صحيفة الخليج:
2025-05-02@14:17:31 GMT

الدرعي: نتبنى سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

الدرعي: نتبنى سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات

قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة: بتوجيه ودعم من قيادتها الرشيدة، تتبنى دولة الإمارات سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات في جميع المجالات، وعلى رأسها الفتوى، ولا سيما في المؤسسات الإفتائية الرسمية، والتي تمثل الاجتهاد الجماعي المؤسسي، وعليها المعول في تحمل هذه الأمانة، وأداء هذه الرسالة.

جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر العالمي التاسع الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

وتقدم الدكتور الدرعي بخالص الشكر لدار الإفتاء المصرية، والجهات واللجان المنظمة للمؤتمر النوعي، ولكل الحضور من العلماء والخبراء والمفكرين، ناقلاً إلى مصر قيادة وشعباً تحيات وسلام دولة الإمارات قيادتها وأهلها.

سياق عالمي

قال الدرعي: إن عنوان هذا المؤتمر ينبئ بدقة ووضوح عن أضلاع وأركان هذا المشروع المتكون من ثنائية «الفتوى والأخلاق»، في سياق عالمي يتصف بسمتين «العالمية والسرعة»، ويأتي مصطلح البناء الأخلاقي بما يدل عليه من بذل الجهد والعمل والسعي والمواكبة، والتفاعل مع الواقع، كما أنه يحتاج إلى التريث والتعاون.

وأضاف: «قد ألفت أطراف ورقتي هذه حول هذا الموضوع ضمن أربعة أسئلة كاشفة محددة، راجياً أن تسهم في هذا البناء، أما السؤال الأول، فهو: ما الدور الضروري للأخلاقيات في فن الفتوى المعاصرة؟ وهو سؤال الشرعية والمشروعية، وذلك أن المستقرئ لمعالم الإفتاء في القرآن الكريم، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ سيجد أنها لا تنفصل عن الضمير الأخلاقي، وهذا يؤدي بنا إلى السؤال الثاني: وهو سؤال الراهنية: ماذا تحمل لنا التطورات المعاصرة من مستجدات؟ وكيف نضبطها؟».

المقاربة الإفتائية

في إجابته عن السؤال الثاني قال: إن المقاربة الإفتائية التقليدية تكاد تصبح من الماضي، فآفاق الفتوى أصبحت أرحب، ومعاييرها يقتضي السياق الراهن أن تكون أوسع، ينبغي أن نجعل من أولى أولوياتنا فهم واقعنا الراهن، وتصوره تصوراً حقيقياً، وهذا يدعونا إلى استدعاء سؤال الكونية، وهو السؤال الثالث: أي مستقبل للإنسانية المتجردة من الأخلاقيات في خضم هذه القفزات الصناعية؟

واستعرض رئيس الهيئة تعليقه على السؤال الثالث بقوله: «إن جميع الأديان والثقافات والفلسفات، تؤكد أن القيم الإنسانية هي المنجى والملجأ، وهي السد الواقي من المخاطر، الذي يحفظ للبشرية إنسانيتها، ولهذا كان تعزيزها في الأساس مقصداً مشتركاً من المقاصد العليا للأديان، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بخارطة طريق عملية، وهذا ما تناولته في السؤال الرابع وهو: سؤال الكيفية، أعني: كيف نزود كفاءاتنا ومؤسساتنا الإفتائية بالقدرات الأخلاقية، والمؤهلات العلمية المتطورة التي يواجهون بها التحديات المعاصرة؟

المستجدات الراهنة

في تناوله للإجابة عن السؤال الماضي، أكد الدرعي أن المحدد الأخلاقي من المحددات الرئيسية للفتوى في المستجدات الراهنة، وقد اعتمده العلماء والخبراء ضمن محددات «وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية»، وإن الواجب هو تأهيل الكفاءات الشرعية، وتطوير قدراتها الرقمية والإنسانية، والتشابك الإيجابي مع الواقع.

وشارك في هذا المؤتمر وفد ضم الدكتور: عمر حبتور الدرعي، والدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي، والدكتور علي آل هاشمي، مستشار رئيس الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإمارات

إقرأ أيضاً:

ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حسام أشرف سيد من محافظة المنيا، حول ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، "اعلم أن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فمن حافظ عليها فقد أفلح، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع".

وأضاف أن النبي ﷺ قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، مشيرًا إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي اختلف فيها الفقهاء حول تركها، هل يُكفِّر الإنسان بذلك أم لا، وهو ما يدل على عِظَم شأنها.

وأكد أن التهاون بالصلاة غالبًا لا يكون جحودًا - كما يفعل البعض ممن يقولون "أنا أتكاسل" أو "أحيانًا أصلي وأحيانًا لا" - وهذا خطر كبير، فالشباب اليوم يتأثرون ببيئتهم، فإذا رأى الابن أمه تصلي مع الأذان أو أباه يذهب للمسجد أو يصلي في البيت، سيتعلم ويحاكي، لأن "أعين الأبناء مرهونة بأفعال الأهل".

وتابع: "كسلك في الصلاة سينعكس على أولادك، فتراهم يتكاسلون مثلَك، وربما يرتكبون الحرام، إلا أن يشاء الله، لذلك، نوجه لكل شاب وفتاة: حافظوا على صلاتكم، فإنها تحفظ الإنسان من المعاصي، وتجعله بارًا بوالديه، وتحببه في الحلال وتبعده عن الحرام.. الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي عماد الدين، وهي قسط التأمين الأول لحياتك وآخرتك".

اقرأ أيضاً«دار الإفتاء المصرية» تحدد مقدار زكاة الفطر 2025.. من هي الفئات المستحقة؟

مقدار زكاة الفطر دار الإفتاء المصرية.. اعرف موعد إخراجها

دار الإفتاء المصرية: التشدد في منع التوسل بالنبي والأولياء تضييق على الناس

ما الفرق بين زكاتي الفطر والمال؟ الإفتاء توضح

مقالات مشابهة

  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
  • حكم توزيع الأب لأملاكه على الذكور دون الإناث.. أمين الإفتاء يوضح
  • أمين الإفتاء: الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل
  • أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها