"فايننشال تايمز": أوكرانيا والغرب يدركون عدم جدوى إعادة السيطرة على الأراضي بالقوة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الأوكرانيين ومؤيديهم في الغرب يدركون أن كييف لن تكون قادرة على إعادة الأراضي التي "فقدتها عسكريا" في الصراع مع روسيا، لكنهم لا يبوحون بذلك علنا.
وقال الكاتب في صحيفة غديون راتشمان: "استنادا إلى الوضع الحالي، فمن غير المرجح أن تتمكن كييف من استعادة كل أراضيها بالقوة. والأوكرانيون ومؤيدوهم الغربيون الرئيسيون يعرفون ذلك، على الرغم من أنهم لا يعترفون بذلك علنا".
وأضاف: "فكرة التنازلات الإقليمية في البلاد مقابل السلام تجد بعض التأييد بين السكان الأوكرانيين، على الرغم من أن هذا ليس موقف الأغلبية بعد".
ويصف الكاتب الضمانات الأمنية لأوكرانيا بأنها أكبر عقبة أمام مفاوضات السلام، وهو العامل الذي بدونه يستحيل إجراء محادثة جادة حول الحدود المستقبلية أو الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
ويرى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لن توافق على وضع أوكرانيا المحايدة، لكن لا يمكن استبعاد ذلك في حال وصول دونالد ترامب إلى السلطة. وحتى هذه اللحظة، يعتقد راتشمان أن موسكو لن تكون مهتمة بوقف الأعمال القتالية.
وسبق أن أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تظل منفتحة على أي حوار بشأن أوكرانيا، بما في ذلك مشاركة الوسطاء، ولكن بشرط تحقيق أهدافها.
وفي 14 يونيو الماضي، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية، شروط حل الوضع في أوكرانيا، من بينها انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن خطط الانضمام إلى "الناتو".
وبالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أنه من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة عدم الانحياز وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، والجدير ذكره أن كييف رفضت خطة السلام الروسية
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين مستعد لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلة استطلاع: الحدود والإرهاب يثيران قلق الأوروبيين الجيش الأوكراني يتصدى لهجوم جوي على كييف الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد لإجراء اتصالات ومفاوضات بشأن أوكرانيا، وهو يتحدث عن ذلك.
وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقاً على تقارير حول استعداد بوتين للمحادثات: «الرئيس يصرح مراراً وتكراراً، بأنه مستعد للاتصالات والمفاوضات»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن المهم بالنسبة لروسيا هو تحقيق أهدافها في الصراع الأوكراني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن خيار التجميد لن ينجح.
وقال بيسكوف، للصحفيين، رداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين مستعداً لمناقشة كيف ستكون الحدود بين روسيا وأوكرانيا: «قال الرئيس بالفعل إن أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نحقق أهدافنا المعروفة للجميع».
في غضون ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من أنّ بلاده ستُهزم أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، قال زيلينسكي: «إذا قطعوا المساعدات، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم».
وأضاف «بالطبع سنستمر في القتال، لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافياً للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافياً للبقاء على قيد الحياة».
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022، متعهّداً حلّ هذا النزاع «خلال 24 ساعة»، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة «فوكس نيوز»، أكّد زيلينسكي أنّ أكثر ما يهمّ هو الوحدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مضيفاً أنّ ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وأوضح أنّ بوتين قد يكون راغباً وينهي هذه الحرب، لكنّ الأمر يعتمد أيضاً وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة.
في الأثناء، قالت السفارة الأميركية وغيرها من السفارات الغربية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن أبوابها سوف تظل مغلقة أمس، لدواعٍ أمنية، فيما قال الوفد الأميركي إنه تلقى تحذيراً من احتمالية وقوع هجوم جوي روسي كبير على كييف.
وتأتي الخطوة الاحترازية بعد يوم من تعهد المسؤولين الروس برد على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف على التراب الروسي بصواريخ أميركية الصنع، وهي خطوة أغضبت الكرملين.
وقالت السفارة الأميركية إن الغلق والتحذير من هجوم جاء في سياق هجمات روسية جارية بصواريخ ومسيَّرات على كييف، وتوقعت عودة سريعة للعمليات المنتظمة.
كما أغلقت السفارتان الإيطالية واليونانية أبوابهما أمام الجمهور أمس، ولكن الحكومة البريطانية قالت إن سفارتها مازالت مفتوحة.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، عقيدة نووية منقحة تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعتبر هجوماً مشتركاً على بلاده.