الايمان بالغيب من صفات المتقين ومستقر في عقائد أهل الإسلام أن الجن يموتون، كما جاء في الحديث: “أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون” رواه البخاري ومسلم.

 

من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، ومنهم من يموت بقطع حارقة من الشهب الثاقبة، ومنهم من يموت بالقتل وبالمرض، وغير ذلك من أسباب الموت، وقد يسلمون من بعض أسباب الموت بالإنسان مثل الموت غرقاً، فبعضهم يغوص في الأعماق كما في قصة سليمان -عليه السلام-، وبعضهم يطير في الآفاق التي ينعدم فيها الهواء، كما في قصة استراق السمع، وبعضهم قد يسلم من آثار الاصطدام بالأشياء الصلبة للطافة أجسامهم، وإذا حصل منهم التشكل في أجسام إنسية أو حيوانية فإنهم يصبحون أسرى هذا التشكل، ويحصل لهم من التأثر بالعوارض مثلما يحصل للجنس الذي تشكلوا به، كما في قصة الصحابي -رضي الله عنه- الذي استأذن النبي – صلى الله عليه وسلم- في الذهاب من الجهاد لعروسه فوجد حية على فراشه فقتلها برمحه فوقع صريعاً انظر ما رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، وكما في قصة أبي هريرة – رضي الله عنه- مع 

 

وعلى كل حال فالجن يموتون بأسباب يشتركون فيها مع الإنس، وقد ينفردون بأسباب تتعلق بأعمارهم فقد تطول، وورد عن بعض أهل العلم أنها من حيث الجملة أطول من أعمار بني آدم، أما إبليس فهو طويل العمر، بوعد الله له: “قال ربِّ فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين” ، وهو أكبر الشياطين ومنه تناسل الجن.

وقال ابن كثير يقبض ملك الموت روح الجن والانس والملائكة وجميع المخلوقات وملك الموت ايضاً سيموت، فإذا كان الجن يموتون فإنهم داخلون فى الأنفس التى تموت ويبقى الله الواحد القهار فيقول الله عز وجل { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }.

 

فمن المعلوم أن الجن يموتون كما في الحديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ. متفق عليه.

وكذا الملائكة سيموتون ويبقى الله الواحد القهار. وقد أخرج عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيث لَقِيط اِبْن عَامِر مُطَوَّلًا وَفِيهِ: تَلْبَثُونَ مَا لَبَّثَهُمْ، ثُمَّ تُبْعَث الصَّائِحَة، فَلَعَمْر إِلَهِك مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مَاتَ حَتَّى الْمَلَائِكَة الَّذِينَ مَعَ رَبِّك. قاله الحافظ في الفتح.

وقال ابن كثيرفى البداية والنهاية لم يحدد في القران والسنه اماكن دفن الجن لموتاهم فقال العلماء ان الجن لا يدفن بعد موته لانه مخلوق من النار. اما الانسان يدفن في الارض لانه خلق منها يتم سيكون موتهم عن طريق الحركه. لذلك فهم لا يدفنون ولكنهم يبعثون مثل البشر يوم القيامه وتوعد الله عز وجل العصاه.



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضی الله

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«العالمي للفتوى»: إهدار المال وعدم شكر النعم يعد إثما شرعيا ويحاسب عليه الله

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الحفاظ على النعم التي أنعم الله بها علينا، مشيرة إلى أن عدم الحفاظ عليها يُعد قلة شكر لله تعالى، وأوضحت أن استخدام النعم بشكل غير صحيح، مثل إهدار المال، يعتبر من التصرفات الخاطئة التي ينبغي على المسلم تجنبها.

حكم الإسراف في المال

وأشارت «محمد» خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» المذاع على فضائية «الناس» اليوم الاثنين، إلى أن: «هذه النعم هي من الله عز وجل، ولذلك علينا أن نحافظ عليها، كما أن عدم شكر نعمة الله واستخدامها بطريقة خاطئة هو عدم توفيق، وقد يكون إثمًا إذا أدى إلى تضييع الحقوق، فعندما يهدر الإنسان المال بقصد الإهدار، يكون بذلك مخالفًا شرعًا».

وأضافت: «الله سبحانه وتعالى حذرنا من ذلك، وأكد أنه لا يحب المسرفين. الإسراف لا يقتصر فقط على تضييع الحقوق، بل يشمل أيضًا إفساد المال، ولهذا فإن هناك إثمًا كبيرًا يترتب على الإسراف، خاصة إذا كان الشخص على دراية بالحكم الشرعي ويفعل ذلك من باب الإفساد والإهدار».  

 

مقالات مشابهة

  • الحزام الأمني بـ عدن يقبض على مطلقي النار في أحد الأعرس بحي عبد القوي
  • الشهداء لا يموتون
  • اشترت حقن تنحيف من الإنترنت..فكادت تموت
  • الشيخ الفيزازي: نصر الله عدو للمغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: إهدار المال وعدم شكر النعم يعد إثما شرعيا ويحاسب عليه الله
  • هل تسائلت يومًا كيف يقبض ملك الموت أرواح مختلفه في وقت واحد؟
  • الفيزازي: نصر الله قاتل المغاربة ولا يجوز الترحم عليه