كيف تموت الجن والشياطين ومن يقبض أرواحهم وأين يدفن موتاهم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الايمان بالغيب من صفات المتقين ومستقر في عقائد أهل الإسلام أن الجن يموتون، كما جاء في الحديث: “أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون” رواه البخاري ومسلم.
من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، ومنهم من يموت بقطع حارقة من الشهب الثاقبة، ومنهم من يموت بالقتل وبالمرض، وغير ذلك من أسباب الموت، وقد يسلمون من بعض أسباب الموت بالإنسان مثل الموت غرقاً، فبعضهم يغوص في الأعماق كما في قصة سليمان -عليه السلام-، وبعضهم يطير في الآفاق التي ينعدم فيها الهواء، كما في قصة استراق السمع، وبعضهم قد يسلم من آثار الاصطدام بالأشياء الصلبة للطافة أجسامهم، وإذا حصل منهم التشكل في أجسام إنسية أو حيوانية فإنهم يصبحون أسرى هذا التشكل، ويحصل لهم من التأثر بالعوارض مثلما يحصل للجنس الذي تشكلوا به، كما في قصة الصحابي -رضي الله عنه- الذي استأذن النبي – صلى الله عليه وسلم- في الذهاب من الجهاد لعروسه فوجد حية على فراشه فقتلها برمحه فوقع صريعاً انظر ما رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، وكما في قصة أبي هريرة – رضي الله عنه- مع
وعلى كل حال فالجن يموتون بأسباب يشتركون فيها مع الإنس، وقد ينفردون بأسباب تتعلق بأعمارهم فقد تطول، وورد عن بعض أهل العلم أنها من حيث الجملة أطول من أعمار بني آدم، أما إبليس فهو طويل العمر، بوعد الله له: “قال ربِّ فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين” ، وهو أكبر الشياطين ومنه تناسل الجن.
وقال ابن كثير يقبض ملك الموت روح الجن والانس والملائكة وجميع المخلوقات وملك الموت ايضاً سيموت، فإذا كان الجن يموتون فإنهم داخلون فى الأنفس التى تموت ويبقى الله الواحد القهار فيقول الله عز وجل { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }.
فمن المعلوم أن الجن يموتون كما في الحديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ. متفق عليه.
وكذا الملائكة سيموتون ويبقى الله الواحد القهار. وقد أخرج عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيث لَقِيط اِبْن عَامِر مُطَوَّلًا وَفِيهِ: تَلْبَثُونَ مَا لَبَّثَهُمْ، ثُمَّ تُبْعَث الصَّائِحَة، فَلَعَمْر إِلَهِك مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مَاتَ حَتَّى الْمَلَائِكَة الَّذِينَ مَعَ رَبِّك. قاله الحافظ في الفتح.
وقال ابن كثيرفى البداية والنهاية لم يحدد في القران والسنه اماكن دفن الجن لموتاهم فقال العلماء ان الجن لا يدفن بعد موته لانه مخلوق من النار. اما الانسان يدفن في الارض لانه خلق منها يتم سيكون موتهم عن طريق الحركه. لذلك فهم لا يدفنون ولكنهم يبعثون مثل البشر يوم القيامه وتوعد الله عز وجل العصاه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رضی الله
إقرأ أيضاً:
تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر
أحيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، ذكرى ضحايا كارثة الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في 6 فبرير/ شباط 2023.
وقال أردوغان في منشور عبر منصة إكس "في الذكرى الثانية لزلازل 6 فبراير التي هزتنا جميعا بعمق، وفتحت جراحا كبيرة في قلوبنا، وتركت آثارا لا تنسى في ذاكرة شعبنا، أسأل الله الرحمة لكل واحد من أشقائنا الذين فقدناهم والبالغ عددهم 53 ألفا و537".
كما تمنى أردوغان الصبر والسلوان لذوي المواطنين الذين فقدوا حياتهم جراء الزلازل، وللشعب التركي عامة.
وتعهد أردوغان بمواصلة العمل لإعادة إعمار المناطق المنكوبة حتى إحيائها بالكامل.
كما أحيت ولايات تركية، ذكرى الزلزال الذي وصف بالمدمر لما خلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كهرمان مرعشفي ولاية كهرمان مرعش، تجمع مواطنون أمام صالة عثمان ساين الرياضية، ووضعوا لافتات كتب عليها "لم ننس"و"نستذكر باحترام" وتركوا زهور القرنفل عليها.
وخلال البرنامج، تليت آيات من القرآن الكريم وأدعية، وألقى أقارب ضحايا الزلزال كلمات.
وعُلقت على الجدار صور الضحايا الذين لقوا حتفهم، وصور لآثار الزلزال.
هاطايوفي برنامج إحياء الذكرى الذي نُظم بالتنسيق مع الوالي مصطفى ماساتلي ورئيس البلدية محمد أونتورك، اجتمع ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون في حديقة "والي أورغين".
إعلانوانطلقت مسيرة صامتة حاشدة من شارع أتاتورك إلى ساحة الجمهورية.
وفي الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، وهو وقت وقوع الزلزال الأول، وقف الحاضرون بصمت لمدة 65 ثانية حدادا على الذين فقدوا أرواحهم في الكارثة.
وفي إطار البرنامج، قام ممثلو الديانات السماوية الثلاثة بالدعاء واحدا تلو الآخر.
وفي وقت لاحق، ألقى مشاركون زهور القرنفل الحمراء في نهر العاصي تخليدا لذكرى الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال.
وأقيمت صلاة الفجر وتلي القرآن الكريم في مسجد شهداء زلزال نارليجا في قضاء أنطاكيا وسط ولاية هاطاي.
وعقب ذلك، زار المشاركون في البرنامج مقبرة زلزال نارليجا، التي دفن فيها من فقدوا أرواحهم في الزلازل.
نظمت ولاية غازي عنتاب برنامجا تذكاريا في قضاء الشهيد كامل، حيث انهارت 4 من أصل 6 مباني في مجمع سكني، وفقد 134 شخصا حياتهم في الزلازل.
وحضر في بيت العزاء والي غازي عنتاب كمال تشبر، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان ياووز، ونائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري آيلين نازلياكا، ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين.
وبعد المسيرة لصامتة، وقف أعضاء البروتوكول والمشاركون دقيقة صمت.
أدي يامانأقيمت مسيرة صامتة في ولاية أدي يامان بمشاركة آلاف الأشخاص في الذكرى الثانية للزلزال.
وتجمع المشاركون أمام مكتب الوالي بمشاركة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ووزير الداخلية علي يرلي كايا، والوالي عثمان فارول.
ولم يتمكن بعض المتضررين من الزلزال، الذين حملوا صور أحبائهم المفقودين، من حبس دموعهم خلال المسيرة، وأطلقوا مئات البالونات في السماء.
ملاطياحضر والي ملاطيا سدار ياووز، ورئيس البلدية سامي أر برنامج إحياء الذكرى في منطقة بناء "حكيم بي" الذي انهار بسبب الزلزال.
وبعد قراءة القرآن الكريم، تم الدعاء لـ 78 شخصا الذين فقدوا أرواحهم.
إعلانوبعد الكلمات، وضع الحاضرون زهور القرنفل في مكان الحطام تخليدا لذكرى ضحايا الزلزال.
أضنة
أقيمت فعالية إحياء ذكرى في المنطقة التي يقع فيها مبنى "ألبارغون" الذي انهار في الزلازل وفقد فيه 96 شخصا حياتهم.
قام المواطنون الذين توافدوا إلى مجمع غاليريا السكني الذي انهار بفعل الزلزال بالدعاء، وبكى هناك أقارب ضحايا الزلزال.
وتمنى محمد بولدو، الذي فقد 9 من أقاربه في الزلزال، الرحمة من الله لجميع الذين فقدوا أرواحهم في الزلازل.
بورصةنظمت بلدية عثمان غازي في ولاية بورصة برنامجا لإحياء ذكرى ضحايا الزلزال في ساحة عثمان غازي، بالتعاون مع مجلس المدينة واتحاد جمعيات ولاية بورصة.
وحضر البرنامج ممثلو الجمعيات من 11 ولاية متضررة من الزلزال، وفرق البحث والإنقاذ، ومسؤولون من المنظمات غير الحكومية والمواطنون.
وفجر 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا مركزه قهرمان مرعش بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
الزلزال الذي ضرب مساحة قدرها 120 ألف متر مربع، أودى بحياة 53 ألفا و537 شخصا، بينما أصيب 107 آلاف و213 آخرون.