يمانيون:
2025-01-31@02:25:44 GMT

حلمٌ سيتحقّق.. انتظرناه طويلًا!

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

حلمٌ سيتحقّق.. انتظرناه طويلًا!

نايف حيدان*

مما لا شك فيه أن طموحاتِ وأحلامَ الشعب اليمني في التغيير للأفضل قد أُصيبت بخيبةِ الأمل بعد محاولات عديدة وتضحيات جسيمة لتأتي النتائجُ عكسيةً ولا تتحقّق هذه الأحلام والطموحات بالتغيير.. فعلى سبيل المثال خرج الشعب اليمني عن بكرة أبيه في ١١ فبراير بثورة عارمة وعنيفة لأجل تحقيق حلم التغيير للأفضل ولكنه صدم بمشروع صغير استحوذ على هذا الحلم ووظف الثورة لمشروعه الخاص والصغير والبعيد عن طموحات وأحلام اليمنيين.

فتواصل العنفوان والحراك الثوري ليتوج بثورة ٢١ سبتمبر كآخر حلم ومحاولة لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب اليمني من العيش بكرامة وعزة ومواطنة متساوية تسودها العدالة والأمن والحرية، ورغم اصطدام هذا الحلم بمؤامرة كبيرة وخطيرة جاءت مشتركة من الداخل ومن خارج الحدود إلا أن الحلم ما يزال قائمًا وطموحات الشعب اليمني نراها اليوم تقترب لتحقّق حتى وإن أخذت جانباً بطيئاً فلظروف المرحلة حكمها وقوة المؤامرة واتساعها من الداخل والخارج، وحتى من الصف المحسوب (وطني) له جانب كبير ومهم في تأخير وعرقلة تحقيق هذا الحلم، إضافة إلى جانب مهم أجل تنفيذ هذا المشروع الوطني وَالثوري إلى اليوم وهو إعطاء الأولوية أَو التفرغ لمواجهة خطر الغزو والاحتلال والتصدي له بكل قوة وبكل الوسائل.

ورغم استمرار المؤامرة بطرق مختلفة وبأساليب متعددة إلا أن الإرادَة الثورية والشعبيّة أقوى من كُـلّ هذه المؤامرات وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة.

وما عبر عنه قائد الثورة وأعلنه للملأ في خطابه بذكرى المولد النبوي حول هذه التغييرات تعتبر الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الحلم الشعبي.. وَأَيْـضاً تجديد قائد الثورة للحديث عن التغيير الجذري والتصحيح في مؤسّسات الدولة وتحديداً الجانب القضائي كأولوية مهمة دليل واضح على أن الجدية والإرادَة لدى القيادة الثورية والسياسية متوفرة وأن التغيير قادم لا محالة وإنما فقط مسألة وقت لا غير.

وهنا لا بُـدَّ من التنويه أن هذا التغيير لا يخيف ولا يقلق غير الغارقين والمبحرين في مجاري الفساد ومن لا هَمَّ لهم غير مصالحهم الشخصية البعيدة عن الهم الشعبي والوطني.

فالتغيير القادم سيجلب الخير لليمن ككل وستعم الفرحة والسعادة كُـلّ محافظات الجمهورية اليمنية وسيخرج الشعب فرحًا ومؤيدًا بتحقيق هذا الحلم الذي انتظره كَثيراً وقدم التضحيات الجسام لأجله.

فمحاربة الفساد والتغلب عليه واختيار الشخصيات الوطنية النزيهة الكفؤة لتحمل المسؤولية يعد انتصاراً كبيراً لا يقل أهميّة عن الانتصارات التي سطرها ويسطرها رجال الرجال في مختلف الجبهات العسكرية.

وهنا أَيْـضاً نطمئن كُـلّ موظفي ومسؤولي الدولة أن كُـلّ كفاءة وكلّ يد نظيفة وشريفة لن تتأذى أَو تتضرر من هذا التغيير وبنفس الوقت ستشعر هي بقيمته وفائدة للموظف وللمواطن وللوطن بشكل عام.

* عضو مجلس الشورى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی هذا الحلم

إقرأ أيضاً:

الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا... وإلغاء الدستور وحل مجلس الشعب

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله «نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية»، وتفويضه «تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي»، بعد «إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية».

ولم تتطرق القرارات المعلنة الى مدة المرحلة الانتقالية، أو مؤتمر الحوار الوطني التي سبق للإدارة الجديدة أن أكدت العمل على تحضيره عقب انتهاء حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن.

وشملت القرارات أيضا حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وكذلك حل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبعها من منظمات ومؤسسات ولجان.

وحظرت الإدارة «إعادة تشكيل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تحت أي اسم آخر على أن تعود جميع أصولها للدولة السورية».

الشرع خلال كلمته أمام مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية اليوم وجرى أيضا تفويض رئيس الجمهورية الجديد الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية لحين إقرار دستور دائم للبلاد.

كما قررت إدارة العمليات العسكرية حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة. وأكد الشرع، في وقت سابق اليوم، أن أولويات سوريا اليوم بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.

وقال الشرع خلال فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية: «قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم!!»، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وأضاف أن ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها.

من جانبه، قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني: «نجحنا في رسم هوية سورية لائقة تعبر عن تطلعات شعبنا، وتؤسس لبلد يقوم على الحرية والعدل والكرامة، ويشعر فيه الجميع بحب الوطن والانتماء والبذل والتضحية».

وأضاف أن سوريا تنتهج سياسة خارجية تهدف إلى «طمأنة الخارج وتوضيح الرؤية وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج». وذكر الشيباني أن سوريا تولي أيضا أهمية خاصة لروابطها العربية، وتستمر في تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، لافتا إلى أن سياسة الإدارة تهدف أيضا للمساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الاستراتيجيةوقال إن المنطقة العربية تعاني من إرث مثقل بالنزاعات «وسنحاول في سياستنا الخارجية أن نعمل على خفض هذا التوتر وإرساء السلام».

وأشار الشيباني إلى أن الإدارة الجديدة استطاعت تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي «وهذا بدوره سيعود بالنفع ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو».

وسيطر مقاتلون من المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، مما أجبر بشار الأسد على الفرار إلى روسيا، لينتهي حكم عائلته الذي امتدّ عقوداً. وأتى سقوط الأسد بعد اندلاع احتجاجات عارمة في بلاده استمرت 13 عاماً، وقمعتها السلطات، وتحولت إلى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون مواطن، وتهجير الملايين

مقالات مشابهة

  • شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر
  • أبناء عزلة التويتي في إب يؤكدون الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • غرسوا بذور الحرب منذ سنوات، ويستعدون لجني ثمارها!
  • الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا... وإلغاء الدستور وحل مجلس الشعب
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطّر ملحمة تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطر ملحمة تاريخية في دعم غزة وفلسطين
  • العلامة مفتاح: الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني
  • القوى المدنية ودورها في صنع طريق السلام في السودان
  • وزير الخارجية اليمني: تحجيم دور الحوثي يساهم في استقرار الشرق الأوسط