ندوة عن "التهديدات السيبرانية وتأثيرها في الفرد والمجتمع" ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "التهديدات السيبرانية وتأثيرها في الفرد والمجتمع"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته 19، بمشاركة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأدار الندوة هيثم مهيب مدير بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية.
وقال هيثم مهيب، إن تهديدات الأمن السيبراني تشير إلى أي هجوم ضار يهدف إلى الوصول بشكل غير قانوني إلى البيانات أو تعطيل العمليات الرقمية أو إتلاف المعلومات، لافتًا إلى أن ذلك النوع من التهديدات في نمو وتزايد مستمر مواكبا للتطور التكنولوجي الهائل.
وتحدث "مهيب" عن تأثير التهديدات السيبرانية في الفرد والمجتمع قائلًا “يتعين على كل من هو عرضة لتلك المخاطر فهم أهداف الأمن السيبراني وكذلك فهم أنواع تهديدات الأمن السيبراني حتى لا يقع فريسة للمتسببين فيها”.
وأكدت الدكتورة غادة عامر، أن كل ما يفصح عنه الفرد من معلومات شخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تجعله فريسة يسهل استهدافها، لذلك يجب على كل إنسان توخي الحيطة والحذر من نشر البيانات الشخصية عبر الإنترنت التي قد تجعله عرضة للابتزاز أو غيرها من الجرائم الإلكترونية.
وقالت "عامر" في العالم الافتراضي لايوجد خدمة بلا مقابل وإذا وجدت خدمة مجانية سواء في تطبيقات أوي غيرها، فاعلم جيدا أنك أنت السلعة لأنك بما تحمله من معلومات شخصية عن نفسك تعتبر كنز ثمين أمام الشركات التي تجمع المعلومات لأغراض تجارية أو غيرها.
وأضافت "عامر" أنه مع التقدم التكنولوجي تقل الخصوصية إلى درجة الانعدام، ويتوجب على الفرد مراقبة أينما ذهب لوجود هاتف ذكي لا يفارقه أبدا، وغيره من الأدوات التي يتعامل معها يوميًا.
وأشارت "عامر" إلى أن تكلفة الخسائر الناتجة عن التهديدات السيبرانية في العالم تقدر بنحو 6 تريليونات دولار في العام، لافتة إلى أنه رغم الجهود المستمرة في تطوير نظم الحماية والأمن السيبراني إلا أنه لا يمكن الجزم بأن هناك أي نظام آمن تماما من التهديدات.
واستعرضت "عامر"، أمثلة للتهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأفراد مثل الرسائل المزيفة المرفقة بروابط إلكترونية ضارة، البرامج الضارة، هجمات الهندسة الاجتماعية ومنها أسلوب التصيد الاحتيالي، وغيرها من التهديدات المتقدمة المستمرة، وحذرت من التفاعل مع روابط مجهولة أو أشخاص غير معلومين عبر الإنترنت.
وأوضحت "عامر" نوعًا آخر من التهديدات الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام الجمعي، مثل ما يسمى "الذباب الإلكتروني" وهي أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي وراءها أجهزة، تعمل على إيهام الناس بالحديث عن القضايا الوطنية، بينما في الحقيقة تعمل على زرع الكراهية والفتنة والانشقاق عبر بث سموم الطائفية والعنصرية لضرب الوحدة الوطنية.
وجدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاجتماعي البرنامج الثقافي التهديدات السيبرانية التقدم التكنولوجي التواصل الاجتماعي الحيطة والحذر العامة للكتاب تعطيل العمل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا سيبرانية ضارة شكل غير قانوني فعاليات معرض للعلوم والتكنولوجيا معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب وسائل التواصل الاجتماعي التهدیدات السیبرانیة مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
أهمية مراقبة الله في رمضان وتأثيرها على المسلم الصائم.. واعظ يجيب
قال الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن الصوم في الحقيقة هو سر بين العبد وربه، ولا يطلع على حقيقته إلا الله، ولكونه سرا أضافه الله إلى نفسه وشرفه بهذه الإضافة.
واستشهد الشيخ أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإني لي وأنا أجزي به).
وأشار إلى أنه لا يزال الصوم يقوي من مراقبتك لله حتى ملكة من الملكات النفسية وإذا صارت ملكة راسخة تحكمت في سلوكك ووجهتك إلى المسارعة في الخيرات والإحجام عن المنكرات، إذ كلما أمرتك نفسك الأمارة بالسوء بمنكر تذكرت عظمة الله وجلالة وأنه مطلع عليك ومراقب لك، تقول لك (اترك المنكر وارجع ولعمل الخير أسرع).
كما استشهد بقوله تعالى {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فاعلم أيها المسلم أن صلاح الأفراد والمجتمعات متوقف إلى حد كبير على مراقبة الله.
أهمية مراقبة اللهوأكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية استحضار مراقبة الله في حياتنا اليومية لتجنب الوقوع في المعاصي، موضحا أنه إذا استشعر الإنسان أن الله يراه في كل لحظة، فهذا من أقوى الأسباب التي تحميه من العودة للمعصية.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، بمقولة الإمام أحمد بن حنبل، التي ذكر فيها أبيات الشاعر أبي نواس: "إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل علي رقيب"، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل وقت، فلا يمكن أن يخفى عليه شيء.
وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عندما سمع هذه الأبيات بكى تأثرًا، ما يعكس عمق التأمل في نظر الله عز وجل، مضيفا أنه في لحظات المعصية، إذا كان الإنسان يتخيل أن أحدًا من أهل بيته أو شخص مهم بالنسبة له يدخل عليه وهو في حالة معصية، فإنه سيتجنب ذلك حتماً خوفًا من العواقب، ولكن ما هو أولى من ذلك هو أن نعلم أن الله يرانا دائمًا.
وأوضح أيضًا أنه إذا لم يكفينا خوف الله، فيمكننا أن نتذكر أن الناس قد يكتشفون معاصينا، وهذا قد يسبب لنا العار والخجل، مستشهدا بكلام الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله، الذي كان يقول: "إذا حدثتك نفسك بالمعصية فتذكر نظر الله، وإن لم ترجع فتذكر نظر الناس، وإن لم ترجع فتذكر مروءة النفس".
وأضاف الشيخ عويضة أن الإنسان الذي يمتلك مروءة وشرفًا لا يمكن أن يرتكب المعاصي، وإذا لم يرتدع الإنسان عند ذلك، فقد يصبح وكأنما انقلب إلى حيوان، متخليًا عن إنسانيته.