ما هدف توغلات الاحتلال الجديدة بغزة؟ وكيف تواجهها المقاومة؟ الفلاحي يجيب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن التوغلات الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف إلى ممارسة ضغط كبير على فصائل المقاومة الفلسطينية في جميع المحاور، لإجبارها على القتال في كل تلك المناطق ومنع إرسالها تعزيزات إلى جبهات أخرى.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن جيش الاحتلال يأمل أن يؤدي هذا الضغط المستمر إلى تحقيق أهداف إستراتيجية لم يتمكن من تحقيق أي منها على مدار شهور الحرب، وفي مقدمتها الوصول إلى قيادات المقاومة والأسرى الإسرائيليين في القطاع.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال دفع في هذه التوغلات بتعزيزات كبيرة للقطاعات المقاتلة، وتشمل 4 ألوية في رفح جنوبي القطاع من الفرقة 162، و3 ألوية في خان يونس من الفرقة 98، ولواءين في محور نتساريم من الفرقة 99، والفرقة 252 في البريج ودير البلح، وهو ما يعكس زيادة الجهد العسكري.
وأكد الفلاحي أن إستراتيجية جيش الاحتلال المباشرة تُواجه بإستراتيجية غير مباشرة من قبل فصائل المقاومة تتمثل في عدم اعتمادها على مواضع دفاعية ثابتة، مما يتيح لها حرية الحركة والمناورة ويمكّنها من الاحتفاظ بقدراتها ووسائلها لمواقف تعبوية مستقبلية.
وأشار الفلاحي إلى أن العمليات العسكرية توقفت في تل الهوى بسبب تعثر العملية هناك، مضيفا أن المقاومة حين تكبد جيش الاحتلال خسائر متتابعة يتوقف على إثرها عن التقدم.
ويرى الخبير العسكري أن استخدام قوى المقاومة الأنفاق -بما في ذلك الأنفاق الوهمية التي أنشئت لاستدراج مجموعات الجيش وتفجيرها- لا يزال فاعلا بصورة كبيرة، مؤكدا أن فصائل المقاومة تعرف كيف تتعامل مع جيش الاحتلال والطريقة التي تفكر بها قياداته.
وأضاف أن المقاومة توظف وسائلها وقدراتها بفعالية، مما يمكنها من فرض موقف تعبوي مختلف على جيش الاحتلال، كما لفت إلى أن المقاومة تسعى لتجنب الدخول في معركة حاسمة، وتعمل على الاحتفاظ بقدراتها للفرصة المناسبة.
وأشار الفلاحي إلى أن نقص الدبابات الذي يواجهه جيش الاحتلال ناتج عن العمليات النوعية لقوى المقاومة، مؤكدا أن هذه العمليات لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة لإستراتيجية مدروسة ومحكمة، مما يرفع تكلفة التوغلات العسكرية لجيش الاحتلال بشكل ملحوظ.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قصفا مكثفا لمناطق عدة في قطاع غزة تزامنا مع محاولات جديدة للتوغل البري، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف القوات المتوغلة في حي تل الهوى وشرق خان يونس وكذلك غرف القيادة بمحور نتساريم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكنيست يقر قانونا لفصل المعلمين من فلسطينيي 48 إذا تعاطفوا مع العمليات
صدّق كنيست الاحتلال، على قانون يسمح بفصل المعلمين من فلسطينيي 48، دون إشعار مسبق، حال قاموا بالتعاطف مع عمليات تستهدف الاحتلال أو منفذيها.
كما ينص القانون الذي تقدم به عضو الكنيست تسفيكا فوغل من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على قطع الميزانيات عن المؤسسات التعليمية لفلسطيني 48 التي تتعاطف مع عمليات تستهدف إسرائيليين أو منفذيها.
ويدور حديث أن القانون الذي صدق عليه الكنيست في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، يشمل المؤسسات التعليمية في الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة.
وقال الكنيست إنه هيئته العامة "صدقت بالقراءة الثانية والثالثة يوم أمس الاثنين على اقتراح قانون حظر توظيف عاملي سلك التعليم وسحب الميزانيات من مؤسسات تعليمية بسبب التضامن مع عمل "إرهابي" أو مع منظمة معادية" وفق تعبيره.
وأضاف في تصريح الثلاثاء: "أيد القانون 55 عضو كنيست فيما عارضه 45" آخرون هم الذين حضروا جلسة التصويت من إجمالي 120 نائبا.
وأشار إلى أن "القانون يقضي بتفويض مدير عام وزارة التربية والتعليم أن يفصل إداريا ودون إشعار مسبق موظف سلك التعليم الذي هو موظف حكومي أدين بمخالفة أمنية خطيرة، أو أبدى التضامن مع عمل 'إرهابي' على العلن أو نشر دعوة مباشرة لتنفيذ عمل معاد".
وأضاف الكنيست: "كما يقضي الاقتراح بتفويض مدير عام وزارة التربية والتعليم رفض منح تصريح تشغيل لعامل سلك التعليم في الحيثيات المذكورة وكل ذلك بشرط إجراء تحقيق".
وتابع: "ينص الاقتراح كذلك على تفويض وزير التربية والتعليم رفض أو تخفيض نسبة المشاركة في ميزانية المؤسسة التعليمية التي تتلقى دعما من خزينة الدولة، إذا تأكد من أنه كانت هناك داخل جدران المؤسسة التعليمية حالات لإبداء الدعم أو التضامن مع عمل 'إرهابي' أو منظمة معادية، والتي كان يجب أن تكون إدارة المؤسسة على بينة منها، مع مراعاة إجراء جلسة استماع".
واعتبر أن "اقتراح القانون يهدف إلى التعامل مع ظاهرة تحدث في المدارس حيث يظهر عمال سلك التعليم، وأحيانا أيضا إدارة المدرسة، تعاطفا مع أعمال 'إرهابية' أو دعمًا لها. هذه الظاهرة تحدث في الغالب في مدارس القدس الشرقية، وتنطوي على تحريض القاصرين ضد دولة إسرائيل".
يذكر أن شرطة الاحتلال التي تقع تحت مسؤولية زعيم حزب العظمة اليهودية اليميني المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، صعدت منذ بداية العدوان على غزة، من ملاحقة الطلاب والمعلمين بدعوى بث منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تؤيد الفلسطينيين في القطاع.