قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن التوغلات الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف إلى ممارسة ضغط كبير على فصائل المقاومة الفلسطينية في جميع المحاور، لإجبارها على القتال في كل تلك المناطق ومنع إرسالها تعزيزات إلى جبهات أخرى.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن جيش الاحتلال يأمل أن يؤدي هذا الضغط المستمر إلى تحقيق أهداف إستراتيجية لم يتمكن من تحقيق أي منها على مدار شهور الحرب، وفي مقدمتها الوصول إلى قيادات المقاومة والأسرى الإسرائيليين في القطاع.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال دفع في هذه التوغلات بتعزيزات كبيرة للقطاعات المقاتلة، وتشمل 4 ألوية في رفح جنوبي القطاع من الفرقة 162، و3 ألوية في خان يونس من الفرقة 98، ولواءين في محور نتساريم من الفرقة 99، والفرقة 252 في البريج ودير البلح، وهو ما يعكس زيادة الجهد العسكري.

وأكد الفلاحي أن إستراتيجية جيش الاحتلال المباشرة تُواجه بإستراتيجية غير مباشرة من قبل فصائل المقاومة تتمثل في عدم اعتمادها على مواضع دفاعية ثابتة، مما يتيح لها حرية الحركة والمناورة ويمكّنها من الاحتفاظ بقدراتها ووسائلها لمواقف تعبوية مستقبلية.

وأشار الفلاحي إلى أن العمليات العسكرية توقفت في تل الهوى بسبب تعثر العملية هناك، مضيفا أن المقاومة حين تكبد جيش الاحتلال خسائر متتابعة يتوقف على إثرها عن التقدم.

ويرى الخبير العسكري أن استخدام قوى المقاومة الأنفاق -بما في ذلك الأنفاق الوهمية التي أنشئت لاستدراج مجموعات الجيش وتفجيرها- لا يزال فاعلا بصورة كبيرة، مؤكدا أن فصائل المقاومة تعرف كيف تتعامل مع جيش الاحتلال والطريقة التي تفكر بها قياداته.

وأضاف أن المقاومة توظف وسائلها وقدراتها بفعالية، مما يمكنها من فرض موقف تعبوي مختلف على جيش الاحتلال، كما لفت إلى أن المقاومة تسعى لتجنب الدخول في معركة حاسمة، وتعمل على الاحتفاظ بقدراتها للفرصة المناسبة.

وأشار الفلاحي إلى أن نقص الدبابات الذي يواجهه جيش الاحتلال ناتج عن العمليات النوعية لقوى المقاومة، مؤكدا أن هذه العمليات لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة لإستراتيجية مدروسة ومحكمة، مما يرفع تكلفة التوغلات العسكرية لجيش الاحتلال بشكل ملحوظ.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قصفا مكثفا لمناطق عدة في قطاع غزة تزامنا مع محاولات جديدة للتوغل البري، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف القوات المتوغلة في حي تل الهوى وشرق خان يونس وكذلك غرف القيادة بمحور نتساريم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمن يفرّق مسيرة شعبية بالقرب من سفارة الاحتلال في عمان

#سواليف

شهد محيط السفارة الإسرائيلية في عمان عدة تجمعات مشاركة في الفعالية التي دعت لها الحركة الإسلامية وملتقى دعم المقاومة مساء اليوم الثلاثاء تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وفرّقت قوات الأمن والدرك المسيرة التي انطلقت بعد صلاة العشاء قرب سفارة الكيان الصهيوني بمنطقة الرابية غربي العاصمة عمان، فيما أكد ناشطون أن الأجهزة الأمنية اعتقلت بعض المشاركين في المسيرة.

وجاءت المسيرة بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار “دعم المقاومة حماية للأردن والأمة”.

مقالات ذات صلة المنطقة العسكرية الوسطى تساند في إخماد حريق مصنع بالموقر 2025/04/08

وقال الملتقى إن المسيرة تأتي رفضا للتطبيع ولوجود سفارة لهذا الكيان الغاصب على الأرض الأردنية.

وأغلقت الأجهزة الأمنية الطرق المؤدية للسفارة ومنعت الوصول إليها .

وردد المشاركون في الفعالية هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية وتندد بالصمت الغربي الرسمي والتواطؤ الأمريكي والغربي تجاه حرب الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تنسق العمليات العسكرية في سوريا مع الاحتلال الإسرائيلي (اجتماع)
  • ترامب: نحقق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزة
  • “لجان المقاومة”: ما يجري في رفح جريمة حرب
  • لجان المقاومة: ما يجري في رفح جريمة حرب
  • الاحتلال يهدد بتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • في عام ونصف.. تقرير: الاحتلال دمر 25% فقط من أنفاق المقاومة في قطاع غزة
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • الأمن يفرّق مسيرة شعبية بالقرب من سفارة الاحتلال في عمان
  • حماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال