دبي – الوطن:

استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا”، لمناقشة أوجه التعاون المستقبلي والحلول الاستشرافية للطاقة المستدامة. تناول الاجتماع عدداً من النقاشات الهامة شملت دمج التقنيات المتقدمة في إنتاج وتوزيع الطاقة، وتعزيز كفاءة الطاقة، واستكشاف آفاق جديدة لمشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي لتعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

وأكد معالي الطاير التزام الهيئة بدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050، مشيراً إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتوفير بنية تحتية قوية تلبي أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة لمواكبة النمو الذي تشهده إمارة دبي.

وتحدث معاليه عن التعاون المثمر بين الهيئة وشركات القطاع الخاص من خلال مشاريع المنتج المستقل للطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، والمبادرات الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة لتعزيز البنية التحتية لخدمات الكهرباء والمياه في دبي وفق أعلى المعايير العالمية، متطرقاً لعدد من مشاريع الهيئة وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

كما جرى التطرق لآخر التطورات في مجالات التقنيات والحلول في هذا المجال، حيث تتعاون الهيئة مع “جنرال إلكتريك” بشكل وثيق لتبني وتطوير التقنيات الإحلالية والتقنيات الرقمية المبتكرة بهدف رفع مستويات الإنتاجية والكفاءة، والاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة، وتكامل الشبكات الذكية والابتكارات المستقبلية. ويساهم تعاون الهيئة مع شركات عالمية رائدة مثل “جنرال إلكتريك فيرنوفا” دوراً محورياً في رحلتها نحو مستقبل مستدام. وعبر الاستفادة من التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة، تهدف الهيئة إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة والإسهام في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وخلال المناقشات، أكد الطرفان الأهمية القصوى للابتكار والتكنولوجيا في تحقيق أهداف الاستدامة، وأهمية الاستفادة من الخبرات الواسعة التي تمتلكها كل من الهيئة وجنرال إلكتريك فيرنوفا في إنتاج الطاقة، وحلول الشبكات، والطاقة المتجددة.

من جانبه أكد جوزيف أنيس، اهتمام “جنرال إلكتريك فيرنوفا” بدعم مبادرات الهيئة والمساهمة في تحقيق رؤية دبي في أن تكون أكثر استدامة. واختتم الاجتماع برؤية مشتركة لمستقبل مستدام، ما يعزز التزام الهيئة و”جنرال إلكتريك فيرنوفا” بالتطورات الرائدة في قطاع الطاقة.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إيران تستهدف إضافة 30 غيغاواط عبر الطاقة المتجددة

الاقتصاد نيوز - متابعة

يترقب قطاع الطاقة المتجددة في إيران طفرة خلال السنوات المقبلة تستهدف إضافة 30 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، في خطوة من شأنها تنويع مزيج الطاقة.

وأعلن المجلس الاقتصادي للحكومة الإيرانية قرار إصدار ترخيص شراء واستيراد المعدّات والآلات لمشروع إنشاء محطات للطاقة المتجددة بقدرة 30 ألف ميغاواط، وهو خطوة من شأنها وضع حلول لتزايد الطلب على الكهرباء.

ومن المقرر وفق خطط الطاقة المتجددة في إيران أن تتوزع المشروعات الجديدة ما بين 25 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية و5 آلاف ميغاواط من طاقة الرياح.

 

وتُنتَج 93% من الكهرباء في إيران من محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز والمازوت والديزل، وتخطط طهران للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة من أجل خفض الانبعاثات وتأمين الطلب المتزايد، خاصة بعد أزمة انقطاعات التيار التي ضربت العديد من المدن خلال الأشهر الأخيرة.

 

معدات محطات الطاقة المتجددة يؤكد قرار المجلس الاقتصادي بشأن إصدار ترخيص شراء واستيراد المعدّات والآلات اللازمة لإنشاء محطات الطاقة المتجددة بقدرة 30 ألف ميغاواط على الاستعمال الأقصى للطاقة الإنتاجية المحلية، واستعمال طاقة الشركات القائمة على المعرفة، والالتزام بالمعايير الفنية.

 

في الوقت الحالي، يعتمد 70% من مزيج الكهرباء في إيران على استهلاك الغاز، وهناك حاجة ملحّة في البلاد لتنويع المزيج من خلال إدخال الطاقة المتجددة محل الطاقة الأحفورية.

وأكد المجلس أن هناك حاجة إلى التنوع في إنتاج الكهرباء، إذ تنتج الهند الغاز من النفايات، ويولّد بعض البلدان الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية، ويستعمل بعضها الآخر وقود الديزل الحيوي بدلًا من البنزين.

 

محطات طاقة شمسية أشار وزير الطاقة الإيراني علي آبادي، في تصريحات مؤخرًا، إلى أن الشركات التابعة لرابطة الطاقات المتجددة وقّعت عقودًا مع وزارة الطاقة لإنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 12 ألف ميغاواط.

وأضاف أنه من المتوقع تشغيل نحو 2400 ميغاواط من 12 ألف ميغاواط بحلول صيف العام المقبل، ومن خلال دمج منتجَين آخرين، سترتفع القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة المتجددة في إيران إلى 5 آلاف ميغاواط.

 

وأوضح علي آبادي أن خطة الحكومة لإنتاج 30 ألف ميغاواط كهرباء من الطاقة المتجددة في إيران خلال السنوات الـ4 المقبلة، ستؤدي إلى توفير 11 مليار متر مكعب من الوقود سنويًا، وخفض التكاليف لما بين 5 و7 مليارات دولار.

وتوقّع الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الدكتور أومود شوكري، في مقال له بعنوان " أزمة الطاقة في إيران.. طهران بين براثن العقوبات الغربية ونقص الإمدادات"، أن تتفاقم أزمة الطاقة في إيران مع النقص في العرض بنسبة 30% خلال ذروة الطلب الصيفي في عام 2025.

وأشار إلى انخفاض كفاءة وموثوقية البنية التحتية القديمة، بشكل كبير، خصوصًا في حالة محطات الكهرباء البخارية والغازية الموضوعة في الخدمة لأكثر من 30 عامًا.

وتعاني المحطات العاملة بالديزل أو الغاز من كفاءة منخفضة، لا تتجاوز 30%، بسبب الاعتماد على تقنيات قديمة وعدم استكمال عمليات الاحتراق بشكل فعّال، وفي حين تعتمد دول أخرى على التكنولوجيا لتحسين الكفاءة، يبدو أن إيران متأخرة في هذا الجانب.

وخلال فصل الشتاء الحالي، واجهت محطات الكهرباء في إيران تحديات إضافية مع زيادة الطلب في القطاعات السكنية والتجارية، إذ توقفت نحو 80 محطة كهرباء عن العمل من إجمالي نحو 600 وحدة لتوليد الكهرباء، بسبب تراجع إمدادات الغاز الطبيعي والوقود السائل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • المشاط: قطاع الكهرباء والطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: السياسات القومية الأميركية ستؤجج التضخم
  • تفاهم بين ميناء الدقم و"النفط العُمانية للتسويق" لتطوير حلول الطاقة النظيفة
  • بحث مع الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
  • مركز تحديث الصناعة يقدم الدعم الفني لمحطتين للطاقة الشمسية في فنادق شرم الشيخ
  • إيران تستهدف إضافة 30 غيغاواط عبر الطاقة المتجددة
  • الطاير يبحث التعاون مع رئيس معهد أبحاث الطاقة الأمريكي
  • “برنامج إعمار اليمن” يقدم مشاريع تنموية للإسهام في تحسين القدرات التشغيلية للطاقة الكهربائية
  • مركز إقليمي للطاقة النظيفة.. سيناء أحد أهم مصادر الهيدروجين الأخضر في العالم
  • وزير الصناعة يبحث مع ممثلي “بهوان” العمانية و”هيونداي” سبل تصنيع المركبات بالجزائر