دفعت الظروف الاقتصادية الأسرة المصرية إلى ضغط الإنفاق وترشيد الإستهلاك في كل الاتجاهات، وطال الترشيد ميزانية الطعام بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار وأصبح "الهم" الشاغل لربات البيوت، توفير طعام شهي بأقل التكاليف.

 ترشيد الإستهلاك

وقالت الدكتورة حمدية زهران، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن مصر بلد زراعي وخلال الخمسينات وحتى منتصف السبعينات كان المنتج الزراعي هو أساس الطعام ولم تكن هناك ثلاجات في القرى والنجوع وكثير من بيوت المدن فكان الطهي يتم بشكل يومي وكان دخل الموظف العادي يسمح له بتناول طعام متوازن اقتصادي، وكان الإنفاق على الغذاء في حدود ميزانية الأسرة لرخص الأسعار وقلة عدد السكان.

وأكدت زهران ن الاحتياجات في مجملها كانت محدودة فقمة الرفاهية لكثير من الأسر كان تطبيق وصفات الطعام التي كانت تنشرها المجلات المختصة آنذاك، وكانت العائلات تتبادل المجلات والصحف وتفتحر بدعوة الأصدقاء على وصفات كانت منشورة كنوع من التباهي.

 ترشيد الإستهلاك

وأكد الدكتو حمدي عبد العظيم أن حال المصريين اختلف مع الانفتاح الاقتصادي فكانت الأسرة المصرية تصنع الكثير من المواد الغذائية في المنزل، ففي الريف لم تكن هناك أفران خبز تجارية لكن بعد الانفتاح والتقدم زادت السلع المستوردة وزاد الإقبال عليها وبدأ الموظف الذي يعيش برفاهية يعاني، إذ لم يعد دخله قادرًا على تلبية حاجات الأسرة من أطعمة غريبة ووجبات سريعة والسلع المجمدة وأكياس المقرمشات فكل ذلك وغيره استنفذ اقتصاد الأسرة المتوسطة، إلا أن رب الأسرة لايستطيع تلبية احتياجاته فظهرت الأطعمة منخفضة الصلاحية والغش التجاري.

 ترشيد الإستهلاك

وترصد الدكتورة آيه ماهر، استاذ الاقتصاد والموارد البشرية: "لقد أثرت الحالة الاقتصادية بشكل مباشر على طعام المصريين، كما قلت فرص العمل وزاد الغلاء، حيث ركز المواطن طعامه على الخبز لأنه الأرخص"، وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية فحدث تغيير كبير في عادات الطعام، فأصبح المواصن أكثر طلبًا على طعام الشارع ولم تعد الأسرة تجتمع على مائدة الطعام، وكذلك اختفت العزومات العائلية فالوضع الاقتصادي السيئ يفرز اسوأ الصفات فهو لايؤثر على الطعام فقط ولكن على حياتنا في مجملها.

  الحلول لـ ترشيد الإستهلاك

 

قالت الدكتورة إيمان متولي، إن التعرف على  كيفية تحقيق التوازن بين  ترشيد الإستهلاك وتغذية الأسرة هو السر، فالظروف الاقتصادية أثرت على المطبخ المصري وأصبحت ربة البيت حائرة كيف تقدم أكل شهي بأقل التكاليف وكيف تقتنع أبنائها بتناول الطعام التي تعده في المنزل. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترشيد الاستهلاك الاستهلاك ضغط الإنفاق الظروف الاقتصادية المنتج الزراعي ربات البيوت ترشید الإستهلاک

إقرأ أيضاً:

جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًا حول تجديد الخطاب الديني لمحاربة الأفكار المتطرفة

نظمت جامعة قناة السويس، برنامج تدريبي تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني"، استهدف أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية

وأكد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، على الدور المحوري لتجديد الخطاب الديني في مواجهة التحديات الفكرية التي تمس الأمن القومي، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بمبادئ الاعتدال والتسامح بما يخدم الوطن ويقضي على مظاهر التطرف الفكري.

وأشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز قيم الحوار البناء الذي يدعم الوحدة الوطنية، ويؤكد دورها في التصدي للأفكار الهدامة التي تهدد النسيج الوطني

جاء البرنامج بالتنسيق مع قطاع الدراسات العليا والبحوث، بإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.

كما أشرفت الدكتورة سحر حساني، عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، والدكتور سامح سعد، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على تنفيذ البرنامج.

وقام الدكتور حسنين السعيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد الدراسات الأفروآسيوية، بتقديم المحاضرات التدريبية التي تناولت عدة موضوعات محورية، من بينها تجديد الفكر الإسلامي بما يتوافق مع متغيرات العصر، ومعالجة آثار فقدان الهوية الإسلامية بين الشباب وطلاب الجامعات، ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تستهدف الوطن

 

وناقش البرنامج أهداف التجديد الدعوي ومنهجيته، وأهمية إشاعة السلم الاجتماعي ونبذ العنف والتعصب، مع التأكيد على الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع والقضاء على الخرافات والشعوذة.

كما أكد المشاركون خلال البرنامج على أهمية تطوير الخطاب الديني ليعكس جوهر الإسلام القائم على الوسطية والتسامح، مع تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية التي تسهم في تحقيق نهضة شاملة.

وفي ختام البرنامج، الذي استهدف 17 مشاركًا من أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف، أكدوا على أهمية الحوار البناء الذي يساهم في توحيد الصف الوطني،  وأن الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية لا ينغلق بابه ما دامت الحياة قائمة

 

أشرف على تنظيم البرنامج المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، حيث تم توجيه الشكر للمشاركين على تفاعلهم البناء.

وأكد القائمون على البرنامج أهمية استمرارية مثل هذه الفعاليات لنشر الخطاب الديني الوسطي في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • بعد انتشارها.. أسباب الإصابة بـ النزلة المعوية
  • هل تصبح كورونا سلاحا لمحاربة السرطان؟.. دراسة جديدة تثير الجدل
  • «احذر من السخان».. خطوات ترشيد استهلاك الكهرباء
  • عدنان الروسان يكتب .. انهم يقصفون حيفا ..!!
  • صورة إسرائيلية سوداء عن تدهور الظروف الاقتصادية بسبب الغلاء وتكلفة الحرب
  • جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًا حول تجديد الخطاب الديني لمحاربة الأفكار المتطرفة
  • فايد: حشد 600 مليار دج لدعم أسعار المواد الغذائية واسعة الإستهلاك
  • مياه الشرب بالشرقية تنفذ ندوة تثقيفية لطلاب مدارس ديرب نجم عن ترشيد الإستهلاك
  • الدكتورة عذاري الزعابية تحصد جائزة الملك حسين لأبحاث السرطان
  • ندوة لطلاب مدارس ديرب نجم عن أهمية ترشيد استهلاك المياه