لبنان ٢٤:
2025-01-31@02:29:25 GMT

3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على لبنان.. ما هي؟

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على لبنان.. ما هي؟

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن خيارات رد تل أبيب على "حزب الله" اللبناني بعد حادث مجدل شمس، تتراوح بين الدبلوماسية وحرب ضد الحزب، أو حرب ضد دولة لبنان نفسها، أو ضد إيران، ويمكن استخدامها كلها للضغط على العالم الذي يشعر بالخطر تجاه الحرب الإقليمية الواسعة.

وذكرت الصحيفة أن صاروخ "فلق 1" الذي تم استخدامه في ذلك الهجوم كان من صنع إيران، وتم إطلاقه من داخل الأراضي اللبنانية، وبالتالي فإن هناك 3 أهداف مشروعة لإسرائيل للرد عليها، إيران، وحزب الله، ولبنان، مشيرة إلى أن هناك سؤالاً مطروحاً أمام صناع القرار في إسرائيل بشأن الرد على الهجوم "أي الخيارات أفضل لضمان عدم تكرار هذا الأمر؟"، موضحة أن البعض يتحدث عن خيار رابع يتمثل في "الدبلوماسية".

 

إجبار العالم على التدخل وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن إسرائيل تتمتع الآن بـ"شرعية دولية" للرد بقوة على الهجوم الذي وقع، أمس الأول السبت، إلا أنه في الوقت نفسه يحذر العالم من التصعيد الذي قد يؤدي إلى إشعال فتيل حرب إقليمية، كما أن الأميركيين والأوروبيين والدول العربية لا تريد ذلك. وتضيف، أنه وفقاً لهذه الحجة، فإن هذا هو الوقت المناسب لربط ضبط النفس بإجبار العالم على التدخل وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، والذي شكل نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، ومن بين بنوده العديدة، إقامة منطقة منزوعة السلاح من حدود إسرائيل إلى نهر الليطاني، ومنع شحن الأسلحة إلى لبنان إلا بموافقة الحكومة اللبنانية. وشددت الصحيفة على أنّ الطريقة الوحيدة التي يمكن للعالم من خلالها منع اندلاع حرب شاملة، والتي ستكون مدمرة أيضاً للبنان، هي إجبار حزب الله على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والآن هي اللحظة الأخيرة للقيام بذلك دبلوماسياً".

خيارات الرد الإسرائيلي وقالت إن السؤال الذي يطرح نفسه بحال نشوب الحرب الآن هو "من ضد من يتعين على إسرائيل شن حرب؟" مجيبة بأن الخيار الأكثر وضوحاً هو "حزب الله" الذي يطلق الصواريخ والقذائف على إسرائيل بلا انقطاع منذ الثامن من تشرين الأول، وتمثل رد إسرائيل على ذلك في ملاحقة مصادر النيران والضربات الدقيقة التي استهدفت بعض كبار قادة الحزب، موضحة أنه حتى الآن استشهد ما لا يقل عن 381 من حزب الله، ونحو 70 من تنظيمات أخرى بينها حماس، بالإضافة إلى استهداف البنية الأساسية لحزب الله في الجنوب اللبناني، وهو الأمر الذي أدى إلى إخلاء العديد من القرى لسكانها. 

ضرب لبنان ووفقاً للصحيفة، فإن الحرب مع حزب الله لن تكون حاسمة على الأرجح، وسوف تنتهي بوقف إطلاق نار آخر، وهو ما سوف ينتهكه الحزب بلا أدنى شك مثلما فعل قبل ذلك، أما الحرب ضد الدولة اللبنانية فتعني تدمير البنية التحتية للبلاد. ولفتت إلى أنّ "حزب الله يعمل من الأراضي اللبنانية كما أنه جزء من الدولة اللبنانية"، فيما يزعم البعض أنه من غير المنطقي استهداف حزب الله فقط وترك لبنان حراً، وأضافت: "لقد برر حزب الله وجوده في لبنان لسنوات باعتباره حامياً للبلاد، ولكن إذا نظر إليه اللبنانيون أنفسهم باعتباره السبب في تدمير البلاد بدلاً من حمايتها، فقد يفقد الشرعية والدعم داخل لبنان". وبحسب الصحيفة، فإنه "وفقاً لهذه الحجة، فإن حزب الله يهتم بمكانته بين السكان اللبنانيين، لذا فإذا ضربت إسرائيل البنية التحتية اللبنانية بشدة، وإذا دمرت مساحات كبيرة من بيروت، فإن الغضب في لبنان سوف يتحول نحو حزب الله، لأنه سيكون على استعداد للتضحية بلبنان لصالح مموليه الإيرانيين". الحرب مع إيران وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية حذرت، أمس الأحد، من أي مغامرات عسكرية في لبنان، قائلة إن هذا قد يؤدي إلى "توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة". وبعبارة أخرى، كانت إيران تحذر إسرائيل من أنه إذا اتخذت إسرائيل إجراءات قوية، فإن إيران ستتدخل. وهنا، علقت الصحيفة إنه "إذا كان هذا هو الحال، فلماذا لا ننقل المعركة إلى إيران نفسها"، موضحة أن ذلك هو الخيار الثالث الذي يمكن لإسرائيل اتخاذه، لأن حزب الله فرع تابع لإيران بالكامل وينفذ أوامرها في إطار خطة تستخدم فيها وكلاءها لمهاجمة إسرائيل مع بقاء الإيرانيين محصنين، لأن أي جماعة ستضرب إسرائيل سيكون الرد عليها وليس على إيران، إعمالاً باستراتيجية "رأس الأخطبوط" الذي تحيط أذرعه بإسرائيل.

كذلك، سألت الصحيفة: "إذا كانت وزارة الخارجية الإيرانية تلمح إلى أن إسرائيل سوف تواجه إجراءات من جانب إيران إذا ردت بقوة على حزب الله، فلماذا لا تضرب إيران مباشرة؟". 

واختتمت "جيروزاليم بوست" تحليلها قائلة، إن الواقع يشير إلى أن الخيارات الدبلوماسية أو شن الحرب ضد أي طرف من الأطراف الثلاثة، ليست متعارضة، فعلى سبيل المثال، إذا قامت إسرائيل ببعض الإجراءات ضد هذه الأهداف بضرب مواقع مختلفة لحزب الله والمرافق في لبنان وفي إيران، ستكون إشارة إلى أنها جادة في عدم التسامح مع الوضع في الشمال الإسرائيلي لفترة أطول، وإشارة للعالم تجاه الحرب الإقليمية الواسعة التي يمكن أن تحدث ويخشاها الجميع. (24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله حرب ضد إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان

علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر قناة "الحدث"، قائلا:" اليوم نرى مشهدية بعيدة كل البعد من معركة تحرير لبنان، فما سبّب باحتلال بعض الأراضي اللبنانية هي حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله لدعم غزة وبعد سنة هاجم الجيش الإسرائيلي لبنان ودمّر ما دمّر واحتل ما احتل، ونتج عن ذلك وقف اطلاق النار المعروف والذي فاوض عليه وفيه أو عبره حزب الله والذي هو وثيقة استسلام، بحيث أن الحزب اعترف بفك البنية التحتية العسكرية  وضمنا التحول إلى حزب سياسي".

ولفت  إلى أنه "علينا أن نسمع ما يقوله حزب الله منذ مدة طويلة ونستنتج العكس تمامًا على الأرض"، مشيرًا إلى أنهم "يتقنون الدعاية الحربية وغيرها إنما اليوم نحن أمام مشهدية تريد أن تنكر ما حصل واقعًا على الأرض".

أضاف: "أهالينا لهم الحق بالعودة الآمنة إلى قراهم لكن لا يمكن أن يستعملهم الحزب أكياس رمل ليحتمي وراءهم". وقال: "حزب الله تحطّم في معركته ضد إسرائيل في حرب الإسناد، واندثرت قواه العسكرية ويريد إعادة بناء قواته معنويًا أقله لربما يستطيع أن يستعيد بعض الوهج ويبرّر الاحتفاظ بسلاحه في شمال الليطاني، ونحن على قاب قوسين من تأليف حكومة لا تعطي الحزب ما اعتاد عليه من مغانم وهو يسعى للإنجازات الوهمية على الأرض ليرفع سعره في المفاوضات"، معتبرًا أن هذه اللعبة باتت مكشوفة".

ورأى أن "حزب الله يريد أن يقبض على القرار المالي للدولة اللبنانية فهناك 3 أو 4 مواقع مالية في الدولة، ديوان المحاسبة، المدعي العام المالي ووزير المالية وهو الذي يراقب عمل بقية الوزراء ويقرر أن يصرف لهم الاعتمادات، وبهذه الطريقة يسعى الحزب إلى السيطرة على مفاصل بقية الوزارات وهذا ما حصل  في السابق وليس تكهنًا فهي هي التجربة في آخر 3 حكومات"، مضيفا: "من هنا يسعى الى النفاذ عبر القرار المالي ليعطل أكثر وأن يكون في المعادلة اللبنانية وكأنه لا يزال يتمتع بكامل قوته العسكرية والأمنية على الأرض وهذا ما يرفضه اللبنانيون بعد المآسي التي عانينا منها". وقال: "على الحزب أن يتوجه للإسرائيلي الذي حاربه لا إلى أخيه في الوطن المفترض أن يكون شريكهم وأخاهم في الوطن الذي احتضنهم".

ورأى  الصايغ أن "حزب الله لا يعرف أن يحفظ جميلًا للناس الذين احتضنوه"، مشيرًا إلى  ان"ما قام به أمس من استباحة لشوارع طويلة عريضة في وسط العاصمة بيروت وعمليات ترهيب وكما حصل الليلة في جبل لبنان في منطقة الجديدة أكثر من 200 دراجة وإطلاق النار في الهواء"، سائلًا: "على من هذه العراضات؟ على شريككم في الوطن الذي احتضنكم عندما كان الإسرائيلي يهجّر أبناءكم من الجنوب ويستهدف مراكزكم ويدمّر الضاحية الجنوبية فهل هكذا تردون المعروف؟".

وأكد " ان لا حاضنة شعبية أبدًا للحزب، فقد أمضينا الليل نقوم بالاتصالات مع أبنائنا في المناطق التي تدخلها الدراجات النارية لكي لا يأتوا بردة فعل، لأننا لا نريد أن ننجرّ إلى مواجهة أهلية مع هذا السلاح غير الشرعي ونترك للجيش اللبناني أن يفعل ما يجب ان يفعله"، معتبرًا أن "حزب الله يريد أن يضرب هيبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وهيبة رئاسة الجمهورية، فالشيخ نعيم قاسم يقول غير ما يُضمر فهو يقول إنه يعوّل على رئيس الجمهورية الذي كان حتى الأمس القريب قائدًا للجيش ولكن في الوقت نفسه حصل أمس اعتداء على الجيش اللبناني من قبل جماعة حزب الله واليوم هذه المشاكل الأمنية في جبل لبنان ووسط بيروت هي ضربة موجّهة إلى العهد الذي يرأسه العماد جوزاف عون".

وطمأن الصايغ حزب الله بأننا "لن نلعب لعبته مهما كلّف الأمر ولن ننجرّ إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية التي مارسها ضد أهالي بيروت وجبل لبنان، نحن نواجه بمنطق الدولة والقانون والمعايير والجيش عمد إلى توقيف كثيرين من المرتكبين والقوى الأمنية في صدد ملاحقة والقبض على المرتكبين الذين أطلقوا النار ترهيبًا على الناس وهذا رهاننا، وهو السلطة الشرعية اللبنانية". وختم: "يريدون مواجهة إسرائيل فهي لا تواجَه في بيروت ولا في جبل لبنان، هم لا يستطيعون أن يعوّضوا عن خسارتهم المدوية بانتصارات على أبناء وطنهم في الداخل".

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار