ما سبب غياب أبو عبيدة .. وهل غزة بحاجة إلى إغاثة؟
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ما سبب #غياب #أبو_عبيدة .. وهل #غزة بحاجة إلى إغاثة؟
#الصحفي_أحمد_إيهاب_سلامة
مشاهد المجازر التي حدثت في غزة شعر بها الحيوانات، بل شعر بها
الحجر والأرض والسماء
لو أستشهد ٤٠ الفا في يوم واحد، سنقوم بنشر المنشور الآتي ،تفعيل الهاشتاق
“غزة تُباد” وستخرج الشعوب العربية بمسيرات تندد بالجرائم الصهيونية قرب سفارات الإحتلال وسيتم قمعهم وإعادتهم إلى منازلهم وعند الإستيقاظ في صباح اليوم التالي كأن شيئاً لم يكن!
نحن رضعنا العبودية والذل كابراً عن
كابر وأبًا عن جد، ورضينا بما أقسمته المنظمات الدولية وقرارات الحكومة العربية قبل رضاءنا بأقدار الله والعمل بها .
أبو عبيدة يتساءل الكثير عن غيابه..
حسنا أنا ساخبركم السبب: لقد استاء من الشعوب العربية والإسلامية وهو يطلب منهم مساعدة إخوانهم في غزة وتصديهم للعدو الصهيوني الذي ينتهك مقدساتهم واراضيهم ويقتل
إخوانهم المسلمين في فلسطين ..
لقد علم السبب وتذكر، أن الشعوب العربية اختبرت من ذي قبل، بالاف الصواريخ الامريكية التي كانت تتساقط على رؤوس اطفال العراق كالمطر .. اختبرت في الصمت على احتلاله وتقسيمه شيعاً ومذاهب وطوائف، وفشلنا بكل جدارة في الاختبار.
اختبرنا في سوريا، وكانت أعيننا الجاحظة تراقب كل لحظة مذابح الأشقاء، وتطاير الرؤوس، وهتك الأعراض، وتدمير أعرق الحضارات، ولم يحرك واحدنا ساكناً، بل تواطأ منا على سوريا وأهلها، من تواطأ.
غزة كذلك الأمر لقد رفعت شكواها إلى رب السموات ورب الارض: لقد جعلت الأمة العربية والإسلامية خصيما لها امامه لتخاذلها وخذلانها، وقدمت شكوى آخرى عن العدو الصهيوني ومن يسنده من الانظمة العربية والغربية..
يا أهل غزة يا أعظم شعوب الأرض ويا أبهى وأشرف مخلوقات الله، ويا من تنحني السماء لكم وترفع الأرض نفسها فخراً بكم وتتباهى أمام الملائكة عنكم.. إستمروا في الدفاع عن أرضكم وحدكم، ولا تنتظروا منا الاغاثة فنحن من
نحن نحتاج الإغاثة ..
بكم يا أهلنا في غزة، نعلم أن
الإسلام باق وأن الخير ما زال
في أمتنا الى يوم الدين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غياب أبو عبيدة غزة
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
الانتخابات في أمريكا وبريطانيا واليابان وفرنسا، والمظاهرات في عموم بلدان الغرب، والرهان على التحولات في وعي ومفاهيم الأجيال العربية والغربية القادمة جميعها مؤشرات لم تكن في الحسبان قبل هدير طوفان الأقصى.
الكيان الصهيوني اليوم يتحدث عن خطورة تفكير الجيل الأمريكي القادم عليه، حيث لم تشهد أمريكا في تاريخها حملات تشهير بالكيان وكراهية له ودعوات لمقاطعته كما شهد العالم في مراحل طوفان الأقصى، والسبب الرئيس لقلق الكيان الصهيوني ورعاته بداخل أمريكا وفي الإقليم، هو أن هذا الجيل الساخط سيصل- بحكم الزمن- إلى سُدة الحكم والقرار في أمريكا في يوم من الأيام، وسيكون له رأي وتأثير في سياسات بلده، تجاه رعاية ودلال الكيان، والذي تخطى كل مفاهيم التحالف ليصل إلى مرحلة الإضرار بأمريكا ومصالحها وسمعتها في العالم.
فلسطين آخر الاحتلالات المباشرة في العالم، ولا يمكن لعاقل واحد اليوم أن يستوعب أن هناك بلادا مُحتلة في القرن الحادي والعشرين بعد أن شهد العالم حركات تحرر كبيرة في القرن العشرين والذي أطلق عليه قرن تحرر الشعوب.
مُورِس على الشعوب في الغرب تضليل كبير لطمس حقيقة احتلال فلسطين، وتوالت سرديات التضليل واختلفت من جغرافية لأخرى، فبينما صور الإعلام الأمريكي قضية فلسطين على أنها صراع بين المعسكرين الشرقي والغربي على النفوذ بما سُمي غربيًا بـ"الشرق الأوسط"، صوَّر الإعلام الأوروبي قضية فلسطين بأنها أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض.
وبعد طفرة التكنولوجيا وتغول وسائط الإعلام الاجتماعي في العالم، بدأت الحقائق تتسرب بلا مقص رقيب ولا وسيط، حتى بلغت ذروة تأثيرها في مراحل طوفان الأقصى، والذي أحدث بدوره طوفانا في المفاهيم والمواقف بشأن قضية فلسطين وأعاد الشعوب والضمير العالمي إلى التساؤل عن حقيقة احتلال شعب ومصادرة أرضه في القرن الحادي والعشرين.
لم يُثر طوفان الأقصى قضية احتلال فلسطين فحسب؛ بل جعل الشعوب الحرة تُقلِّب الرأي في جملة من السرديات التي سُكبت في عقولها لعقود خلت، سرديات تتحدث عن السامية والمحرقة والسيادة والحريات والقانون الدولي، والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وغيرها من المنظومات التي قيل عنها بأنها وجدت لحماية الأمن والسلم الدوليين.
طوفان الأقصى لم يكن حدثًا فلسطينيًا ولا عربيًا، ولن يكون كذلك أبدًا؛ بل حدثًا عالميًا أيقض الضمير العالمي على مجازر أجساد وفكر وضمير، وعلى جُملة من الخرافات والأساطير التي تنافي العلم والأخلاق والسوية الإنسانية.
وبما أن طوفان الأقصى حدثٌ عابر للأجيال والحدود، فسيجعل الأجيال القادمة تُقلب الرأي والقناعات في جملة من السرديات والخرافات التي حاصرت عقولهم لعقود، وستجعل من وسائل التدافع بين الناس أكثر قربًا من السوية الإنسانية والقيم التي فُطر عليها الناس منذ بدء الخليقة.
وسينكشف لنا نحن العرب تحديدًا أن الغرب هو العدو التاريخي، وأن صراعنا معه هو صراع وجود، وأن الكيان الصهيوني مشروع غربي لتكريس شتات الأمة وسريان ضعفها وفرقتها وتبعيتها للغرب، وهذا الفهم بحد ذاته مُنجز تاريخي عظيم لنا، بعد عقود من التيه في تعريف الكيان ودوره ومهمته في قلب الأمة.
قبل اللقاء.. كشف لنا الطوفان أن فلسطين حُرة بنضالها، وأن الأقطار العربية مُحتلة بالتبعية العمياء للغرب، وبالتحرر الصوري، والسيادة الناقصة.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر