أكدت نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، لاتيشيا بدر، الاثنين، أن سلوك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عرقل تقديم الخدمات الصحية والطبية لكثير من اللائي تعرضن إلى العنف الجنسي المتصل بالنزاع.

وقالت بدر، في مقابلة مع قناة الحرة، إن منظمات قليلة فقط تعمل حاليا في السودان وتقدم المساعدات ميدانيا لضحايا العنف وخاصة النساء، وذلك بسبب سلوك الجيش وقوات الدعم السريع الذي يحول دون وصول المساعدات للضحايا".

وأوضحت نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أن الفتيات والنساء اللائي تعرض للاغتصاب أو العنف الجنسي خلال النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع واجهن صعوبة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات.

وأشارت إلى أن مقدمي الخدمات الطبية والرعاية الصحية في عدد من المستشفيات عملوا في ظروف صعبة، إذ كانت النيران تُطلق في محيط المؤسسات الطبية.

وشددت على أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيقات دولية لكشف المتورطين في الانتهاكات الجنسية التي طالت عددا من النساء السودانيات "بواسطة عناصر من قوات الدعم السريع والجيش".

وكشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن الأطراف المتحاربة في السودان، خاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما فيها الاغتصاب الجماعي، وأجبرت نساء وفتيات على الزواج في الخرطوم، خلال النزاع الذي اندلع بينها والجيش السوداني في 15 أبريل 2023.

وأشار التقرير إلى أن هيومن رايتس ووتش، قابلت 42 من مقدمي الرعاية الصحية والاختصاصيين الاجتماعيين والاستشاريين النفسيين والمحامين والمستجيبين المحليين، بين سبتمبر 2023 وفبراير 2024.

ولفت التقرير إلى أن 18 من مقدمي الرعاية الصحية، أبلغوا المنظمة أنهم تعاملوا مع 262 ضحية عنف جنسي، تتراوح أعمارهن من 9 إلى 60 عاما، بين أبريل 2023 وفبراير 2024.

"استرقاق جنسي" لفتيات واغتصاب رجال وفتيان.. تقرير يكشف الوضع المروع في السودان قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، إن الأطراف المتحاربة في السودان، وخاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما فيها الاغتصاب الجماعي، وأجبرت نساء وفتيات على الزواج في الخرطوم، خلال النزاع الذي اندلع بينها والجيش السوداني في 15 أبريل 2023.

وطالب التقرير الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، بالعمل معا لنشر بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، ولمنع العنف الجنسي، والعنف القائم على الجندر، وتوثيق العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومراقبة عرقلة المساعدة الإنسانية وتسهيل الوصول إليها.

وحثّ التقرير المانحين الدوليين لزيادة الدعم السياسي والمالي بشكل عاجل للمستجيبين المحليين، داعيا الدول لمحاسبة وفرض عقوبات على القادة المسؤولين عن العنف الجنسي، والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأضاف "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة في المنطقة، مواصلة دعم التحقيقات الدولية في هذه الجرائم، بما فيه من خلال البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش الدعم السریع العنف الجنسی فی السودان

إقرأ أيضاً:

مالك عقار: لن نقبل أي مبادرة تعيد متمردي الدعم السريع

قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن "النصر قاب قوسين أو أدنى"، مشددا على عدم قبول أي مبادرة صلح تمس سيادة بلاده.

وفي خطاب لعقار بعد يوم من استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، على اقتراب تحقيق "النصر"، مؤكدا أن الانتقال إلى الديمقراطية يتطلب استكمال استعادة تحرير جميع أنحاء الدولة.

وأكد عقار أنه "لن نقبل بأي مبادرة صلح تعيد المتمردين إلى المشهد السياسي"، مضيفا "لن نقبل بأي مبادرة صلح تمس سيادة السودان".

وهاجم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريع، واتهمها بالسعي لنهب ثروات السودان، ووجّه خطابه لمن وصفهم بـ"المتورطين في إراقة دم السودانيين"، قائلا "ستعاملون معاملة قائدكم المتمرد حميدتي"، في إشارة إلى قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو.

كما اتهم من وصفهم بـ"المتمردين" بالعمل على مخطط معد مسبقا في الخارج لتفتيت الدولة وتقسيم السودان، مشددا على أن مجلس السيادة لن يسمح لأي قوة داخلية أو خارجية بالعمل على بث الفتنة والفرقة بين السودانيين.

"سودان جديد"

وأضاف عقار أن السودان واجه مكائد من بعض من سماهم "صغار النفوس"، الذين انحرفوا عن مسار الثورة، مشيرا إلى أن هؤلاء رضوا بأن يخدموا أجندات خارجية لتدمير بلدهم.

إعلان

وفي حين أقرّ عقار بأن السودان لا يعيش حاليا حالة مساواة، فقد أكد العمل على معالجة ذلك، ودعا إلى بدء حوار يؤسس لسودان جديد، مشددا على أن "السودان الذي نحبه ونحلم به قادم لا محالة".

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن على الأحزاب القيام بدورها وتوفيق أوضاعها، كما دعا للبحث عن شرعية توافقية تنقل البلاد إلى شرعية دستورية، مؤكدا على عدم الانحراف عن مسار الانتقال السياسي الذي ضحى من أجله الثوار بدمائهم.

وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة أمس على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وأوضح مصدر بالجيش أن استعادة السيطرة على هذه المدينة جاءت بعد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع حول مقرّ الفرقة الأولى في المدينة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم وبأزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر أن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.

مقالات مشابهة

  • الإخوان المسلمين والدعم السريع.. ما المخبوء تحت القشرة؟
  • مالك عقار: لن نقبل أي مبادرة تعيد متمردي الدعم السريع
  • الدعم السريع يحاول استهداف قائد درع السودان بتمبول
  • رايتس ووتش تناشد الرئيس اللبناني الجديد السعي إلى تحقيق المحاسبة
  • بعد هجوم مباغت.. مواجهات دامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • هزيمة الدعم السريع.. ثاني أكبر مدن السودان تتحرر
  • العقوبات الأمريكية على الدعم السريع والإسلاميين بين الاحتفاء والحيادية
  • الجيش السوداني: أحرزنا تقدما في استعادة مدينة ود مدني من ميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
  • الحرب تخنق المؤسسات الصحية بالسودان