الثورة نت../ وكالات

قطع علماء خطوة كبيرة أخرى نحو الهدف الذي طال انتظاره لتشخيص مرض “ألزهايمر”، من خلال اختبار دم بسيط.

اذ توصل مجموعة من الباحثين في جامعة لوند السويدية، إلى أن اختبار الدم المتطور يمكن أن يتفوق بشكل كبير على التشخيصات، الصادرة من كل من أطباء الرعاية الأولية، والأطباء المتخصصين.

وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة “جاما” العلمية، أن اختبار الدم “p-tau217” من الممكن أن يحدد ما إذا كان فقدان الذاكرة ناتجا عن مرض “ألزهايمر” بنسبة 91% من الوقت، مقارنة بدقة 73% للمتخصصين، و61% لأطباء الرعاية الأولية.

ويقيس اختبار “p-tau217” مستويات ببتيد دموي محدد، يُعرف بأنه علامة على الضرر العصبي الناجم عن مرض “ألزهايمر”، ومن خلال تحديد المستويات المحددة للاختبارات، يمكن للأطباء استخدامها لمعرفة ما إذا كان التدهور المعرفي يرجع إلى مرض “ألزهايمر” أو شكل آخر من أشكال الخرف.

وتتعقب تشابكات بروتين تاو تراكم الأميلويد في الدماغ، وهو علامة رئيسية على مرض “ألزهايمر”، ويمكن أن يكون موجودا لعقود من الزمان، قبل أن يبدأ فقدان الذاكرة الخطير، وهو هدف أحدث الأدوية التي تحارب المرض.

وفي الدراسة، اختبر الباحثون نحو 1200 شخص بمتوسط ​​عمر 74 عاما، كانوا يخضعون لتقييمات لمرض “ألزهايمر” المحتمل، وقارنوا نتائج اختبار الدم بتشخيصات الطبيب واختبارات البزل الشوكي بدقة كاملة.

وعلى الرغم من الدقة العالية لاختبار الدم الجديد، إلا أن الاختبارات ليست أكيدة، ومع ذلك فإن الباحثين يأملون أن تتمكن الطريقة من تقليل الضغط على الرعاية المتخصصة، وتسهيل الوصول لمن يحتاجون إليها.

كما يأمل معدو الدراسة الحديثة أن تعمل هذه الطريقة الجديدة على تبسيط تشخيص مرض “ألزهايمر”، وتسريع العلاج منه، في حين أن الطرق الحالية للكشف عن مرض “ألزهايمر” باهظة الثمن ويصعب الوصول إليها، وغالبا ما تكون فترات الانتظار طويلة.

يشار إلى ان دراسة مماثلة أجريت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على اختبارات الدم الخاصة ببروتين “p-tau217″، أظهرت دقة تشخيص أفضل بلغت 96%.

ووفقا لـ”مايو كلينيك”، فإنه غالبا ما يُستخدم التصوير الدماغي، مثل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، للمساعدة في تشخيص مرض “ألزهايمر” لدى المرضى.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: اختبار الدم

إقرأ أيضاً:

نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر

يضع البعض تعريفا إكليشيهيا تقليديا لأدب المقاومة، فيراه ذاك الأدب الذى يقف فى مواجهة المحتل الغاصب أو يقاوم نظما سياسية ظالمة، وهو مفهوم قاصر، ليس فقط لفكرة المقاومة بل لوظيفة الأدب الموجه «إذا عنّ ليّ التعبير»، ذلك أن كل مقاومة لفكر عقيم سائد تعد مقاومة، وتسليط الضوء على سلبيات المجتمع هى أيضا مقاومة، ومحاولة التغيير فى واقع اجتماعى قائم بالإبداع هو مقاومة فى حد ذاته.
وهو المعنى ذاته الذى يؤكده مفهوم الأدب المقاوم، لدى الدكتور السيد نجم، المتخصص فى أدب المقاومة، حيث يراه الأدب الذى يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التى يعيشها الناس، مع بيان عناصر القوة والضعف فى الجماعة، ثم إبراز ما يملكه الآخر المعتدى من عناصر القوة والضعف، وبالتالى على العمل والأمل بالوعى وليس بالدفع العصبى المنفعل.. 
وعلى ضوء ما توصلنا إليه آنفا من تعريف أكثر شمولية لأدب المقاومة، تُرى هل يمكن اعتبار ما قدم نجيب محفوظ من أدب، أدبا مقاوما؟
تجلت ملامح المقاومة فى أعمال محفوظ، من خلال رصده للشخصيات وكذلك رصده للأحداث ونقده المباشر وغير المباشر للواقع المعاش، تمثل كلاهما فى تناوله لدقائق الحياة اليومية ورصد تغيرات الزمن وانعكاسها فى النص الروائى، كذلك رصد التحولات السياسية التى حدثت منذ نهاية الأربعينيات خلال وبعد الحرب العالمية الثانية‏.
فقد تبدت محاولات محفوظ فى رصد الملامح العامة للمتغيرات السياسية ومن ثم الاجتماعية وانعكاساتها على الإبداع الروائى، فى رصده مثلا لـ: هزيمة ثورة ‏‏عرابي‏ للاحتلال الإنجليزى عام ‏1882،‏ ثم اندلاع ثورة ‏1919‏ وحصارها، ثم اندلاع ثورة‏1952‏‏، ثم انكسار المشروع القومى بعد هزيمة 1967م، وهو ما نراه قد شكل الخلفية التاريخية والاجتماعية الأساسية فى روايات محفوظ على وجه الخصوص. 
كما كانت لمحفوظ مواقف سياسية مساندة لمبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وتجلى ذلك فى روايات: القاهرة الجديدة، الكرنك، يوم قتل الزعيم، الحب فوق هضبة الهرم، أولاد حارتنا، وغيرها من الروايات التى قدمت نقداً لاذعًا لنظم الحكم المتعاقبة. 
إذن يمكننا اعتبار الأدب المقاوم، هو الأداة الناعمة التى يقاوم بها الأديب ما يرفضه، وليس كونه مجرد تصوير للمقاومة فى عمله، ذلك أن مقاومة الشىء تعنى مواجهته بما يلزم، وما يلزم هنا هو كلمات تُلهب حماس الجماهير لتصبح أكثر فاعلية فى مجتمعها، وعليه فإن أدب محفوظ يعد أدبا مقاوما من الدرجة الأولى.

مقالات مشابهة

  • مشهورة في الطب الصيني.. تعرف على فوائد ثمار غوجي
  • احذر “بدائل السكر”.. قد يسبب لك تجلّط الدم أو السكتة القلبية!
  • الأخضر يكشف عن تشخيص إصابة متعب الحربي
  • ابتكارخارق.. تطوير روبوتات نانوية لتوصيل أدوية تخثر الدم
  • تقنية Li-Fi: ثورة جديدة في عالم الاتصالات اللاسلكية
  • ابتكار روبوتات نانوية لتوصيل أدوية تخثر الدم
  • احذر بديل السكر.. قد يسبب لك تجلط الدم أو السكتة القلبية!
  • انقلاب داخل منظمة بدر في ذي قار بشعار ثورة لتصحيح المسار
  • نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر
  • ورقة بحثية قطرية: نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر