دم غزّة ليس رخيصا
#ليندا_حمدود
ماتت القلوب وٱبيدت الضمائر.
غزّة فضحت العالم وأرتنا حقيقته وعنصريته ووقوفه الدائم مع قوة الظلم .
لا يرغبون في أن تتوقف الحرب لأنها لا تخدم مصالحهم.
ولا يريدون أن تعيش غزّة ويبقى سكانها على قيد الحياة.
مخطط الإبادة و التطهير العرقي ليس رغبة للكيان الصهيوني وحده أو الغرب المتحالف معه ولكن صمت أمتنا وخذلانها يثبت ذلك أيضا معهم!!!!!
الأمة الإسلامية تتجه لمصير واحد ومخطط واحد سيجعل المنطقة تدفع ثمن الخيانة و الخذلان.
بالأمس استهدفت الجولان المحتل والجليل الأعلى وكانوا الضحايا الطائفة الدرزية المتعاونة مع الكيان الصهيوني لإبادة شعب غزّة وترحيلهم عن أرضهم وتحرير أرض الميعاد وتسليمها لبني إسرائيل لكي يضمنوا العيش على أرض فلسطين.
فتنة طوائف وانتقام من شعب صاحب أرض وحقّ.
العالم متعاطف مع فئة تسلم أبنائها لكي يقتلوا أطفال غزّة.
أطفال الدروز لهم الحقّ في الحياة و السلام و أطفال غزّة أهداف لا يملكون حقّ الحياة.
نفاق عالم و إزدواجية المعايير جعلت المنطقة مجموعة طوائف يعيش فيها من يبيع دينه ويتحالف مع عدوّ الأمة الكيان الصهيوني.
أمريكا و إسرائيل عرفوا جيدا كيف يضربون هذه الأمة الواحدة ونجحوا في نشر الطائفية وتحريضها وقتل أهل الحق و أصحاب العقيدة.
أطفال يعدون على أطراف الأصابع قتلوا وقوافل أطفال بغزّة قتلوا أيضا ولكنهم لم ينالوا من الغضب والإستياء الازم.
عنصرية لم تأتي هذه المرة من الغرب ولكن من طائفة تدعي أنها موحدة ولكنها تفضل إبادة شعب غزّة على أن يعيش وتبقى إسرائيل حية ترزق في أرض مسلوبة.
الدروز نجاسة في هرم الإنسانية بفلسطين. مقالات ذات صلة ما سبب غياب أبو عبيدة .. وهل غزة بحاجة إلى إغاثة؟ 2024/07/29
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
يوم الفرقان في مواجهة الطغيان
غزوة بدر هي يوم الفرقان، ذلك اليوم التاريخي المفصلي في تاريخ الأمة، بقيادة الرسول الأعظم محمد ﷺ. كان يوم الفرقان نقطة تحوّل أخرجت الأمة من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة القوة والعزة والهيبة، محطّمة جبروت الطغاة، وكاسرة أغلال الذل والخنوع، ليبعث الأمل في نفوس المستضعفين.
لكن، وبسبب الانحراف عن هدى الله وتعاليمه، غاب مفهوم يوم الفرقان في وعي الأمة، وحلّت محلّه بدائل زائفة صنعتها دول الاستكبار العالمي، فأصبحت المسارح تمتلئ بالمتبرجات، وأقيمت فعاليات مثل “موسم الرياض”، و”مهرجان الكلاب العالمي”، ومسابقات عبثية مثل “ملكة الدجاج”، وغيرها من الاحتفالات التي تعكس ثقافة الاستكبار العالمي، مُبعدة الأمة عن معاني الجهاد والعزة الحقيقية.
نتيجة لهذا الانحراف، تعاظم طغيان قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها “الشيطان الأكبر” أمريكا ورئيسها الكافر ترامب، الذي تمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني، فتارةً يهدّد بإجلاء سكان غزة، وتارةً يدعم العدو الصهيوني في فرض حصار قاتل بعد أن فشل عسكريًا. كما حاول التصالح مع روسيا لمواجهة الصين اقتصاديًا بهدف إحكام السيطرة على غرب آسيا، ودعم الجماعات التكفيرية لتحقيق هذه الأهداف.
وأمام هذا الكفر والإرهاب والطغيان العالمي، لم تواجه الأمة الإسلامية هذا العدوان بردٍّ حقيقي، بل جاءت مواقف الجامعة العربية هزيلةً وعقيمة، مما شجّع ترامب على تمكين العدو الصهيوني من تشديد حصاره على الشعب الفلسطيني.
لكن من رحمة الله بهذه الأمة أن برز قائد فرقان العصر، سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ليحذّر من استئناف الحصار البحري لمنع مرور السفن ذات العلاقة بالعدو الصهيوني، مهدّدًا بالتصعيد في حال استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
لم يتحمّل الكافر ترامب هذا التهديد، فلجأ إلى سياسة العربدة والغطرسة، وشنّ عدوانًا همجيًا على شعب الإيمان والحكمة، ساعيًا إلى عسكرة البحر الأحمر لدعم العدو الصهيوني في إحكام حصاره على فلسطين.
وفي مواجهة هذا الطغيان، أعاد قائد الثورة إحياء مفهوم يوم الفرقان، مستلهمًا نهج النبي ﷺ، فدعا شعب الإيمان والحكمة إلى الخروج وتجديد العهد مع رسول الله ﷺ، تمامًا كما فعل أجدادهم الأنصار، معلنين المواجهة والتصعيد في وجه الاستكبار العالمي.
وهكذا، أصبح هذا اليوم فرقان العصر، إذ نقل الأمة من مرحلة الذل والخنوع إلى مرحلة القوة والعزة والهيبة، مكرّرًا ما حقّقه يوم الفرقان الأول في زمن الرسول الأعظم.
وبالفعل، تحقّق النصر، وانكسر طغيان الاستكبار العالمي، وتلقت حاملات طائراتهم ضربات صاروخية موجعة من القوات المسلحة اليمنية، مما أجبرها على المغادرة، فذاق ترامب الهزيمة في البحر الأحمر، وسيلقى مصيره المحتوم، كما غرق فرعون في البحر.
أهمية يوم الفرقان في غربلة النفوس
حين اشتد طغيان المشركين على المسلمين في زمن النبي ﷺ، جاءت التوجيهات الإلهية بالمواجهة، وكانت معركة بدر أول صدام بين الحق والباطل. وفي ذلك اليوم، انقسمت النفوس إلى فريقين:
1. فريق ازداد إيمانًا وثباتًا، فتمسّك بخط الجهاد في سبيل الله، وكان الأنصار في مقدّمتهم.
2. فريق جادل النبي ﷺ رغم يقينه بأنه على الحق، كما وصفهم الله في قوله:
{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} (الأنفال: 6).
واليوم، يعيد التاريخ نفسه. فقد تصاعد طغيان العصر، بقيادة الكافر ترامب، ضد الأمة الإسلامية والمستضعفين، فبرز قائد الثورة لمواجهته. وكما حدث في بدر، انقسمت الأمة إلى فريقين:
1. فريق جادل قائد الثورة – يحفظه الله – وكأنه يُساق إلى الموت، وهذا حال كثير من الأنظمة العربية.
2. فريق آخر، هو شعب الإيمان والحكمة، الذي جدّد عهد أجداده الأنصار، وواجه التصعيد بالتصعيد، والجهاد في سبيل الله حتى تحقيق النصر.
وهكذا، يظل يوم الفرقان رمزًا خالدًا في مواجهة الطغيان، ومنهجًا للأمة في استعادة عزّتها وهيبتها أمام قوى الاستكبار العالمي.