غزة- الدوحة «وكالات»: نزح آلاف الفلسطينيين قسرا من مخيم البريج وأطرافه وسط قطاع غزة، بعد تحذير من جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء بعض المناطق تمهيدا لعمليات عسكرية.

وأفاد شهود عيان، بأن آلاف الفلسطينيين بدأوا النزوح من مناطق بمخيم البريج وأطرافه، وتوجهوا لمدينة دير البلح والنصيرات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وكان الكولونيل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد دعا في بيان، الفلسطينيين في مخيم البريج إلى إخلاء المخيم والتوجه نحو «المنطقة الإنسانية» المخصصة في المواصي، في أعقاب انطلاق هجمات صاروخية من المخيم الواقع وسط غزة.

ونشر أدرعي، الذي يتحدث باللغة العربية، قائمة بالأماكن التي يجب إخلائها بجانب البيان الذي أصدره، وفقا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». يشار إلى أنه بسبب إصدار أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي وتصاعد الأعمال العدائية، يتعرض عشرات الآلاف من الفلسطينيين لموجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء قطاع غزة، حسبما أفاد تحديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» الجمعة.ونزح خلال الفترة ما بين 22 و25 يوليو الجاري حوالي 12 ألفا و 600 شخص من مخيم البريج للاجئين إلى مخيمي المغازي والنصيرات، وجميعهم في دير البلح، حسبما أفاد تحديث «أوتشا».

ومن جانبه، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس) الأحد، إن 14% فقط من المناطق في قطاع غزة لم يصدر لها أوامر إخلاء.

وأضاف لازاريني: إن «السلطات الإسرائيلية تصدر كل يوم هذه الأوامر لإجبار الناس على الفرار، ما يؤدي إلى الفوضى والذعر»، وفي كثير من الأحيان، يكون لدى الناس بضع ساعات فقط لحزم كل ما في وسعهم والبدء من جديد، غالبا سيرا على الأقدام، أو على عربة مزدحمة يجرها حمار لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها».

وقال لازاريني: «كل شخص تقريبا في غزة تأثر بهذه الأوامر. تم إجبار العديد من الفلسطينيين على الفرار في المتوسط مرة واحدة في الشهر منذ بداية الحرب قبل تسعة أشهر».

مماطلة

اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ«المماطلة» في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين من خلال وضع شروط جديدة تمثل «تراجعا» عن مسودة سابقة.

صدر بيان حماس بعد أن التقى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة مع مفاوضين إسرائيليين في روما الأحد في أحدث مسعى للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.

وكان مسؤولون من الحركة الفلسطينية قد اتهموا نتانياهو في السابق بعرقلة المفاوضات، ولكن الإسرائيليين وجهوا للحركة اتهامات مماثلة. كما اتهم إسرائيليون، تظاهروا في بعض الأحيان بعشرات الآلاف للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح الرهائن، رئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب.

وجاء في البيان «استمعنا في حركة حماس للوسطاء عمّا جرى مؤخرا في اجتماع روما، حول مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

وأضافت حماس «من الواضح من خلال ما نقله الوسطاء أن نتانياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة».

واعتبرت الحركة أن المطالب الجديدة تشكل «تراجعا» عن مسودة سابقة نقلها الوسطاء.

وتعمل مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر على إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وتتضمن صفقة الهدنة المقترحة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

اعتقال 15 في الضفة

اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية وصباح اليوم 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة بينهم أسرى سابقون.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، إن «قوات الاحتلال أخضعت أكثر من 30 مواطنا لتحقيق ميداني في مخيم الدهيشة، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا، كما نفذت عمليات تخريب وتدمير لأكثر من 20 منزلا».

وأشار البيان إلى أن «حصيلة الاعتقالات في الضفة ارتفعت منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى نحو 9855، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مخیم البریج فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم أزمة الجوع بالعالم.. وتؤكد: غزة هي الأشد في التاريخ

أفاد تقرير الأمم المتحدة، اليوم السبت، بأن المجاعة التي يعاني منها سكان غزة هي الأكثرة شدة في التاريخ، محذرة من تفاقم هذه الأزمة العالمية الذي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم جراء انعدام الأمن الغذائي.

وأكد تقرير الأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص الذي يتعرضون لمستويات كارثية بسبب انعدام الأمن الغذائي تضاعف من 705 آلاف شخص في 5 دول وأقاليم في عام 2023 إلى 1.9 مليون في 4 دول أو أقاليم في عام 2024.

في وقت سابق، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس 2024، من تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة بسبب الموجات المتكررة للنزوح وظروف الاكتظاظ وانعدام الأمن وانهيار البنية التحتية واستمرار الأعمال العدائية ومحدودية الخدمات.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ووفقا للعاملين في المجال الإنساني في غزة، فإن أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير على نحو 13 ألفا و500 فلسطيني قد أثر في 18 موقعا، موضحين أن ذلك الأمر يشمل جميع مناطق مخيم المغازي وعدة أحياء أخرى في دير البلح.

وتابع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أن استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية يزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي يصلون إليها.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة

وزير الشباب يلتقي ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف لبحث التعاون المشترك

وزيرة التنمية المحلية وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر يبحثان مجالات التعاون المشترك

مقالات مشابهة

  • أخر أخبار غزة اليوم.. قصف مستمر للاحتلال الإسرائيلي وإغلاق معبر الكرامة
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 135733 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • «القاهرة الإخبارية»: تكدس عدد كبير من الفلسطينيين في معبر الكرامة بعد إغلاقه
  • دمار واسع بغرب أفريقيا.. الفيضانات تتسبب في نزوح 950 ألف شخص
  • "حماس": تقرير الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين في الغذاء يستدعي تدخلاً عاجلاً لإغاثة شعبنا
  • «الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم أزمة الجوع بالعالم.. وتؤكد: غزة هي الأشد في التاريخ
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب بوقف عدوان الاحتلال على غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: المساعدات شحيحة والوضع الصحي في تدهور مستمر
  • فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص
  • محمد العرابي: رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية منهج مصري مستمر