يعيشون حياة البذخ في أوروبا.. من هم النخبة الروس الذين أفلتوا من العقوبات الغربية؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لا يزال العشرات من الروس المرتبطين بالرئيس، فلاديمير بوتين، أو الجيش الروسي، موضع ترحيب في دول الاتحاد الأوروبي، رغم العقوبات الغربية الشديدة التي تهدف لعزل روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن وجود بعض المقربين من بوتين في دول أوروبا، أثار انتقادات من السياسيين والنشطاء المناهضين للحرب، بما في ذلك مؤسسة مكافحة الفساد التابعة للمعارض الروسي، ألكيسي نافالني.
ويضغط قادة المؤسسة من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات، من خلال لفت الانتباه إلى القضايا التي يبدو أنها تتحدى الأهداف التي صممت من أجلها العقوبات الغربية.
وقال رجل الأعمال الروسي الناقد لبوتين والمنفي في لندن، ميخائيل خودوركوفسكي، إنه "بعد عام ونصف من بدء الغزو، لا تزال سياسة العقوبات غير منهجية ودون المستوى".
وأضاف: "ممثلو المعارضة المناهضون للحرب الذين يتعرضون للاضطهاد في روسيا، يجدون صعوبة في الحصول على فرصة للانتقال إلى الغرب، بينما يعيش نخبة بوتين وحتى أقارب مجرمي الحرب الذين حصلوا على تصاريح إقامة أوروبية، بشكل جيد في الغرب، وينفقون الأموال المسروقة في روسيا هناك".
لماذا لم تؤثر العقوبات الغربية على رجال الأعمال الروس؟ سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على مدى فاعلية وتأثير العقوبات التي فرضها الغرب على نخبة رجال الأعمال وأصحاب المليارات الروس، موضحة أنها لا لم تؤت بنتائج فعالة خاصة في ظل مقاومتهم للقرارات بالإضافة إلى استمرار الحرب في أوكرانيا حتى الآن.وفرضت دول غربية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سلسلة من العقوبات على كبار الساسة الروس والمسؤولين العسكريين ورجال الأعمال الأثرياء الذين تربطهم صلات ببوتين. وفي بعض الحالات، وُضع أقاربهم أيضا تحت وطأة العقوبات.
من هم الذين لم تشملهم العقوبات؟وسلطت الصحيفة الأميركية الضوء على أبرز الشخصيات المقربة من بوتين أو الجيش الروسي الذين يعيشون في الدول الأوروبية، دون أن يتعرضوا للعقوبات.
يلينا إيسينباييفا
من بين هؤلاء البطلة الروسية، يلينا إيسينباييفا، الحائزة على ميدالية ذهبية أولمبية في القفز بالزانة، وترتبط بعلاقات وثيقة مع بوتين.
وتحمل أيضا الرتبة الفخرية لرائد في الجيش الروسي. وتعيش إيسينباييفا بهدوء في منزل فاخر تبلغ قيمته الملايين من الدولارات، في جزر الكناري الإسبانية.
قائمة أغنى أغنياء روسيا بعد تخلي 5 مليارديرات عن جنسيتهم قالت النسخة الروسية من مجلة "فوربس" إن أغنى أغنياء روسيا أضافوا 152 مليار دولار إلى ثرواتهم خلال العام المنصرم بدعم من ارتفاع أسعار الموارد الطبيعية والتعافي من خسارة فادحة لحقت بهم بعد بدء الحرب الأوكرانية مباشرة.ووفقا لتحقيق جديد أجرته مؤسسة مكافحة الفساد، فإن إيسينباييفا اشترت فيلتين ومنزل هناك بقيمة 3.2 مليون دولار تقريبا، مما سمح لها بالحصول على تصريح إقامة إسباني بعد أسبوعين فقط من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، المستمر منذ فبراير 2022.
وفي عام 2020، شاركت النجمة الروسية في مجموعة عمل بشأن التعديلات الدستورية التي مكّنت بوتين من البقاء في السلطة حتى عام 2036، لكنها لم تتعرض لأي عقوبات.
أقرباء بوريس أوبنوسوف
كما أن ابنة وصهر بوريس أوبنوسوف، وهو رئيس شركة الصواريخ التكتيكية المملوكة لروسيا، والتي تنتج الصواريخ والقنابل الجوية المستخدمة في أوكرانيا، لا تزال تعيش في براغ، حيث تمتلك الأسرة العديد من العقارات والمركبات الفخمة.
وتعيش أولغا أوبنوسوف وزوجها، روستيسلاف زوريكوف، منذ عام 2020 في العاصمة التشيكية، حيث يقال إنهما وأفراد الأسرة الآخرين يمتلكون عقارات تزيد قيمتها عن 8 ملايين دولار.
ماريا كيتاييفا
في غضون ذلك، قامت المستشارة السابقة لوزير الدفاع الروسي، ماريا كيتاييفا، والتي تحمل رتبة لواء فخري بالجيش ولها علاقات مع نائب وزير الدفاع، تيمور إيفانوف، بزيارات متكررة إلى المجر وإيطاليا من أجل التسوق خلال العام الماضي.
روسيا تتجنب عقوبات الحرب عبر "باب خلفي" يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعض الدول الحليفة لموسكو وجمهوريات سوفيتية سابقة كـ"بوابة خلفية" للالتفاف على العقوبات الغربية وحظر تصدير بعض المنتجات لروسيا، وفقا لتقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.ووُضعت كيتاييفا تحت عقوبات من قبل كندا وأوكرانيا بسبب دعمها للحرب، وحياتها المهنية كمروجة للدعاية الروسية الرسمية، ولكن ليس من قبل الاتحاد الأوروبي.
تيمور إيفانوف
ويخضع إيفانوف لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهو المسؤول الأول عن البناء في الجيش الروسي ويشرف على إعادة إعمار مدينة ماريوبول الأوكرانية المحتلة.
كما وجدت مؤسسة مكافحة الفساد أن زوجة إيفانوف السابقة، سفيتلانا مانيوفيتش، واصلت السفر إلى أوروبا العام الماضي، بما في ذلك رحلات إلى باريس من أجل الإنفاق على الرفاهية.
مكرتيش أوكرويان
بالإضافة إلى ذلك، لم تُفرض عقوبات على شقيق وابنة وأقارب آخرين لمكرتيش أوكرويان، كبير المصممين في مجموعة "سويوز"، وهي شركة تصنع محركات للعديد من الصواريخ التي يتم إطلاقها على أوكرانيا، بما في ذلك صاروخ أصاب مركزا تجاريا في كريمنشوك العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
بناء "حياة جديدة في الغرب"ويمتلك أقارب أوكرويان عقارات فاخرة ضخمة في بريطانيا. ودعت مؤسسة مكافحة الفساد إلى إدراج أوكرويان وأقاربه في نظام العقوبات بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ولم يرد ممثلو أوكرويان وكيتاييفا ووزارة الدفاع الروسية على طلبات صحيفة "واشنطن بوست" للتعليق.
"التفاف على العقوبات".. أميركا تنبه 4 دول أوروبية لمساعي روسيا حذرت الولايات المتحدة أربع دول أوروبية من الأساليب التي تستخدمها روسيا للتهرب من العقوبات، وزودتها بقائمة مفصلة بالسلع ذات الاستخدام المزدوج عالية القيمة التي تحاول موسكو الحصول عليها.وقال المحقق في مؤسسة مكافحة الفساد، جورجي ألبوروف، إن "الغزو أجبر الكثير من أفراد النخبة الروسية على بناء حياة كاملة في الغرب، بعيدا عن الحياة تحت حكم فلاديمير بوتين".
وأرسل العديد من هؤلاء الأثرياء الروس، بما في ذلك بعض المسؤولين، أطفالهم للعيش في الخارج، ولهم حسابات مصرفية خارجية ومنازل لقضاء العطلات.
وقال ألبوروف إنه "ينبغي إعادة هيكلة العقوبات الغربية، لتأخذ في الاعتبار الحقائق الروسية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العقوبات الغربیة الجیش الروسی بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن الحصول على أول مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة
أعلنت الحكومة الأوكرانية، أنها حصلت على أول مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وتشير الأصول المجمدة الروسية إلى الممتلكات المالية التي تم تجميدها من قبل الدول الغربية كجزء من العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على روسيا بعد حربها على أوكرانيا فبراير 2022.
ويشمل هذا الملف الأموال والأصول، والملكيات التي تخص الحكومة الروسية أو الشركات والأفراد المرتبطين بالنظام الروسي، والتي تم تجميدها أو مصادرتها كإجراء رد على العدوان الروسي.
حرب روسيا وأوكرانياوجرى تجميد الأصول بعد حرب أوكرانيا، إذ فرضت الدول الغربية (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، وكندا وغيرها) سلسلة من العقوبات على روسيا، شملت تجميد أصول العديد من الشخصيات الروسية البارزة المرتبطة بالنظام الروسي، هذا بالإضافة إلى بعض الشركات المملوكة أو المدعومة من قبل الدولة الروسية، واستهدفت هذه العقوبات الضغط على الحكومة الروسية من أجل إجبارها على التوقف عن الحرب في أوكرانيا.