أبناء القنيطرة والجولان خلال مجلس عزاء على أرواح ضحايا مجزرة مجدل شمس: نطالب بمحاسبة دولية للاحتلال على جرائمه وملاحقة قادته قضائياً وجنائياً
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
القنيطرة-سانا
ندد أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل المشاركين في مجلس عزاء شهداء مجزرة مجدل شمس الذي أقيم في بلدة حضر اليوم، بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أول أمس وأسفرت عن استشهاد 12 طفلاً من أبناء الجولان وإصابة 34 آخرين.
وطالب المشاركون في المجلس الذي استضافته صالة الشهداء في البلدة الواقع بريف القنيطرة الشمالي، بمحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه في الجولان وفلسطين المحتلة، وملاحقة قادته قضائياً وجنائياً وفق القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، مشددين على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً مهما تمادى الاحتلال الإسرائيلي في غطرسته وجرائمه.
وأكد المعزون أن الاحتلال قتل الأطفال الأبرياء وهم يلعبون في ملعب مجدل شمس المحتلة بدم بارد وجاء قادته التباكي على الضحية، وتوجيه الأكاذيب والتهم بحق رجال المقاومة الوطنية اللبنانية، لافتين إلى صمود أبناء الجولان المحتل على مدى خمسة عقود بوجه إجراءات الاحتلال وسياسات التهويدية، وتسمكهم بأرضهم وعروبتهم ووطنيتهم، ورفضهم كل محاولات الضم أو التهجير.
الدكتور إبراهيم الحديد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي تحدث في كلمته عن تجذر البطولة والشهادة في أرض الجولان المحتل، وارتباط أبنائه بالأرض ووفاءهم للوطن، مؤكداً أننا جميعاً نشاركهم مصابهم الجلل ونفخر تضحياتهم وصمودهم الذي يضاف إلى أسطورة الصمود والتشبث بالأرض والهوية.
ولفت الأمين العام المساعد إلى أن أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، كانوا وسيبقون رجال المواقف الأشداء الذين يقهرون الاحتلال بإرادتهم وبإيمانهم بحتمية زواله وبزوغ شمس النصر والتحرير على ربوع الجولان الغالي.
ومن أبناء الجولان المحتل استعاد الدكتور حامد الحلبي ما ارتكبه الاحتلال بحق الجولان وأهله وقتل البشر وهدم الحجر وتهجير السكان وتدمير عشرات القرى لتفريغ الجولان من أبنائه وإحلال عصابات المستوطنين من أشتات العالم، معتبراً أن مجزرة مجدل شمس تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي المستمر منذ الأيام الأولى لاحتلال الجولان.
ونقل الحلبي محبة أهالي الجولان المحتل إلى أهلهم في سورية قيادة وجيشاً وشعباً، ومواصلتهم طريق النضال والمقاومة حتى تحرير كامل ترابه، لافتاً إلى الإرث الوطني الذي يحمله أهالي الجولان ومقارعتهم للغزاة منذ الاحتلال الفرنسي وصولاً إلى الاحتلال الإسرائيلي.
الشيخ محمود الطويل من وجهاء بلدة حضر أشاد بالمواقف الوطنية لأهلنا في الجولان المحتل على مدى سنوات الاحتلال، وكان آخرها اليوم طردهم رئيس حكومته من بلدة مجدل شمس المحتلة، معبرين عن وعيهم الوطني وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وحتمية عودة الجولان المحتل محرراً إلى السيادة الوطنية السورية.
غسان علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الجولان المحتل مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
اقتحامات في نابلس والخليل وكتيبة جنين تستهدف آلية للاحتلال
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة مناطق في نابلس والخليل، في حين أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين أن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية.
وحسب خبر عاجل ورد في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، فقد فجّر مقاتلو كتيبة جنين العبوة في آلية للاحتلال عند مدخل بلدة السيلة الحارثية.
كما أفادت مصادر للجزيرة بسماع دوي انفجارات داخل مخيم جنين تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم.
وفي وقت سابق من الليل، قالت مصادر للجزيرة إن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس من حاجز دير شرف.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل شمالي الخليل، وفق مصادر تحدثت للجزيرة.
حصار طمونيأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على بلدة طمون، جنوب طوباس في الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، تزامنا مع منع التجوال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اعتقال عشوائية في البلدة مع ترويع الأطفال والسكان، إذ أجبرت المئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة، تحت تهديد السلاح، وقامت بالتنكيل بالمواطنين داخل البلدة، في ظل استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.
إعلانوأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من إجلاء المرضى والحالات الإنسانية، وأن بعض سكان البلدة يضطرون لشرب مياه الأمطار، لانعدام المياه الصالحة للشرب نتيجة تدمير الاحتلال البنية التحتية.
وحدة الصفعلى صعيد آخر، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة ما سمتها المخططات الأميركية الصهيونية للتهجير والتطهير العرقي.
وفي نداء صادر عن جميل مزهر، نائب أمينها العام، قالت الجبهة إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم جزء من مخطط لإعادة إنتاج نكبة جديدة، بدعم أميركي، ودعت إلى بناء موقف وطني موحد، بنبذ الخلافات الداخلية، وبمواجهة شعبية شاملة للتصدي للمشاريع التصفوية التي تستهدف وجود الفلسطينيين.
كما طالبت الجبهة بتصعيد المواجهة في الضفة المحتلة، عبر تعزيز العمل المقاوم بكل أشكاله ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وطالبت ببناء موقف عربي ودولي مساند، وقطع الطريق على أي محاولات لتوفير غطاء دولي أو إقليمي لمشاريع التهجير والتصفية، خاصة مخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.