صحيفة الخليج:
2024-11-16@03:59:00 GMT

الدرعي: نتبنى سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

الدرعي: نتبنى سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات

قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة: بتوجيه ودعم من قيادتها الرشيدة، تتبنى دولة الإمارات سياسة جادة في ترسيخ الأخلاقيات في جميع المجالات، وعلى رأسها الفتوى، ولا سيما في المؤسسات الإفتائية الرسمية، والتي تمثل الاجتهاد الجماعي المؤسسي، وعليها المعول في تحمل هذه الأمانة، وأداء هذه الرسالة.

جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر العالمي التاسع الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

وتقدم الدكتور الدرعي بخالص الشكر لدار الإفتاء المصرية، والجهات واللجان المنظمة للمؤتمر النوعي، ولكل الحضور من العلماء والخبراء والمفكرين، ناقلاً إلى مصر قيادة وشعباً تحيات وسلام دولة الإمارات قيادتها وأهلها.

سياق عالمي

قال الدرعي: إن عنوان هذا المؤتمر ينبئ بدقة ووضوح عن أضلاع وأركان هذا المشروع المتكون من ثنائية «الفتوى والأخلاق»، في سياق عالمي يتصف بسمتين «العالمية والسرعة»، ويأتي مصطلح البناء الأخلاقي بما يدل عليه من بذل الجهد والعمل والسعي والمواكبة، والتفاعل مع الواقع، كما أنه يحتاج إلى التريث والتعاون.

وأضاف: «قد ألفت أطراف ورقتي هذه حول هذا الموضوع ضمن أربعة أسئلة كاشفة محددة، راجياً أن تسهم في هذا البناء، أما السؤال الأول، فهو: ما الدور الضروري للأخلاقيات في فن الفتوى المعاصرة؟ وهو سؤال الشرعية والمشروعية، وذلك أن المستقرئ لمعالم الإفتاء في القرآن الكريم، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ سيجد أنها لا تنفصل عن الضمير الأخلاقي، وهذا يؤدي بنا إلى السؤال الثاني: وهو سؤال الراهنية: ماذا تحمل لنا التطورات المعاصرة من مستجدات؟ وكيف نضبطها؟».

المقاربة الإفتائية

في إجابته عن السؤال الثاني قال: إن المقاربة الإفتائية التقليدية تكاد تصبح من الماضي، فآفاق الفتوى أصبحت أرحب، ومعاييرها يقتضي السياق الراهن أن تكون أوسع، ينبغي أن نجعل من أولى أولوياتنا فهم واقعنا الراهن، وتصوره تصوراً حقيقياً، وهذا يدعونا إلى استدعاء سؤال الكونية، وهو السؤال الثالث: أي مستقبل للإنسانية المتجردة من الأخلاقيات في خضم هذه القفزات الصناعية؟

واستعرض رئيس الهيئة تعليقه على السؤال الثالث بقوله: «إن جميع الأديان والثقافات والفلسفات، تؤكد أن القيم الإنسانية هي المنجى والملجأ، وهي السد الواقي من المخاطر، الذي يحفظ للبشرية إنسانيتها، ولهذا كان تعزيزها في الأساس مقصداً مشتركاً من المقاصد العليا للأديان، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بخارطة طريق عملية، وهذا ما تناولته في السؤال الرابع وهو: سؤال الكيفية، أعني: كيف نزود كفاءاتنا ومؤسساتنا الإفتائية بالقدرات الأخلاقية، والمؤهلات العلمية المتطورة التي يواجهون بها التحديات المعاصرة؟

المستجدات الراهنة

في تناوله للإجابة عن السؤال الماضي، أكد الدرعي أن المحدد الأخلاقي من المحددات الرئيسية للفتوى في المستجدات الراهنة، وقد اعتمده العلماء والخبراء ضمن محددات «وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية»، وإن الواجب هو تأهيل الكفاءات الشرعية، وتطوير قدراتها الرقمية والإنسانية، والتشابك الإيجابي مع الواقع.

وشارك في هذا المؤتمر وفد ضم الدكتور: عمر حبتور الدرعي، والدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي، والدكتور علي آل هاشمي، مستشار رئيس الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإمارات

إقرأ أيضاً:

حماس: مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار.. ولم نتلق مقترحات جادة منذ أشهر

صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم بأن الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الفور، لكنها أكدت أنها لم تتلق أي مقترحات جادة من إسرائيل منذ أشهر.

وأفاد باسم نعيم خلال لقاء مع برنامج "العالم مع يلدا حكيم" على قناة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن "الصفقة الأخيرة التي تم التوصل إليها بوساطة واضحة كانت في الثاني من يوليو.

وذكر في تصريحاته "تمت مناقشة كل التفاصيل وأعتقد أننا كنا قريبين من وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي هذه الحرب ووقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من القطاع وتبادلا للأسرى".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس "للأسف.. فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذهاب في الاتجاه الآخر".

وأوضح باسم نعيم أن حماس لا تشعر بالندم بشأن هجمات السابع من أكتوبر على الرغم من الحرب على قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وأكد أن "طوفان الأقصى" عمل دفاعي، موضحا أنه يجب تذكر الأسبوع الذي سبق السابع من أكتوبر حيث قتل مئات الفلسطينيين بالقرب من حدود قطاع غزة وكان الناس يموتون من الجوع وبسبب نقص الأدوية.

واتهم باسم نعيم إسرائيل بارتكاب "مجازر كبيرة" في غزة، وقال إن حماس لم تتلق أي "مقترحات جادة" لوقف إطلاق النار منذ اغتيال زعيمها إسماعيل هنية.
 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح حكم بيع الذهب بالذهب مع دفع المصنعية
  • حماس: مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار.. ولم نتلق مقترحات جادة منذ أشهر
  • أمين الفتوى: الغناء والموسيقى حلال في هذه الحالات «فيديو»
  • هل يقبل استغفاري وأنا لا أواظب على الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد
  • جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقي
  • حكم إعطاء مال لشخص بغرض تشغيله وأخذ نسبة شهرية من الأرباح.. الإفتاء تجيب
  • كيف تعوض من أفطرت رمضان عامين؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
  • رئيس الوزراء: نتبنى نهجا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة المتوافقة بيئيا
  • الأردن: متى حوار المخاطر؟