لبنانيون يتحدون الاحتلال الإسرائيلي ويستجمون على شاطئ صور (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يُصر اللبنانيون على الاستمتاع بالحياة رغم تصاعد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اللبنانين على شاطئ محمية صور الطبيعة يسبحون على رواق و لا گأن في انفجارات و دخان متصاعد هذا الشعب لطالما علمنا و مازال يعلمنا أن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا
كل الحب لشعب اللبناني و نتمني سلامة لهم ????????❤ pic.
وفي أحد مظاهر هذا الإصرار، يتوافد لبنانيون على شاطئ مدينة صور جنوبي لبنان، على بعد 27 كيلو مترا عن حدود فلسطين المحتلة.
وتعد المدينة إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في لبنان؛ بفضل شواطئها الجميلة ومياهها الصافية.
وعلى الرغم من التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، لا يزال العديد من اللبنانيين يقصدون الشاطئ الشعبي للتمتع بأوقاتهم في ظل الأجواء الصيفية.
والأحد، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات أحدثت دمارا هائلا في مبانٍ ببلدتي برج الشمالي والعباسية في صور ومنزلا في بلدة طاريا شرقي لبنان، غداة حادثة مجدل شمس.
والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولات السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.
وبينما اتهم جيش الاحتلال حزب الله اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة وهدد برد، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
ويرتاد المئات، خصوصا في إجازة نهاية الأسبوع، الشاطئ الشعبي في صور؛ للاستجمام بأشعة الشمس وممارسة السباحة والانقطاع ولو مؤقتا عن أخبار السياسة والحرب.
ويعد هذا الصيف مختلف عن السنوات السابقة؛ مع تواصل الموجهات العسكرية بين الاحتلال إسرائيل والمقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تحظى بقاعدة شعبية واسعة في مدن الجنوب، ومنها صور.
ويشاهد مرتادو الشاطئ أحيانا قصفا إسرائيليا على بلدات تبعد نحو 15 كيلومترا فقط عن الجبال المقابلة للبحر المتوسط.
كما تشن طائرات حربية إسرائيلية غارات وهمية صوتية؛ لتخويف مرتادي الشاطئ، ويُسمع بين حين وآخر دوي قصف متقطع يأتي من بعيد.
وترهن فصائل المقاومة على وقف القصف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي حربه التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 130 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى دولة الاحتلال طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانيون الفلسطينية شاطئ صور مجدل شمس لبنان فلسطين صور شاطئ مجدل شمس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هيئة قناة السويس: سجلنا تراجعا في الإيرادات بنسبة 61 بالمئة في العام الماضي (شاهد)
قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أمس الأربعاء، إن العام 2024 شهد تراجعاً كبيراً بالعبور بنسبة 50%، ليصل عدد السفن إلى 13,213 فقط، وذلك نتيجة تداعيات الأزمة الأمنية في البحر الأحمر وباب المندب، على خلفية هجمات جماعة الحوثي على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان المستمر والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح مؤشرات الملاحة في القناة شهدت تحسناً طفيفاً خلال شهر آذار/مارس الماضي مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير من العام نفسه، حيث ارتفع عدد السفن المارة بنسبة 2.4 في المئة، وزادت الحمولات الصافية بنسبة 7.1%، فيما ارتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة 8.8%.
وفي كلمة له بمناسبة إطلاق الهيئة حزمة جديدة من الخدمات البحرية، أكد ربيع أن قناة السويس أثبتت خلال السنوات الماضية، دورها المحوري في قطاع النقل البحري العالمي، وقدرتها على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.
واستعرض إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة من عام 2019 حتى 2024، والتي شهدت عبور 121 ألفاً و902 سفينة بإجمالي حمولات صافية بلغت نحو 7.154 مليارات طن.
وأشار إلى أن القناة حققت خلال تلك الفترة إيرادات تراكمية بلغت نحو 39.919 مليار دولار، موضحاً أن عدد السفن المارة بلغ 18,880 سفينة في عام 2019، و18,830 في 2020، و20,694 في 2021، و23,851 في 2022، و26,434 في 2023.
وعن الإيرادات، قال ربيع إن القناة سجلت 5.804 مليارات دولار في عام 2019، و5.606 مليارات في 2020، و6.334 مليارات في 2021، و7.934 مليارات في 2022، وحققت رقماً قياسياً في 2023 بلغ 10.250 مليارات دولار.
غير أن إيرادات عام 2024 تراجعت بنسبة 61% لتصل إلى 3.991 مليارات دولار، بفعل الاضطرابات الإقليمية. لكنه شدد على أن القناة واصلت أداءها رغم التحديات، من خلال المضي في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وتعزيز خدماتها الملاحية، بهدف التحول إلى مركز إقليمي متكامل للخدمات البحرية واللوجستية.
كما أعلن ربيع عن الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بشقيه (التوسعة والازدواج)، وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية، مما يوفر مزايا ملاحية مهمة، منها زيادة عامل الأمان، وتقليل تأثير التيارات المائية، ورفع الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل يتراوح بين 6 إلى 8 سفن إضافية.
وأوضح أن 24 وحدة بحرية جديدة انضمت إلى القناة مؤخراً ضمن خطة التطوير والتحديث، مشيراً إلى إطلاق حزمة خدمات ملاحية جديدة، تشمل الإنقاذ البحري، والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، والتزود بالوقود، وتبديل الأطقم.
كما تم تدشين خدمة جديدة لجمع المخلفات الصلبة من السفن بالتعاون مع شركة يونانية، وفقاً للمعايير الأوروبية واللوائح الدولية، وتماشياً مع توصيات المنظمة البحرية الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن قناة السويس لا تُعد مجرد ممر ملاحي، بل تمثل "قلب التجارة العالمية"، وشرياناً استراتيجياً يربط الشرق بالغرب، مشدداً على دورها الحيوي في تسهيل حركة التجارة بين القارات، وتقليل تكاليف ومدة الشحن، بما ينعكس على نمو الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن القناة تُعد من أهم مصادر العملة الصعبة لمصر، ومحركاً أساسياً لخطط التنمية الاقتصادية.
وأشار مدبولي إلى أن التصعيد الجيوسياسي في البحر الأحمر يمثل تحدياً كبيراً لاستقرار الملاحة الدولية، مما أثر سلباً على عدد السفن المارة عبر القناة، وعلى الإيرادات.
وتشهد منطقة البحر الأحمر اضطرابات حادة بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية وعسكرية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، دعما لغزة، وهو ما دفع العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول القارة الإفريقية.