أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

صمّم باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي مادة مطاطية جديدة مُعززة بألياف الكربون لاستخدامها في تصنيع أجنحة الطائرات، ليحققوا بذلك تقدماً في تكنولوجيات تطوير أجنحة مرنة للطائرات، وإمكانية الاستفادة منها في الطيران والفضاء.

وتمكن الفريق البحثي، من دمج ألياف الكربون ومادة مرنة متخصصة، من تطوير سطح طائرة قابل للتمدد بنسبة 200% من دون أن يقل سمكه، ما يعزز كفاءة الطائرات وقدرتها على المناورة وأدائها بصفة عامة.

ونُشِرَت الدراسة التي أجراها الفريق في ورقة بحثية بعنوان «هياكل مُبتكَرة لأسطح الطائرات.. التصنيع وتحليل الفراغ ونمذجة التباطؤ لأسطح طائرات بنسبة بواسون تبلغ صفراً لتطوير أجنحة مرنة للطائرات» في المجلة العلمية «ذي إنترناشونال جورنال أُف أبلايد مِكانِكس»، المعنية بالميكانيكا التطبيقية.

وشملت قائمة الباحثين المشاركين في الدراسة الدكتور ديلشاد أحمد، باحث الدكتوراه في مركز الابتكار والبحوث المتقدمة في قسم هندسة الطيران والفضاء في الجامعة، وسانكالب غور، وديباك كومار، من قسم الهندسة الميكانيكية في معهد «مولانا أزاد» الوطني للتكنولوجيا في مدينة بوبال الهندية، والدكتور رفيق عجاج، أستاذ مشارك في قسم هندسة الطيران والفضاء في جامعة خليفة، والدكتور يحيى الزويري، مدير مركز الابتكار والبحوث المتقدمة.

وتركز الدراسة على تطوير هياكل لأسطح الطائرات تتميز بأنها مطاطية ولزجة مشتقة من البوليمرات المرنة والمتطورة، بنسبة بواسون تساوي صفراً بهدف تحسين الكفاءة والقابلية للتأقلم في مجال هندسة الطيران والفضاء.

وتتمثل الميزة الرئيسية، في قدرة هذا السطح على التمدد العرضي بشكل كبير (بنسبة 200%) من دون أن تقل سماكته، على عكس كثير من المواد التي يتضاءل سمكها عند تمددها. وبتقليل النسبة يمكن استخدام المادة الجديدة في تصنيع أجنحة الطائرات التي تحتاج إلى تغيير شكلها أثناء الرحلات، واستخدامها في تصنيع الروبوتات الناعمة وغيرها من التطبيقات التي القائمة على تكنولوجيات متطورة.

وتضمنت الدراسة استخدام تقنيات متطورة في التصوير، كالتصوير المقطعي المحوسب الدقيق، والتصوير المقطعي باستخدام الأشعة السينية، للتأكد من حصول المادة الممزوجة مع ألياف الكربون على القدرة على التمدد في اتجاه واحد، من دون تغير شكلها.

وتشمل الدراسة إجراء عملية تفريغ مزدوج للغازات، قبل إدخال ألياف الكربون، أو بعدها، للتخلص من أي فقاعات هوائية عالقة، ما يضمن إنتاج سطح مطاطي عالي الجودة قابل للتحول في شكله في الطائرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الطیران والفضاء

إقرأ أيضاً:

من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"

أطلقت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » والخطوط الملكية المغربية، الخميس، أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوربا خالية من الكربون ومزودة بوقود الطيران المستدام.

وأفاد بلاغ مشترك، بأن هذه الرحلة تخص الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، تحمل على متنها 151 راكبا، مشيرا إلى أن الطائرة أقلعت من مطار مراكش المنارة على تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة مدتها ثلاث ساعات.

وتابع المصدر ذاته أن هذه المبادرة تؤكد التزام الشركتين من أجل قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، مع المساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.

ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الخطوة استباقية بالنظر إلى أن القوانين الأوربية تفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوربا.

وقال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، « تؤكد هذه المبادرة المشتركة بين الخطوط الملكية المغربية وفيفو إنرجي المغرب التزامنا الفعلي من أجل قطاع طيران أكثر مسؤولية مع تقليل البصمة الكربونية ». من جهة أخرى، أورد السيد عدو أن عملية استخدام وقود الطيران المستدام في هذه الرحلة الجوية التي تربط مراكش بباريس تعتبر هي الأولى من نوعها بين المغرب وأوربا ». وفي إطار هذه العملية، وفرت شركة « فيفو إنيرجي المغرب » مزيجا يجمع بين مكون تركيبي متجدد ووقود تقليدي، إذ تتيح هذه التركيبة المثلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير بحجم 10 أطنان. وقد ساهم استخدام وقود الطيران المستدام في تقليل حوالي ثلث إجمالي انبعاثات هذه الرحلة.

ويتم تطوير وقود الطيران المستدام الذي تنتجه شركة « فيفو إنيرجي » والمستخدم في هذه العملية، انطلاقا من مواد أولية متجددة مثل الكتلة الحيوية، أو الزيوت المستعملة أو النفايات المحلية.

ويساعد استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي.

ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.

 

مقالات مشابهة

  • إضرابات واسعة تهدد حركة الطيران في ألمانيا
  • الطفل الأوسط يتميز بقدرته الكبيرة على التفاهم والتسامح
  • باحثة أقصرية تناقش رسالة دكتوراة حول صحة الدورة الشهرية للمراهقات الصم
  • وزير الاتصالات يجتمع بقادة كبرى الشركات العالمية لتعزيز الشراكة بمجالات التقنية والابتكار والفضاء
  • بريطانيا تمنح جائزة إنجاز العمر لـ محمود محيي الدين
  • وفد صحفي مصري يتجول في معهد الطيران المغربي بوابة إفريقيا لصناعة الطيران
  • من مراكش نحو باريس... إطلاق أول رحلة جوية "خالية من الكربون"
  • شراكة بين جامعة الملك عبدالعزيز و”مطارات القابضة” لتعزيز الإعلام والاتصال
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • لجنة الزكاة بالسيب تنفذ فعاليات توعوية مبتكرة