شككت دول عدة -منها الولايات المتحدة- في نتائج انتخابات الرئاسة الفنزويلية بعد إعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، في حين أعربت دول أخرى -بينها الصين وروسيا- عن ترحيبها بالنتائج.

من جانبه، رفض ائتلاف المعارضة الفنزويلي النتائج التي أعلنها المجلس الوطني الانتخابي اليوم الاثنين، وأعلن فوز مرشحه إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي كان متقدما في استطلاعات الرأي.

وقال المجلس الوطني الانتخابي إن مادورو حصل على 51.2% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، في حين حصل أوروتيا على 44.2%.

لكن ائتلاف المعارضة أصر على أن أوروتيا حصد 70% من الأصوات، رافضا الأرقام الصادرة عن المجلس الانتخابي.

وقالت زعيم المعارضة ماريا كورينا ماتشادو للصحفيين "نريد أن نقول لكل العالم إن لفنزويلا رئيسا جديدا منتخبا هو إدموندو غونزاليس أوروتيا"، واصفا النتيجة الرسمية بأنها "خدعة أخرى".

أما الرئيس مادورو (61 عاما) فقد توجه بخطاب إلى أنصاره في القصر الرئاسي بعد دقائق من إعلان فوزه، ووعد بتحقيق "السلام والاستقرار والعدالة، السلام واحترام القانون".

وفي ردود الفعل الدولية، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي"، مضيفا أن "المجتمع الدولي يتابع الوضع عن كثب، وسيتخذ الرد المناسب".

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية أمر حيوي".

كما أعربت بريطانيا عن مخاوف بشأن الاشتباه بحدوث "تجاوزات" في فرز الأصوات، ودعت فرنسا إلى "شفافية كاملة" لضمان مصداقية الاقتراع.

دعوات لمراجعة كاملة

وفي أميركا اللاتينية، دعت 9 دول إلى "مراجعة كاملة" لنتائج الانتخابات الفنزويلية، ففي بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأرجنتينية طلبت الأرجنتين وكوستاريكا والإكوادور وغواتيمالا وبنما وباراغواي وبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي "مراجعة كاملة للنتائج بحضور مراقبين مستقلين".

من جهتها، شددت البرازيل على "مبدأ السيادة الشعبية الجوهري الذي يتعين احترامه من خلال التثبت بصورة محايدة من النتائج"، وفق بيان لوزارة الخارجية البرازيلية.

من ناحية أخرى، قدمت روسيا والصين وكوبا ونيكاراغوا وهندوراس وبوليفيا التهنئة لمادورو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحفي إن "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل".

من جانبه، قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل "أجريت اتصالا مع أخي مادورو لتهنئته على الانتصار الانتخابي التاريخي".

وكانت انتخابات الأحد نتيجة اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة.

ودفع الاتفاق بشأن الانتخابات الولايات المتحدة إلى تخفيف العقوبات التي فرضتها على فنزويلا بعد إعادة انتخاب مادورو عام 2018.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تمويل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل زعزعة الاستقرار في فنزويلا

 أكد رئيس البرلمان الفنزويلي، خورخي رودريغيز، أنّ زعيمة المعارضة الحالية، ماريا كورينا ماتشادو، “عقدت اتفاقاً مع “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” USAID” ” ومع كبار أقطاب وسائل التواصل الاجتماعي، لمهاجمة المجلس الوطني للاقتراع في انتخابات الـ28 من يوليو الماضي”.

وقال رودريغيز في تصريحات، اليوم السبت: إن ماتشادو حصلت على موارد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “منذ عام 2002، من أجل تمويل زعزعة الاستقرار في فنزويلا”.

وأضاف أنّ المعارضين خوان غوايدو وليوبولدو لوبيز وكارلوس فيكيو وكارلوس باباروني وليستر توليدو حصلوا على 1.684 مليار دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “USAID”، مشدداً على أنّ “عليهم تبرير ذلك”.

ووفقاً له، فقد “سمحت المعارضة لنفسها، منذ عام 2002 وحتى عام 2025، بالانجرار إلى خطط زعزعة الاستقرار من خلال التطرّف اليميني”.

وفي هذا السياق، أشار رئيس البرلمان الفنزويلي إلى أنّ “أولئك الذين روّجوا لأعمال العنف لن يتمكنوا مرة أخرى من المشاركة في الانتخابات”.

وأكد رودريغيز أيضاً أنّه كان هناك “أكثر من 60 مرتزقاً في كولومبيا، منذ 2018، يستعدون لغزو فنزويلا، بأوامر من غوايدو والرئيس الكولومبي الأسبق، ألفارو أوريبي، والرئيس الكولومبي السابق، إيفان دوكي”.

إضافةً إلى ذلك، قال رودريغيز إنّ “أجندة الصفر هي مرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة”، مبدياً استعداد فنزويلا “لتقديم أدلة على اختلاس أموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.

يُذكر أنّ ملفات للسفارة الأمريكية في فنزويلا كشفت أنّ الهارب من العدالة كارلوس فيكيو حصل على 116 مليون دولار من “USAID”، وذلك عندما تولّى منصب السفير في واشنطن، للحكومة المعلنة آنذاك من جانب واحد، من قبل  زعيم المعارضة الفنزويلية حينها، خوان غوايدو.

ووفقاً لهذه الملفات، فقد تم منح الأموال من قبل مدير الوكالة حينها، مارك غرين، بهدف تسخيرها لإطاحة حكومة مادورو.

وأشارت المعلومات، التي تضمّنتها هذه الملفات، إلى أنّ عائلة المعارض الفنزويلي لوبيز تينتوري، تلقّت ما لا يقلّ عن 256 مليون دولار من “USAID” وصرفتها على حياتها الفاخرة في إسبانيا، بدلاً من استخدامها لإطاحة حكومة مادورو.

وأظهرت أيضاً أنّ زعماء آخرين للمعارضة، مثل غوايدو وخوليو بورغيس، حصلا على 98 مليون دولار و52 مليون دولار لكلّ منهما على التوالي.

مقالات مشابهة

  • عن وجود إسرائيل في لبنان.. هذا ما كشفه تقريرٌ أميركيّ!
  • واشنطن بوست: هل بدأ ترامب وروبيو أول معاركهما بسبب فنزويلا؟
  • الانتخابات تدخل على المواقف الخارجية والقوى المتصارعة توظف العلاقات الدولية لصالحها
  • الكشف عن تمويل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل زعزعة الاستقرار في فنزويلا
  • المنفي يلتقي وزير الخارجية المغربي لبحث توسيع العلاقات
  • القضاء يحدد جلسة محاكمة مستشاري القنيطرة المعتقلين بتهم الفساد الانتخابي
  • قاض أميركي يعلق قرار ترامب تجميد أموال المساعدات الخارجية
  • تيريم: لا نحتاج إلى حكام من فنزويلا
  • «سى إن إن»: الرئيس الأمريكى يريد أن تلعب الصين دورًا فى السلام بين أوكرانيا وروسيا
  • البورصة تختتم الاسبوع بنتائج إيجابية