كشفت صحيفة لبنانية، عن مواصلة الإمارات تسريع العمل في قاعدة مشتركة مع إسرائيل في جزيرة عبدالكوري ثاني كبريات جزر أرخبيل سقطرى الكائن على المحيط الهندي.

 

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية، في تقرير لها، إنه وبعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر، سرّعت الإمارات الخطى لتشييد قاعدة عسكرية إماراتية - إسرائيلية يجري بناؤها في جزيرة عبد الكوري، ضمن مساعي الإمارات مع إسرائيل للسيطرة على الجزر والموانئ اليمنية المرتبطة بالبحر الأحمر والخليج العربي.

 

وأشارت إلى حرص الإمارات على إبعاد إسرائيل عن الواجهة في هذا المشروع الهادف إلى الربط بين جيوش وأجهزة أمن إسرائيل والدول العربية المعنية، تحت مظلة «القيادة المركزية الأميركية»، لافتة إلى اللقاء «السري» بين رئيس أركان جيش العدو، هرتسي هليفي، وقائد «القيادة المركزية الأميركية»، مايكل كوريلا، وقادة جيوش السعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن، في المنامة في 22 حزيران الماضي، وتناول «التجربة الناجحة» في التعاون بين هذه الجيوش في محاولة صد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل/ ليل 14 - 15 نيسان الماضي.

 

وتحدث التقرير، عن صور للأقمار الصناعية من موقع «planet»، والتي كشفت تطوّر عمليات الإنشاء في القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة عبد الكوري (يقطنها 1400 نسمة)، والتي تضم مطاراً عسكرياً لا زال البناء فيه مستمراً، علماً أن الجزيرة تحتوي أيضاً منشآت عسكرية واستخباراتية إماراتية - إسرائيلية.

 

وقامت دولة الإمارات بإنشاء القاعدة العسكرية، وعدد من مدارج الطائرات التجريبية في يرة، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية عن تحركات إنشائية وعمليات رصف لطريق القاعدة الجوية الإماراتية، كما كشف موقع «إيكاد» لاستخبارات المصادر المفتوحة أن القاعدة الإماراتية في عبد الكوري، تتلقى تدفقاً مستمراً من الشحنات، بينما تشارك سفن مجهولة الهوية في أنشطة قريبة منها.

 

وتثير هذه الأحداث، إلى جانب العمليات التجارية، تساؤلات حول الإستراتيجيات العسكرية المحتملة التي يتم اتباعها تحت ستار العمليات التجارية الروتينية، لتعزيز الأجندات الإقليمية.

 

وتناول التقرير، أبرز الإستحداثات الجديدة، بعد 7 أكتوبر، حيث تم بناء رصيف بحري جديد في الجزيرة، يبلغ طوله حوالى 120 متراً وعرضه 5 أمتار. وسبق ذلك إنشاء رصيفين آخرين، أحدهما في نيسان 2023 شمال شرق القاعدة، والآخر في أيار 2023 شمال وسط الجزيرة. لكنّ هذين الرصيفين أُزيلا بعد معركة «طوفان الأقصى»، في الوقت الذي تم فيه إنشاء الرصيف البحري الجديد.

 

وقال التقرير، بأن تحليل مواقع الأرصفة الثلاثة، يشير إلى هدفين رئيسيين وراء البناء: الأول، تجنّب أي استهداف من قبل جماعة الحوثي من شمال جزيرة عبد الكوري للرصيفين الشماليين أو السفن الراسية فيهما، وتوفير الرصيف الجنوبي الجديد عامل حماية بفضل الأرض المرتفعة المحيطة به؛ والثاني، أن منطقة الرصيف الجديد تتمتّع بشاطئ أوسع ومياه عميقة بما يمكّنها من استقبال سفن أكبر، وأيضاً استضافة إمدادات بكثافة أكبر، وبالتالي توفير مزايا لوجستية كبيرة.

 

وتم إنشاء منصّة هبوط طائرات الهليكوبتر شمال المدرج الرئيسي بعد 7 أكتوبر، كما تمّت زيادة طول المدرج نحو 120 متراً، ليصبح 3 كيلومترات. ويتيح هذا التوسع استيعاب طائرات شحن عسكرية أميركية أكبر وقاذفات إستراتيجية، من مثل قاذفات «سي-5 إم سوبر غالاكسي» و«بي 1» الأميركية التي استخدمت أخيراً في هجمات انتقامية في سوريا والعراق. كذلك، جرى بناء مساكن وأبنية جديدة حول القاعدة، تضم وحدات سكنية جديدة متمركزة في وسط الجزيرة، محاطة بمعدات البناء وأماكن الإقامة للعمال، بالإضافة إلى مبانٍ إضافية شمال شرق منطقة الإسكان، على بعد نحو 2.5 كيلومتر من المدرج الرئيسي.

 

وتزامنت تطورات جزيرة عبد الكوري، مع التحديثات الأخرى التي تم رصدها في القواعد الإماراتية في بربرة وبصاصو في الصومال، والتي أشارت سابقاً إلى وجود خبراء عسكريين أميركيين فيها، ما يعزز من فكرة أنها تطوّرت لتحقيق التكامل العسكري الغربي حول باب المندب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سقطرى الانتقالي الامارات جزيرة عبدالكوري الكيان الصهيوني جزیرة عبد الکوری

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: خمس نقاط يساء فهمها عن صفقة تبادل الأسرى

استعرضت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 ، 5 نقاط قالت إنه يساء فهمها فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المكونة من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة حماس التي ظلت محل تفاوض منذ أن اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي.

وقالت الصحيفة إن النقاش الدائر في إسرائيل بشأن من كان وراء تقويض الاتفاق لم يتمحور حول حماس، بل ركز على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"خطوطه الحمراء"، لا سيما احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

وأضافت أنه يغلب على معارضي نتنياهو الاعتقاد بأن الاتفاق يمكن إبرامه خلال ساعة واحدة إذا أذِن رئيس الوزراء للجيش بالانسحاب "مؤقتا" من ممر فيلادلفيا.

إقرأ/ي أيضا: القناة 13: فرص التوصل لاتفاق مع حمـاس ضئيلة للغاية

واستعرضت الصحيفة النقاط الخمس في شكل أسئلة وأجوبة على النحو التالي:

1- هل يمكن إنجاز الصفقة بأكملها قريبا؟

تجيب الصحيفة على هذا السؤال بالنفي، وتعزو ذلك إلى أن المفاوضات تركز الآن فقط على المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتعلق بالتوصل إلى هدنة لمدة 6 أسابيع يُفرج خلالها عن بعض "الرهائن" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما.

ووافقت كل من حماس وإسرائيل على الإطار الأصلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي لأول مرة يوم 31 مايو/أيار، والذي قسَّم الاتفاق المقترح إلى 3 مراحل، بحيث ينبغي التفاوض على تفاصيل كل مرحلة على حدة. ولا تزال المفاوضات في مرحلتها الأولى.

2- هل يقضي نتنياهو على الصفقة بالحديث عن ممر فيلادلفيا؟

لا تقتصر النقطة الشائكة في الصفقة على إصرار نتنياهو علنا على احتفاظ الجيش الإسرائيلي بهذا الممر العازل بين مصر وقطاع غزة ، وهو ما اعتبره مسؤول أميركي موقفا "غير مفيد" من رئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفقا للولايات المتحدة، فإن ممر فيلادلفيا لم يكن أبدا ضمن المحاور الرئيسية التي تطرقت إليها محادثات الأسبوع الماضي في مدينة الدوحة.

3- ما النقاط العالقة الأخرى؟

إن تفاصيل مبادلة المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، تشكل ، برأي الأميركيين، إحدى العقبات الرئيسية أمام إبرام الصفقة، خاصة بعد مقتل الأسرى الست الذين عُثر على جثثهم مؤخرا داخل نفق بقطاع غزة.

ومن المتوقع أن يُفرج عن نحو 800 سجين فلسطيني مقابل نحو 18 إلى 32 أسيرا إسرائيليا.

4- هل وافقت حماس على الصفقة؟

يقول الأميركيون إن حركة حماس وافقت على الإطار المقترح للصفقة، وليس على أي اقتراح آخر. وبينما تحدث مسؤولون من حماس عن دعمهم لنسخة الثاني من يوليو/تموز من الصفقة، فإن الولايات المتحدة أكدت أنها لم تدعم صيغة من هذا القبيل، تاركة مسألة تبادل الأسرى للتفاوض على تفاصيلها في وقت لاحق.

5- هل تطرح الولايات المتحدة صفقة أخرى للتفاوض عليها؟

تنقل الصحيفة عن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو القول إن البيت الأبيض يدفع نحو استكمال التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاق المقترح حاليا، ولا يرغب في إلغائه. وهي خطوة ترى نائبة مدير تحرير جيروزاليم بوست أنها قد تعيد المفاوضات إلى نقطة البداية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: العلاقات المصرية الإماراتية راسخة ومتطورة
  • شراكة إماراتية - صينية لتجميع عربات التخييم وتوسيع التصدير عالمياً
  • إدعاءات إسرائيلية تطالُ الدفاع المدني اللبناني بعد غارة فرون.. صحيفة تنشرها!
  • يديعوت أحرونوت .. خطة إسرائيلية جديدة لتهجير ما تبقى من سكان مدينة غزة
  • حزب الله يقصف قاعدة إسرائيلية بصواريخ كاتيوشا
  • يديعوت أحرونوت: خطة إسرائيلية جديدة لتهجير ما تبقى من سكان مدينة غزة
  • صحيفة إسرائيلية تحتفي بابن زايد.. أقوى زعيم عربي يحارب الإسلاميين
  • حزب الله يعلن يقصف قاعدة إسرائيلية بالصواريخ
  • ردا على الاعتداء على بلدة فرون.. حزب الله يقصف قاعدة إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا
  • صحيفة إسرائيلية: خمس نقاط يساء فهمها عن صفقة تبادل الأسرى