ميناء دمياط يشهد مناورة متعددة السيناريوهات للتعامل مع أعطال سفن الغاز.. «صور»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نفذت هيئة ميناء دمياط مناورة متعددة السيناريوهات بمشاركة عدد من القطع البحرية التابعة لأسطول الوحدات البحرية الخاصة بالهيئة، اشتملت على عدد من السيناريوهات.
ويتضمن السيناريو الأول افتراض حدوث عطل بالماكينات الخاصة بإحدى سفن الغاز أثناء مغادرتها للميناء وإنحرافها في الممر الملاحي، وبناءً على ذلك قدّمت القاطرة «بدوي» المعاونة بأعمال التدفيع لتعديل مقدمة السفينة وتصحيح إنحرافها وتوجيهها إلى منتصف الممر الملاحي.
تضمن السيناريو الثاني، وفق بيان صادر عن هيئة الميناء، بلاغاً من قائد القاطرة «بدوي» لبرج الإرشاد والعمليات بحدوث عطل بالقاطرة وجنوحها، وتم إيقاف ماكيناتها الرئيسية خلف «شمندورة 19»، وبالقيام بأعمال حصر العطب بالقاطرة تم اكتشاف وجود فتحة ببدن القاطرة بغرفة الماكينات الرئيسية وتدفق المياه من خلالها.
يتضمن السيناريو الثالث الإبلاغ عن صعوبة السيطرة وإجراء حصر العطب المطلوب مع وجود ميل عرضي بالقاطرة، مما استدعى القيام بتنفيذ مراكز ترك القاطرة، أما عن السيناريو الرابع فاشتمل مشاركة القاطرة «حمزة» بالإبلاغ عن وجود غريق بالبحر، والمشاركة في إنقاذه وإنتشاله من الماء، إضافة إلى المشاركة في جهود إنقاذ باقي طاقم القاطرة «بدوي» بالتنسيق مع لنشات الإرشاد.
أكد بيان هيئة ميناء دمياط، أن تنفيذ المناورة أظهر حرفية طواقم القاطرات والوحدات البحرية المشاركة، وإنتظام الإشارات والبلاغات والتنسيق المتناغم بين مختلف الوحدات والإدارات المشاركة وبرج الإرشاد والإدارة العامة للعمليات، والدراية التامة والتنفيذ الكامل لجميع الخطوات والإجراءات التي تنص عليها الإتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار «SOLAS».
جاء ذلك في إطار توجيهات اللواء بحري أ.ح أحمد حواش، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط بتمام الجاهزية لمجابهة أي أحداث طارئة، وبحضور اللواء بحري أ.ح طارق عدلي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط للتشغيل، والربان رئيس الإدارة المركزية للخدمات البحرية وعدد من المختصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدارة العامة الإدارة المركزية الوحدات البحرية هيئة ميناء دمياط ميناء دمياط هیئة میناء دمیاط
إقرأ أيضاً:
تونس وإيران.. بداية شراكة استراتيجية أم مناورة سياسية؟
تشهد العلاقات التونسية الإيرانية في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظًا، حيث تسعى طهران إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في تونس ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهذا ما أكدته مصادر دبلوماسية في طهران.
في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" لدراسات الشرق الأوسط، أكدت زميلة "سوريف" في معهد واشنطن ومديرة "برنامج أبحاث المبتدئين" في المعهد، الدكتورة سابينا هينبرج، أن العلاقات بين تونس وإيران شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ووفقًا للتقرير، فقد شهدت العلاقات التونسية الإيرانية تطورات جديدة منذ زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى طهران في أيار / مايو 2024، الزيارة كانت بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين البلدين، حيث التقى سعيد بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما يُعد نقطة فارقة في التاريخ السياسي الحديث للعلاقات بين البلدين.
على الرغم من أن العلاقات بين تونس وإيران لم تكن دائمًا مستقرة، إلا أن هذه الزيارة قد تُؤشر على تحول جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران وتونس.
وأشارت هينبرج إلى أن العلاقات بين تونس وإيران على الرغم من تعزيزها في المجال السياسي، لا تزال اقتصادية ضعيفة للغاية، ففي حين يتعاون البلدان في المجال السياسي والعسكري، تبقى التجارة بينهما محدودة للغاية.
ووفقًا للأرقام الرسمية، تراجعت الصادرات التونسية إلى إيران في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس أن هناك فجوة واضحة في التعاون الاقتصادي.
وتعتبر زيارة قيس سعيد لطهران جزءًا من مساعي تونس لتوسيع علاقاتها مع القوى العالمية والإقليمية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية في تونس، تبحث الحكومة التونسية عن فرص جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات التجارية مع دول مثل إيران، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجية الحكومة التونسية للبحث عن أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العلاقات الاقتصادية الدولية.
من ناحية أخرى، ترى هينبرج أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا عبر هذه الزيارة، ويُعتبر تعزيز العلاقات مع تونس خطوة في هذا الاتجاه، وعلى الرغم من أن إيران كانت قد قامت بتطوير علاقات قوية مع عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة، فإن تونس تمثل نقطة جديدة مهمة في هذه الاستراتيجية.
كما أشارت هينبرج إلى أن الزيارة يمكن أن تكون بمثابة رسالة سياسية من طهران تؤكد على اهتمامها بتوسيع حضورها في المنطقة، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية كبيرة. وقد يتساءل الكثيرون عن دلالات هذا التعاون بالنسبة للسياسة الداخلية والخارجية التونسية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.
على الرغم من أن بعض المحللين يرون أن تعزيز العلاقات مع إيران قد يكون مفيدًا لتونس في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلا أن هناك من يعبر عن قلقه من أن هذا التعاون قد يفتح الباب أمام إيران لزيادة نفوذها في المنطقة على حساب الأمن القومي التونسي والعلاقات مع الدول الغربية. وفي الوقت ذاته، يُعتبر البعض أن إيران قد توفر لتونس فرصًا اقتصادية وفرصًا للتعاون في مجالات أخرى، مثل السياحة والتعليم، ما قد يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد التونسي.
وفيما يخص المجتمع الدولي، خاصة الدول الغربية، فإن هناك قلقًا من أن تعزيز العلاقات بين تونس وإيران قد يؤثر على العلاقات التونسية الغربية. مع ذلك، تشير هينبرج إلى أن هناك توازنًا يجب أن تحققه تونس بين الحفاظ على علاقاتها مع إيران ومع الدول الغربية في آن واحد، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية التونسية في المستقبل.