نظّم طلاب بنغاليون الاثنين احتجاجات متفرّقة في مختلف أنحاء البلاد، بعدما تجاهلت حكومة الشيخة حسينة مهلة حددوها لإطلاق سراح قادتهم والاعتذار عن سقوط قتلى في المظاهرات الأخيرة.

وقال عبد القادر -وهو أحد منسقي مجموعة "طلاب ضد التمييز"- إن "الحكومة تواصل إظهار عدم إكتراثها بحركتنا بشكل تام".

وأضاف في بيان: "نطلب من جميع مواطني بنغلاديش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".

وقد نُظّمت عدة احتجاجات في العاصمة دكا وغيرها من المدن، لكنها لم تكن بحجم تلك التي أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر.

واستخدمت الشرطة الاثنين الهراوات لتفريق مظاهرة على أطراف دكا فأوقفت 20 شخصا على الأقل، وفق ما ذكرت صحيفة "بروثوم ألو".

وانتشرت قوات الأمن على نطاق واسع في أنحاء المدينة -التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة-  لمنع خروج مظاهرات أخرى.

يشار إلى أن الاحتجاجات اندلعت في السابع من يوليو/تموز الجاري رفضا لتوزيع وظائف القطاع العام بين المجموعات وفق نظام محاصصة.

ويفيد معارضون بأن نظام الحصص استُخدم لملء الشواغر في القطاع العام بأنصار حزب "رابطة عوامي" الحاكم.

وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف أودت بحياة 205 أشخاص على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة.

وتم توقيف 9 آلاف شخص على الأقل منذ بدأت الاضطرابات، وفق تقارير محلية.

ولاحقا، أعلن "طلاب ضد التمييز" عن تعليق مظاهراتهم لمدة أسبوع، وتعهدوا بالعودة للشارع إذا لم تلب الحكومة مطالبهم.

جيش بنغلايش ينتشر في الشوارع للحيلولة دون تمدد الاحتجاجات (الفرنسية) مطالب المحتجين

وتشمل مطالب المجموعة العدول عن محاصصة الوظائف وإطلاق سراح المعتقلين وصدور اعتذار رسمي من حسينة على العنف، وإقالة عدد من وزرائها وإعادة فتح المدارس والجامعات في أنحاء البلاد التي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.

وخفضت المحكمة العليا عدد الوظائف المحجوزة الأسبوع الماضي، لكن الخطوة لم تلب مطالب المحتجين الذي يصرّون على إلغاء نظام الحصص بأكمله.

وما زال الجنود يسيّرون دوريات في مناطق حضرية حيث يستمر حظر التجوّل على مستوى البلاد ولكنه تراجع بشكل تدريجي منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأعيدت شبكة الإنترنت الخلوي الأحد، بعد 11 يوما على قطع الشبكة عن البلاد بأكملها في ذروة الاضطرابات، في مؤشر آخر على ثقة الحكومة بأنها تسيطر على الوضع.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية إن "الوضع يعود إلى طبيعته بفضل الإجراءات الموقوتة والمناسبة التي اتّخذتها الحكومة..".

يشار إلى أن حسينة (76 عاما) تحكم بنغلاديش منذ العام 2009، وفازت في رابع انتخابات على التوالي في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد اقتراع جرى في غياب أي معارضة حقيقية.

وتتّهم مجموعات حقوقية حكومة الشيخة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك قتل النشطاء خارج نطاق القضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

هل عادت حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن 47 سفينة قامت بتعديل مسار رحلاتها للعبور عبر القناة بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح منذ بداية الشهر الجاري، في مؤشر على عودة الاستقرار التدريجي إلى منطقة البحر الأحمر.

وأوضح ربيع، في بيان رسمي، أن المباحثات المشتركة مع الخطوط الملاحية واستشعار العديد من العملاء لمؤشرات إيجابية بشأن الاستقرار في البحر الأحمر، أسفرت عن قرار هذه السفن بتعديل مسارها لصالح العبور عبر القناة. كما توقع مزيداً من عودة الخطوط الملاحية إلى قناة السويس مع استمرار تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفي تصريحات سابقة، أكد رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقاً مستداماً بديلاً لقناة السويس، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة أثبتت أهمية القناة في استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.

الاضطرابات في البحر الأحمر

يُذكر أن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، دعماً للفلسطينيين في غزة، مما أدى إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية ودفع العديد من الشركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، مما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في ديسمبر كانون الأول 2024 أن الاضطرابات في البحر الأحمر كلّفت مصر نحو 7 مليارات دولار نتيجة تراجع عائدات قناة السويس خلال العام الماضي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • تكريم الطلاب المتفوقين بمسابقة أوائل الطلبة بإدارة العجمي التعليمية
  • هل عادت حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها؟
  • تحت شعار «لازم نفهم».. طلاب جامعة الأزهر يشاركون في المنتدى التثقيفي التاسع ببورسعيد
  • ماسك يمنح موظفي الحكومة الفيدرالية مهلة 48 ساعة لتقديم تقارير عن إنجازاتهم أو الاستقالة
  • نفي يائير نتنياهو إلى خارج إسرائيل لأنه ضرب والده رئيس الحكومة
  • محافظ الغربية يستقبل طلاب مدرسة دفرة الرسمية بمركز الشبكة الوطنية للطوارئ
  • الإدارة الكردية تستأنف تسليم النفط إلى الحكومة السورية لأول مرة منذ الإطاحة بالأسد
  • أول محطة في رحلة التنمية.. اتحادات طلاب الجامعات مرآة عاكسة للتحولات المجتمعية.. وزير التعليم العالي: الحكومة تسعى لتمكين الشباب
  • قصف إسرائيلي يستهدف الحدود بين سوريا ولبنان.. و«بيدرسون» يتحدّث عن تشكيل «الحكومة» المقبلة
  • نوتردام دو بيتارام.. مدرسة كاثوليكية تهدد انتهاكاتها عرش رئيس الحكومة الفرنسية