أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، على أهمية دعم اللغة العربية ونشر القيم الأخلاقية من خلال التراث اللغوي العريق الذي تتميز به لغة القرآن الكريم، مشيرة إلى أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب أطلق مبادرة (قوم لسانًا تبني إنسانًا) لضبط السلوك والأخلاق عن طريق اللغة

إحياء اللغة واجب

 

وأضافت أن إحياء اللغة واجب على كل مسلم فعندما غيبت اللغة عن أطفالنا أصابنا التشتت ودخلت لنا ثقافات أجنبية  أثرت في عقول أبنائنا

 

استكملت أن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر  يهتم بدول أفريقيا ويوصينا  بنشر اللغة العربية فيها حفاظًا على الهوية وقد تمت الموافقة على إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تشاد، وجاري اتخاذ الإجراءات بشأن افتتاح مراكز أخرى.


 


ومن جانبه أشاد د. حسب الله مهدي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا بجهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في الاهتمام باللغة العربية مقدمًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وللدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، معلنًا اختيار د. نهلة مستشار للمجلس تقديرًا لجهودها في نشر اللغة ودعمها.

وأوضح أن المجلس الذي يترأسه يضم في عضويته ٣١ دولة، ويتبع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية الذي تأسس في ٢٠١٢م وأن من أنشطة الاتحاد التي تتوافق مع رسالة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب مبادرة الأسبوع الوطني للغة العربية الذي يعقد في شهر ديسمبر في الفترة من ١٨ حتى ٢٤ ديسمبر من كل عام بهدف الاحتفاء باللغة العربية ونشرها، وقد عقدنا مؤتمرًا دوليًا للغة العربية في ٢٠٢١م وكان من ضمن توصياته إنشاء هذا  المجلس.

 

على الجانب الآخر أكد وكيل الأزهر، إن مكارم الأخلاق هي غاية دينية وفريضة حضارية وضرورة مجتمعية، بها تصان المجتمعات والأوطان من أي تشويش مقصود، أو تشويه متعمد

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالم أن الفتوى البصيرة أو ما يسمى ب«الفتوى المربية» ضرورة في ظل ما تلقاه مجتمعاتنا من استهداف وعي الشباب بهويتهم، ووعيهم بتاريخهم، ووعيهم بحاضرهم ومستقبلهم، ووعيهم بما يخطط لهم من جهات خبيثة تسعى إلى احتلال العقول احتلالا ناعما غير مكلف، لاستلاب خيرات الأوطان ومقدراتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر مستشار شيخ الأزهر اللغة العربية اللغة العربیة شیخ الأزهر العربیة فی

إقرأ أيضاً:

مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المعلمين المخلصين ينالون مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى النمل في جحورها والحيتان في البحر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» [أخرجه الترمذي].

مكانة المعلم في الإسلام

يحتل المعلمون مكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء في تعليم الناس الخير، وإرشادهم إلى طريق الهداية. وتكريم المعلم واحترامه واجب ديني وأخلاقي، إذ جعله الله سببًا في نشر العلم والمعرفة، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.

دعاء الملائكة وسكان الأرض للمعلم

أوضح المركز أن حديث النبي ﷺ يدل على عظمة أثر التعليم، حيث يشمل فضل المعلم استغفار الملائكة وجميع المخلوقات له، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الحياة الدنيا والآخرة.

واجب الطلاب تجاه معلميهم

حث مركز الأزهر للفتوى على ضرورة توقير المعلمين ومعرفة قدرهم، فهم الذين يضيئون دروب العلم والمعرفة، ويساهمون في بناء الأجيال. ويعد احترامهم والالتزام بتوجيهاتهم من أسمى صور البر والتقدير التي دعا إليها الإسلام.

وفي ختام حديثه، دعا المركز الطلاب إلى التمسك بأدب التعلم، والتقدير الصادق لكل معلم يسهم في نشر العلم وإفادة الناس.

أهمية التعليم في نصوص الشريعةيتجلى اهتمام الإسلام بالعلم في العديد من النصوص الشرعية التي تحث على التعلم، ونجد ذلك واضحًا في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:

(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة: 11).

(فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) (الزمر: 17-18).

(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا...) (الكهف: 67).


كما حفلت السنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام بالكثير من الأحاديث التي توضح فضل العلم وأهميته، ومنها:

قال رسول الله ﷺ: "اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل".

قال الإمام الصادق عليه السلام: "لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج".

من وصايا لقمان لابنه: "يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبًا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعًا مثل تركه".


ثانيًا: آداب طالب العلم

1. توقير واحترام المعلم

قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن من حق العالم عليك أن تسلّم على القوم عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمز بعينك، ولا تقول: قال فلان خلافًا لقوله".


2. حسن الاستماع للعلم

قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا جلست إلى عالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه".

3. التفرغ للعلم والاجتهاد في تحصيله

قال رسول الله ﷺ في وصف العاقل الكامل: "لا يسأم من طلب العلم طول عمره".


4. الصبر على التعلم

العلم يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فهو ليس شيئًا يُكتسب بسرعة، بل يتطلب جهدًا مستمرًا. وقد أكدت النصوص على أهمية الصبر في طلب العلم، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام:

التعليم في الإسلام ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو طريق للارتقاء الروحي والفكري، ووسيلة لتحقيق رضا الله. ولهذا، ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالتواضع، والاحترام، وحسن الاستماع، والاجتهاد، والصبر، حتى ينال بركة العلم ويحقق الفائدة المرجوة منه.

مقالات مشابهة

  • مستشار شيخ الأزهر: الإمام الأكبر وجه بإطلاق برامج لمواجهة الأفكار المتطرفة
  • معرض الكتاب يستعرض جهود تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر
  • معرض الكتاب يستعرض جهود الأزهر في تطوير تعليم الطلاب الوافدين
  • تفعيل مبادرات دهان الفصول وإزرع شجرة وسلم كتابك وقرأت لك بمدارس الفيوم
  • وزير التعليم يلتقي مستشار أول المدارس ببريطانيا لمناقشة تطوير المنظومة التعليمية
  • جامعة دمنهور تعقد فعاليات أولى دورات التنمية البشرية باللغة الإنجليزية بعنوان مهارات القيادة الفعالة
  • وزير تعليم الحكومة الليبية يبحث تطوير المنظومات التعليمية مع مركز المعلومات والتوثيق
  • الثقافي البريطاني يدعم NileTESOL لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية
  • سعاد صالح: تعريب الطب بالأزهر مطبق في دول عربية
  • مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء