بالصور.. النقل تكشف حقيقة هدم جزء من مونوريل شرق النيل والقطار الخفيف
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أصدرت الهيئة القومية للأنفاق بيانا إعلاميا نفت فيه ما تم تداوله عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص هدم جزء من أحد مشروعي (مونوريل شرق النيل والقطار الكهربائي الخفيف (السلام – العاصمة الإدارية) وتغيير ارتفاعه عند نقطة التقائهما في العاصمة الإدارية الجديدة حيث ادعى الخبر وقوع المشروعين في مستوى واحد.
وأكدت الهيئة القومية للانفاق أن هذا الخبر عار تماما من الصحة، ويهدف إلى تضليل الرأي العام وإثارة البلبلة.
كما توضح الهيئة الحقائق التالية:
1. تم التخطيط لإنشاء المشروعين من خلال التعاون بين الهيئة القومية للأنفاق وكبرى المكاتب الاستشارية العالميةة ضمن خطة وزارة النقل للتوسع في مشروعات النقل الأخضر صديق البيئة.
2. تم التخطيط لربط العاصمة الإدارية بالقاهرة الكبرى والمدن الجديدة شرق مدينة القاهرة، كما تم التخطيط لربط خطوط شبكة النقل السككي ذات الجر الكهربائي في محطات تبادلية يتم من خلالها تبادل خدمة نقل الركاب للتيسير على المواطنين ومن أهم هذه المحطات التبادلية محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي يتم تبادل الخدمة فيها بين القطار الكهربائي الخفيف ومونوريل شرق النيل بعدها يتجه القطار الكهربائي الخفيف في مرحلته الثالثة إلى محطة المحطة المركزية التبادلية للخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع مرورا بكاتدرائية الميلاد ثم القيادة الاستراتيجية والمدينة الرياضية العالمية.
بينما يتجه مونوريل شرق النيل إلى محطة العدالة مرورا بالحي الحكومي ومسجد مصر بالعاصمة الإدارية ولقد تم دراسة المشروعين في نفس الفترة الزمنية وتحت إشراف جهة واحدة وهى الهيئة القومية للأنفاق والتي تمتلك خبرة كبيرة في مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ مشروعات النقل ذات الجر الكهربائي ويتم إعداد التصميمات طبقا لأعلى المواصفات العالمية مع مراعاة كافة مسارات المشروعات الأخرى سواء القائمة أوالجاري تنفيذها والمخططة ويتم التنسيق مع جميع الجهات المعنية بالدولة بشأنها، فعلى سبيل المثال فقد تم تنفيذ عدد من كباري السيارات بعد تنفيذ مشروع المونوريل.
3. تؤكد الهيئة أنه قد روعي أثناء تصميم المسارات للمشروعين نواحي واعتبارات هندسية وفنية في ضوء نتائج دراسات النقل التي يتم إعدادها لتدقيق مسار المشروع.
وتم تحديد نقاط التقاطع بمنتهى الدقة طبقاً للمواصفات العالمية وتحديد المسافة الرأسية بين سكتي القطار الكهربائي الخفيف LRT ومونوريل شرق النيل (منسوب كمرات المونوريل، منسوب مسار القطار الكهربائي الخفيف) مع الأخذ في الاعتبار متطلبات التشغيل والأمان حسب المواصفات العالمية.
4. قريبا سيرى جمهور المواطنين مرور مونوريل شرق النيل أسفل مسار القطار الكهربائي الخفيف عند البدء في اختبارات التشغيل المونوريل في أكتوبر المقبل.
5. تهيب الهيئة القومية للأنفاق بالمواطنين عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة والصور المضللة التي يقصد منها إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام والحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية بوزارة النقل والهيئة القومية الأنفاق.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مونوريل شرق النيل القطار الخفيف وزارة النقل القطار الکهربائی الخفیف الهیئة القومیة للأنفاق مونوریل شرق النیل
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (6)
مُزنة المسافر
غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.
جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟
ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.
جوليتا: ما هو يا عمتي؟
ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.
وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.
ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.
كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.
وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.