فريق بحثى بجامعة هليوبوليس يتوصل لتقنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه بكفاءة 63%
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلن الدكتور جودة هلال رئيس جامعة هليوبوليس توصل فريق بحثى بجامعة هليوبوليس إلى تقنية حديثة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.
ويتصدّر إنتاج الهيدروجين الأخضر اهتمامات دول العالم كافةً، في محاولة لمواكبة تطورات سوق الطاقة المُتعطشة بشدة لهذا الوقود النظيف؛ مما دفع الباحثين لوضع عدة سيناريوهات واختبار مواد مختلفة لضمان التوسع في هذا القطاع وتحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة.
وهذه التقنية الحديثة توصل إليها فريق طلابي مصري من كلية الهندسة بجامعة هليوبوليس، لإنتاج هيدروجين أخضر من خلال تصنيع محلل كهربائي قلوي، ثم تخزينه بالاعتماد على مواد محلية الصنع وبتكلفة معقولة.
وتكثّف مصر جهودها لتنفيذ إستراتيجيتها لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر؛ إذ أعلنت في يونيو/حزيران 2024 توقيع عدد من الاتفاقيات مع مطورين أوروبيين، لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، باستثمارات 66 مليار دولار.
ويعتمد المشروع المصري على استعمال المواد المستدامة والعمليات الصديقة للبيئة والتى تعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان الفوائد البيئية في أثناء عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتوصل الفريق البحثي إلى نظام مبتكر لإنتاج الهيدروجين الأخضر باختبار مواد مختلفة وتجربة سيناريوهات إنتاج متعددة للوصول إلى أفضل الطرق لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وابتكار نظام تخزين جديد.
وبعد إجراء العديد من التجارب، وجد الفريق البحثي أن الاختيار الأمثل لتصنيع مولد الهيدروجين يعتمد على استعمال هيدروكسيد الصوديوم للإلكتروليت بتركيز 5.33%، والجهد المستمر بقدرة 14.5 فولت والتيار 14.2 أمبير، بالإضافة إلى استعمال ألواح 316 من الفولاذ المقاوم للصدأ -نظرًا إلى أنها الأكثر توافرًا بأسعار معقولة- بمساحة سطحية تبلغ 400 سنتيمتر مكعب.
كما اعتمدت التجربة على استعمال 5.4 لترًا من الماء العذب ووضعه في وحدة تنقية، باستعمال مادة هلام السيليكا لتصريف كل الرطوبة الموجودة في النظام بعد اتباع طريقة التطهير (لتصفية الماء من أي غاز غير الهيدروجين) لضمان أقصى مستوى من النقاء للهيدروجين المُنتج.
كما صُمم خزان لتنفيذ المشروع بضغط 150 بارًا، وكان ذلك الخيار الأكثر أمانًا في الاستعمال مع أقل نسبة تسرب، بجانب كونه الأكثر استعمالًا في السوق المصرية.
ونتجت عن تجارب التشغيل القدرة على توليد أكثر من 60 لتر هيدروجين أخضر في الساعة، وتخزينه بكفاءة تصل إلى 63%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة هليوبوليس انتاج الهيدروجين الأخضر الهيدروجين الأخضر الوقود النظيف فريق طلابي مصري كلية الهندسة توطين صناعة الهيدروجين لإنتاج الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشيد بكفاءة المستشفى ويوجه بتجديد وحدة الرمد ومناظير المسالك البولية
أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، بجودة المنظومة الصحية في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة السادس من أكتوبر، واصفاً المستشفى بأنها "درّة التاج" بين منشآت وزارة الصحة والسكان، مشيداً بكفاءة الكوادر الطبية والفنية والإدارية، والتي جعلت المستشفى قادراً على المنافسة مع القطاع الخاص بمحافظتي القاهرة والجيزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير بالأطباء والفرق الطبية في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، تأكيداً على أهمية التواصل المباشر معهم، حيث شدّد على أن هذه الزيارات تهدف إلى التعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم خلال العمل، والاستماع إلى مقترحاتهم لتطوير منظومة الأداء والوصول إلى حلول عملية وسريعة.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره العميق للأطقم الطبية بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، مشيراً إلى الإشادة التي لمسها من المواطنين والشخصيات العامة حول مستوى الخدمة بالمستشفى، مؤكدًا أن الدولة، رغم التحديات الاقتصادية، نجحت في تطوير البنية التحتية للمنشآت الطبية، وتحسين جودة الأداء وتدريب الكوادر البشرية، مشيداً بوحدة زراعة النخاع بالمستشفى، والتي تُعد مركزاً طبياً متقدماً على الصعيدين التقني والعلمي.
وخلال اللقاء، استمع الدكتور خالد عبدالغفار لمقترحات عدد من الأطباء والاستشاريين من مختلف أقسام المستشفى، والتي شملت أقسام الجراحة والمناظير، العظام، طب العيون، الأورام، المسالك البولية، الأشعة، القلب، القسطرة المخية، وزراعة النخاع.
من جانبه، صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الوزير أشاد بمقترح إنشاء وحدة متخصصة ومتطورة لجراحة مناظير السمنة، ووجه الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، بسرعة التنسيق لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، كما شملت مقترحات التطوير إنشاء وحدة لجراحات المفاصل الصناعية، مع التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من الوحدات والأقسام التي تسهم في زيادة عوائد المستشفى وتعزيز استثماراته.
وتابع الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزير وجّه بضرورة إحلال وتجديد وحدة الرمد بالمستشفى، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، كما أشار إلى إعداد دراسة لاختيار مواقع مناسبة لإنشاء بنك متخصص للعيون والقرنيات، وفي سياق متصل، كلف الوزير الدكتور بيتر وجيه بالإسراع في تطوير مناظير المسالك البولية، وتوفير جهاز ليزر حديث لتفتيت الحصوات.
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير استمع إلى تطلعات الفرق الطبية بشأن تعزيز برامج التدريب، ووجه الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، بسرعة تشكيل لجنة فنية لدراسة إنشاء معمل تدريب متكامل داخل المستشفى،موضحًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية، حيث ستكون مستشفى الشيخ زايد التخصصي الأولى من نوعها بين منشآت وزارة الصحة التي تشهد هذا التطور، مؤكداً أن مواكبة التطورات العالمية هي ركيزة أساسية لتحقيق النجاح.
وأضاف عبدالغفار أن الوزير أكد على ضرورة تسهيل الخدمات للمواطنين وتقليل فترات الانتظار للمرضى، مشدداً على زيادة عدد الأسرّة لاستيعاب المترددين من مرضى التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، كما وجّه بتوسيع التخصصات الطبية داخل العيادات الخارجية، وفي هذا السياق، كلف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالتنسيق السريع مع مستشفى الشيخ زايد المركزي لتخفيف الضغط على قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، نظراً لأهميته كمحور طبي على الطرق السريعة.
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير كلّف الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بتنسيق زيارات ميدانية لمجموعات عمل من مستشفى الشيخ زايد التخصصي إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة،وتهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على أحدث الأجهزة والإمكانات المتوفرة في مختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة بمستشفى الشيخ زايد في منشآت أخرى، كما شدد الوزير على إعداد تقارير دقيقة لقياس معدلات التردد في مختلف التخصصات بمستشفيات الأمانة.
كما استمع الوزير خلال اللقاء لمسؤول وحدة زراعة النخاع الذي استعرض التحديات التي تواجه الوحدة، ووجّه الوزير الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، بسرعة دراسة عدد الأسرة بهدف استيعاب الزيادة في التردد وتقليل قوائم الانتظار، وطمأن الوزير الحضور بأن الوزارة بصدد إيفاد مجموعات عمل للتدريب في مراكز عالمية متخصصة في زراعة النخاع لتعزيز كفاءة الخدمة.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن الوزير اطلع على معدلات التردد بالعيادات الخارجية والعمليات الجراحية، إلى جانب الفحوصات والأشعة المختلفة بمختلف التخصصات في المستشفى، كما استعرض التصميمات الهندسية الخاصة بمشروع توسعة المستشفى، والبرنامج الوظيفي المقترح، والسعة السريرية الحالية والمتوقعة للمبنى الجديد، واطلع كذلك على الأقسام والتخصصات المزمع استحداثها، والتي من شأنها أن ترفع مستوى المستشفى ليصبح مجمعاً طبياً متكاملاً ومرجعاً في تقديم الرعاية الصحية.
وفي ختام زيارته، أعلن الوزير عن تشكيل مجموعات عمل ، تضم مختلف الكوادر الطبية والإدارية، لدراسة الرؤى والمقترحات التي تم طرحها والعمل على تنفيذها بشكل عاجل، كما وجّه بعقد اجتماع موسّع لمناقشة ووضع رؤية متكاملة لتوسعات المستشفى الجديدة، والاستفادة من أفكار ومقترحات العاملين، وأكد الوزير أن الاستثمار في تنمية العنصر البشري يعد الضمانة الأساسية للارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق أهدافها المستقبلية.
حضر اللقاء كل من الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير للمستشفيات، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.