّق الاتفاقية علاقاتنا التجارية عن طريق تحسين وصول السلع والخدمات إلى الأسواق، وخفض الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتوليد فرص استثمارية جديدة، كما ستؤمن سلاسل التوريد بين الإمارات وأمريكا الجنوبية وستعمم التعاون الإقليمي ضمن مجموعة من القطاعات ذات الأولوية».
وقال خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: «تأتي الاتفاقية انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لتطوير منظومة اقتصادية أكثر مرونة واستدامة وانفتاحاً على الأسواق العالمية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتنمية التجارة الخارجية، وخلق المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص المحلي، وتشجيع تدفقات الاستثمار إلى منظومة الأعمال في الدولة».
التبادل التجاريقال أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ: «بصفتها مركزاً تجارياً استراتيجياً ومتكاملاً، تؤدي الإمارات دوراً أساسياً في التجارة العالمية، وعبر خفض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز، يعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الدولة عنصراً رئيسياً في دورنا كجهة منسّقة للتجارة».
وأشار عبدالله البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى أن الاتفاقية تعد خطوة متقدمة في مسار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما تسهم في تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها مركزاً دولياً للتجارة وتطوير مسارات التنمية والتعاون الاقتصادي العالمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات تشيلي الشراکة الاقتصادیة الشاملة فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
وزير التموين والتجارة الداخلية يترأس اجتماع الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الغذائية
ترأس معالي الأستاذ الدكتور شريف، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماع الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والذي عُقد اليوم بمقر الشركة، في أعقاب إعادة تشكيل الجمعية العامة للشركة ومجلس إدارتها.
وخلال الاجتماع، تم اعتماد القوائم المالية للشركة عن العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2024، والتي أظهرت تطورًا إيجابيًا في أداء الشركة مقارنةً بالأعوام السابقة، وأشاد معالي الوزير بالدور الحيوي الذي تلعبه الشركة القابضة في تحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسواق، مشددًا على ضرورة استمرار الجهود لتطوير الأداء وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
تُعد الشركة القابضة للصناعات الغذائية إحدى الركائز الأساسية لضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وتتولى الشركة، من خلال شركاتها التابعة، مسؤولية توفير السلع الغذائية الأساسية مثل الأرز، والزيت، والسكر، والدقيق، واللحوم، والدواجن، كما تساهم بشكل كبير في منظومة الدعم التي تخدم ملايين الأسر المصرية.
أكد معالي الوزير على أهمية استكمال جهود إعادة هيكلة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية لتحسين أدائها المالي والإداري، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتعزيز القطاع الصناعي وتطوير سلاسل الإمداد. وشدد على أن هذه الجهود تستهدف تحقيق الاستدامة المالية للشركات وتعظيم دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
ناقش الاجتماع أبرز المشروعات التطويرية التي تنفذها الشركة القابضة، ومنها تحديث خطوط الإنتاج، وتحسين كفاءة التخزين والتوزيع، وتوسيع قاعدة المنتجات الغذائية، كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين للاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات التصنيع الغذائي.
واختتم معالي الوزير الاجتماع بتوجيه الشكر لمجلس الإدارة الجديد والجمعية العامة على جهودهم، داعيًا إلى الاستمرار في العمل بروح الفريق لمواكبة تطلعات القيادة السياسية في تحقيق الأمن الغذائي المستدام للمواطن المصري.