سفاح البساتين الأصفر: كنت عايز أربي زوجتي الثانية عشان الخيانة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد حسني العالم، وعضوية المستشارين محمد فهمي عبد الكريم ومحمد عبد المنعم بركات، اليوم الأثنين، لأقوال المتهم بإنهاء حياة زوجتيه، والمعروف بسفاح البساتين الأصفر.
سفاح البساتين الأصفروقال المتهم " أحمد . ح . ز"، وشهرته أحمد الأصفر، أمام المحكمة أنا ضربتها ومكنش قصدي أقتلها، وبسؤاله عن علامات التعذيب التي ظهرت على قدمي الضحية، أجاب أنا اتعصبت عليها فقط، ومكنش معايا أي سلاح غير "عصا"، أنا كنت عايز أربيها على الخيانة.
ومثل المتهم أمام هيئة المحكمة مكبل بالحديد، ووجه شاحب، يجول بنظره بين الحاضرين في قاعة المحكمة، ينتظر الفصل في أمره بعدما تلطخت يديه بدماء سيدتين، كانتا زوجتيه.
المتهم قتل زوجتيهوقال ممثل النيابة العامة خلال الجلسة إن المتهم ارتكب جريمتي قتل، وأنه أفرط في تعذيب زوجته الثانية كما فعل بالأولى التي تدعى "نجلاء" حيث أزهق روحها في عام 2015، موضحا أنه كان في حالة سكر آنذاك.
وكشفت التحقيقات في القضية رقم 455 لسنة 2024 جنايات البساتين، المقيدة كلي جنوب القاهرة، بقيام المتهم " أحمد . ح . ز"، 45 سنة، عامل رخام، أنه في يوم 24 سبتمبر 2023، قتل المجني عليها "شيماء. م . ص"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها للخلاص منها، فاختمر في ذهنه قتل المجني عليه، معدا لذلك الأسلحة البيضاء محل الاتهام الثالث.
قص شعر زوجتهوجاء في التحقيقات، أنه وعلى إثر هروبها من بطشة بتعذيبها مكث بمسكنه مترقب وصولها وما أن ظفر بها، حتى استل سلاح أبيض "عصا"، وسدد عدة ضربات حتى استقرت بركبتها، حتى كسر السلاح من شدة الضربات، وأخذت في الصراخ الى أن قام المتهم بقص شعرها مستخدما "مقص"، لتعذيبها، وما أن انتهى من ذلك الفعل حتى استل سلاح أبيض آخر "عصا".
وتابع أمر الإحالة، أن المتهم سدد ضربات أخرى متفرقة من جسدها أكثرها برأسها حتى أغمى عليها، وما أن فاقت حتى استكمل ضرباته بها وجثم المتهم بيده أعلى جيدها مستجمعا قواه ضاغطا على جيدها قاصدا إزهاق روحها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفاضت روحها إلى بارئها.
وأحالت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، سفاح البساتين الأصفر، والمتهم بإنهاء حياة زوجتيه، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة 23 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنايات القاهرة سفاح البساتين
إقرأ أيضاً:
جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل
وسط ضجيج الحياة وصراع الأجيال، يقف عم محمد رجل بسيط، يحمل فوق كتفيه أثقال سنوات الغربة، وسنوات الشقاء، لم يكن يعلم أن تعب الثلاثين عامًا في الغربة، وعرق السنين، ستنقلب عليه يومًا، فيجد نفسه غريبًا في بيته، منبوذًا من أبنائه الذين رباهم ليكونوا أحسن منه.
وقال «عم محمد» في لقائه مع الإعلامية نهال طايل، في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2»: «سافرت كتير، يمكن 30 سنة سفر، وقلت عيالي ما يشوفوش اللي أنا شفته، عشان الواحد عاوز عياله زيها أحسن منه مهما يكن».
حلم الأب لم يكن سوى حياة أفضل لأبنائه، بعيدًا عن الشقاء، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستُخصم من رصيده العاطفي لديهم.
يروي عم محمد: «المجلس قالوا عاوزين عقد بيع عشان الترخيص يتم، فعملت العقد باسم زوجتي، عشان عداد ميه وكهربا لازم تكون موجودة».
قرارات بسيطة في ظاهرها، لكنها كانت بداية القصة، والترخيص باسم الزوجة، أما الأرض فباسمه، لأنه كان دائم السفر، وكانت هي من تدير شؤون الحياة.
يتنهد عم محمد بحرقة ويقول: «توفت مراتي يوم 16 /10 /2013 وقتها كنت بطلت السفر وبقيت أشتغل عامل، بزرع في الأرض».
كل ما فعله كان من أجل أولاده، لكن رد الجميل كان عكسيًا، فلم يُحترم كأب، ولم يُعترف بحقه في البيت الذي بناه بيديه، ولم يكن يتخيل يومًا أن يصل الحال إلى أن يخاف من دخول بيته، أو أن يصبح هو الغريب في المنزل الذي تعب لبنائه.