زاهي حواس ردًا عن تغريدة إيلون ماسك حول الأهرامات: ادعاءات تعكس جهله بالتاريخ
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
ردَّ عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس على تغريدة الملياردير الأميريكي إيلون ماسك، التي أثارت الجدل بعد ادعائه أن الكائنات الفضائية هي من بنت الأهرامات، مؤكداً أن هذا التعليق يعكس عدم معرفة ماسك بتاريخ الحضارة المصرية.
أوضح الدكتور حواس خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، أن ادعاء ماسك يعكس جهله بالتاريخ العظيم للحضارة المصرية القديمة.
وأكد الدكتور حواس أن الدراسة والتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة يوفران فهمًا شاملًا ودقيقًا لتاريخها الغني والملهم.
وأشار إلى أهمية الرد العلمي والمنطقي على التعليقات المغلوطة والشائعات المتداولة حول تاريخ الحضارات العريقة والأثرية، وخاصةً تلك التي تنتشر بغرض حصد الشهرة والإثارة.
وقال الدكتور حواس إن تعليق إيلون ماسك يبرز الحاجة الملحة لنشر الوعي والمعرفة بالحضارات القديمة وتاريخها الثري، وضرورة التفريق بين الحقائق والأساطير.
كما أوضح أن الأهرامات العظيمة شيدها المصريون القدماء ببراعة ومهارة فائقتين مستخدمين أدوات وتقنيات عصرهم.
وشدد على أن هناك الكثير من المزاعم والأكاذيب المنتشرة حول الحضارات الإنسانية عموماً وحول الحضارة المصرية خصوصاً، والتي يدعي مروجوها أن بناة الأهرام هم أشخاص غرباء عن المصريين القدامى، سواء كانوا مخلوقات فضائية أو غيرهم.
وقال الدكتور حواس إن كل هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة، وإنه للتصدي لهذه الشائعات الكاذبة فإنه سيتصدى شخصياً لكل من يسعى لتشويه تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
وأعلن الدكتور زاهي حواس أيضًا عن حملة قادمة في شهر سبتمبر القادم تهدف لاسترجاع آثار هامة مسروقة خارج البلاد، مثل رأس نفرتيتي وحجر رشيد، وحث المواطنين المصريين على التوقيع على مذكرة تطالب باسترجاع هذه القطع الأثرية القيمة، والتي تجاوز عدد الموقعين عليها بالفعل 300 ألف مواطن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان زاهي حواس إيلون ماسك على مسؤوليتي الحضارة المصریة الدکتور حواس
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش موسوعة "اسأل سلسلة الأهرامات.. اسأل عالم الآثار " لزاهي حواس
حواس: موسوعتي الجديدة حول الأهرامات موجهة للأطفال وتعكس عمق العمل الأثري الميداني
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت ندوة في قاعة "فكر وإبداع" لمناقشة موسوعة عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس تحت عنوان "اسأل سلسلة الأهرامات - اسأل عالم الآثار"، والتي أدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي.
وشارك في الندوة كل من الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي السابق، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
استهلت الكاتبة نشوى الحوفي الندوة، بالتحدث عن مسيرة الدكتور زاهي حواس الطويلة، التي تضم نحو 60 كتابًا، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، وكتاباته العلمية المستمرة في مجال الآثار.
كما أشارت إلى الجولات والبعثات التي قام بها حول العالم بحثًا عن كل جديد في علم الآثار الحديث.
وأوضحت أن موسوعته الجديدة تتوجه بشكل خاص للأطفال، حيث تقدم محتوى علميا أثريا مبسطا باللغتين العربية والإنجليزية، وتتناول الأهرامات من منظور مختلف يناسب الفئة العمرية، وقد تم تقسيم الموسوعة إلى ثلاثة أجزاء وتم طباعتها مؤخرًا.
وفي حديثه، قدم الدكتور زاهي حواس نبذة مختصرة عن موسوعته، مشيرًا إلى أنه يُعتبر من المتخصصين في الحفريات. وتطرق إلى فترة عمله في منطقة الجيزة مع صديقه الأثري مارك لينز، موضحًا أن تلك التجربة كانت أساسًا لعدد من كتبه العلمية.
وانتقد حواس أساتذة الآثار المعاصرين الذين يقتصرون على الكتابة عن الاكتشافات الحديثة دون التعمق في العمل الأثري الميداني، كما طالب بضرورة إنشاء مكتبات متخصصة في مجال الآثار على غرار المكتبات الإلكترونية في الولايات المتحدة.
وأوضح حواس أن موسوعته الأخيرة حول الأهرامات تكتب للأطفال، وهي مبنية على معلومات علمية مؤكدة، حيث تم تناول كل جزء من الأهرامات من خلال مجموعة متنوعة من الآراء العلمية.
ووجه الشكر إلى دار "نهضة مصر" التي قامت بطباعة الموسوعة، مشيرًا إلى أن جميع مؤلفاته كتبها أثناء انشغاله في عمليات الاكتشاف الأثرية. كما تطرق إلى كتابه الذي يتحدث عن سيرته الذاتية ويعرض فيه قصص تلاميذه الذين عملوا معه في فترات مختلفة من حياته المهنية.
وأضاف حواس أيضًا أنه تلقى العديد من الانتقادات عبر البريد الإلكتروني، من بينها اتهام صحفي من كاليفورنيا له بابتكار "نفق خاص" لإخفاء الأدلة.
وأشار إلى اكتشاف مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات، واستعرض كيفية استخدام التقنيات الحديثة في الحفر الأثري، مؤكدًا أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية الجديدة.
من جانبه، تحدث الدكتور هاني هلال عن التحديات التي تواجه العاملين في مجال الاكتشافات الأثرية، مشيرًا إلى صعوبة البحث عن الآثار دون الإضرار بها.
وأوضح أن ذلك يتطلب فرضية علمية دقيقة لتفادي التأثير على المواقع الأثرية. وأشار إلى دور جامعة القاهرة في تقديم الدعم العلمي من خلال كرسيها في علوم التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا في هذا المجال، كما هو الحال في العمل المشترك الذي تم داخل هرم خوفو، الذي شاركت فيه فرق من مصر واليابان وفرنسا وألمانيا.
وأشار هلال إلى استخدام تقنيات متطورة مثل الأشعة فوق الحمراء، الرادار، السونار، وتصوير الصوت لاكتشاف المساحات المجهولة داخل المواقع الأثرية، موضحًا أن هذه التقنيات ساعدت في تحديد الفراغات داخل هرم خوفو.
من ناحيته، أعرب الدكتور محمد إسماعيل عن سعادته بحضور الندوة، مشيرًا إلى جهود المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على الآثار المصرية. كما أكد أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية الجديدة، وأنه سيتم الإعلان قريبًا عن كشف أثري مهم.
وأضاف أن موسوعة الدكتور زاهي حواس تسلط الضوء على الأهرامات، والتي ما زالت تحمل الكثير من الألغاز، حيث أن كل هرم يحمل قصة فريدة ويتطلب تفهمًا عميقًا بناءً على متغيرات اقتصادية، اجتماعية، ودينية.
وتحدث إسماعيل عن فترة عمله في منطقة أبو صير وهرم "ساحورع"، موضحًا التحديات التي واجهت فريق العمل أثناء ترميم هذا الهرم، وكيف تم تجاوز تلك الصعوبات دون التأثير على الهيكل الأثري.