تجدد المظاهرات في بنغلادش بعد تجاهل الحكومة مهلة الطلاب
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
نظّم طلاب بنغاليون الاثنين احتجاجات متفرّقة في مختلف أنحاء البلاد، بعدما تجاهلت حكومة الشيخة حسينة مهلة حددوها لإطلاق سراح قادتهم والاعتذار عن سقوط قتلى في المظاهرات الأخيرة.
وقال عبد القادر -وهو أحد منسقي مجموعة "طلاب ضد التمييز"- إن "الحكومة تواصل إظهار عدم إكتراثها بحركتنا بشكل تام".
وأضاف في بيان: "نطلب من جميع مواطني بنغلاديش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".
وقد نُظّمت عدة احتجاجات في العاصمة دكا وغيرها من المدن، لكنها لم تكن بحجم تلك التي أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر.
واستخدمت الشرطة الاثنين الهراوات لتفريق مظاهرة على أطراف دكا فأوقفت 20 شخصا على الأقل، وفق ما ذكرت صحيفة "بروثوم ألو".
وانتشرت قوات الأمن على نطاق واسع في أنحاء المدينة -التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة- لمنع خروج مظاهرات أخرى.
يشار إلى أن الاحتجاجات اندلعت في السابع من يوليو/تموز الجاري رفضا لتوزيع وظائف القطاع العام بين المجموعات وفق نظام محاصصة.
ويفيد معارضون بأن نظام الحصص استُخدم لملء الشواغر في القطاع العام بأنصار حزب "رابطة عوامي" الحاكم.
وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف أودت بحياة 205 أشخاص على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة.
وتم توقيف 9 آلاف شخص على الأقل منذ بدأت الاضطرابات، وفق تقارير محلية.
ولاحقا، أعلن "طلاب ضد التمييز" عن تعليق مظاهراتهم لمدة أسبوع، وتعهدوا بالعودة للشارع إذا لم تلب الحكومة مطالبهم.
وتشمل مطالب المجموعة العدول عن محاصصة الوظائف وإطلاق سراح المعتقلين وصدور اعتذار رسمي من حسينة على العنف، وإقالة عدد من وزرائها وإعادة فتح المدارس والجامعات في أنحاء البلاد التي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.
وخفضت المحكمة العليا عدد الوظائف المحجوزة الأسبوع الماضي، لكن الخطوة لم تلب مطالب المحتجين الذي يصرّون على إلغاء نظام الحصص بأكمله.
وما زال الجنود يسيّرون دوريات في مناطق حضرية حيث يستمر حظر التجوّل على مستوى البلاد ولكنه تراجع بشكل تدريجي منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأعيدت شبكة الإنترنت الخلوي الأحد، بعد 11 يوما على قطع الشبكة عن البلاد بأكملها في ذروة الاضطرابات، في مؤشر آخر على ثقة الحكومة بأنها تسيطر على الوضع.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية إن "الوضع يعود إلى طبيعته بفضل الإجراءات الموقوتة والمناسبة التي اتّخذتها الحكومة..".
يشار إلى أن حسينة (76 عاما) تحكم بنغلاديش منذ العام 2009، وفازت في رابع انتخابات على التوالي في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد اقتراع جرى في غياب أي معارضة حقيقية.
وتتّهم مجموعات حقوقية حكومة الشيخة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك قتل النشطاء خارج نطاق القضاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الشرع يتحدث عن تشكيلة الحكومة السورية.. ومبدأ المحاصصة
أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الإثنين، أن سوريا يكتب لها تاريخ جديد، مضيفا: "أمامنا طريق طويل وشاق وكل مقومات البناء نملكها على كل المستويات".
وقال الشرع: "الحكومة عُمل عليها الكثير حتى تم اختيار هؤلاء الوزراء من أصحاب الخبرة والكفاءة وهمهم بناء البلد وهدفنا التغيير والتحسين".
وتابع: "أعلنا عن الحكومة السورية قبل يومين وابتعدنا عن المحاصصة وذهبنا باتجاه المشاركة".
وفي وقت سابق، أعلن الشرع تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، مؤكدا عزم البلاد متعهدا بحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية وما يتعلق بحقوق الإنسان في البلاد.
وأدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الشرع في قصر الشعب بدمشق، وتشمل التشكيلة الوزارية الجديدة في سوريا:
أنس خطاب وزيرا للداخلية. مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع. أسعد الشيباني وزيرا للخارجية. مظهر الويس وزيرا للعدل. محمد أبو خير شكري وزيرا للأوقاف. مروان الحلبي وزيرا للتعليم العالي. هند قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل. محمد البشير وزيرا للطاقة.ولقى تشكيل الحكومة السورية الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا مع التأكيد على أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار. وعرضت العديد من الدول الاستعداد للتعاون معها لما فيه المصالح المشتركة للبلدان.