شكوى جديدة ضدّ الشرطة الأميركية.. والسّبب الإعتماد على تقنية التعرف على الوجوه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يثير استخدام تقنية التعرف على الوجه من جانب الشرطة الجدل مجدداً في الولايات المتحدة بعد شكوى من امرأة سوداء قُبض عليها في شباط/فبراير، وأُطلق سراحها بعد عشر ساعات، على خلفية جريمة لم ترتكبها.
وقدّمت بورتشا وودروف، وهي من سكان ولاية ميشيغن في شمال الولايات المتحدة، شكوى بتهمة الاعتقال الاعتباطي، الأسبوع الماضي، ضدّ سلطات مدينة ديترويت والشرطة المسؤولة عن التحقيق في قضيّة سرقة سيارة باستخدام العنف.
هذه المرأة التي اشتبهت بها السلطات بعد عملية بحث باستخدام برنامج للتعرف على الوجوه، أمضت "حوالى 11 ساعة واقفة أو جالسة على مقعد خرساني" في مركز الشرطة، عندما كانت حاملاً في شهرها الثامن، وفق الشكوى.
بعد خمسة عشر يوماً، في آذار/مارس، أسقطت المحكمة التهم الموجهة إليها لعدم توافر الأدّلة الكافية.
وقال محامو وودروف في نصّ الدعوى "بالنظر إلى العيوب المعروفة في تقنيات التعرف على الوجه، والتي تميل إلى الخطأ، انتهكت شرطة ديترويت حقوق المدعية من خلال الفشل في حمايتها من الأخطاء المتوقعة وعواقبها".
استهدف بنى تحتية حيوية.. أميركا تتهم الصين بالمسؤولية عن هجوم سيبرانيثريدز مقابل تويتر.. الصراع الأكبر في عالم التكنولوجيا يحتدم وإيلون ماسك يتهم مارك زوكربيرغ بالغشوتثير هذه التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي انتقادات منذ سنوات من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان. ويندد هؤلاء خصوصاً بارتكاب الخوارزميات، المدرّبة من مجموعات يغلب عليها أشخاص من ذوي البشرة البيضاء، أخطاء متزايدة بحق السّود.
في حالة بورتشا وودروف، استخدمت الشرطة لقطات مسجلة بكاميرا مراقبة في محطة وقود.
وقالت وودروف للشرطة التي حضر عناصرها إلى منزلها، يوم 16 شباط/فبراير، مع مذكرة توقيف "سرقة سيارة بقوة السلاح؟ هل تمزحون؟ ألا ترون أنني حامل في الشهر الثامن؟"
ولكن على الرغم من احتجاجات طفليها وخطيبها ووالدتها التي جرى الإتصال بها عبر الهاتف، إلا أنّه "جرى اقتيادها وتفتيشها وتقييد يديها أمام عائلتها وجيرانها"، وفق الشكوى.
وبعد تمضية يوم في مركز الشرطة، ذهبت إلى المستشفى وتبيّن أنها تعاني "انخفاضاً في معدل ضربات القلب بسبب الجفاف". و"علمت (هناك) أنّها تعاني من تقلّصات بسبب الإجهاد الذي تعرّضت له".
وتلقي الشكوى باللوم على الشرطة لعدم "وضع القواعد المناسبة لاستخدام هذه التكنولوجيا" وعدم وجود "تدريب مناسب لموظفيها"، ما "يكشف عن عدم اكتراث متعمد تجاه الضرر المحتمل الذي يتعرض له الأشخاص الذين يتم التعرف عليهم (كمشتبه بهم) عن طريق الخطأ ".
في الولايات المتحدة، وفي مواجهة ضغوط الجمعيات الحقوقية، أوقفت مجموعات كبيرة مثل أمازون ومايكروسوفت وآي بي إم وغوغل، مؤقتاً على الأقلّ، بيع برامج التعرف على الوجه للشرطة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا الذكاء اصطناعي روسيا فرنسا كرة القدم مهاجرون فيلم سينمائي رجل إطفاء النيجر أوكرانيا أوروبا روسيا فرنسا كرة القدم مهاجرون التعرف على
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
نقل الجيش الأمريكي نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز «باتريوت» للدفاع الجوي من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد 3 مصادر مطلعة على العملية لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وبحسب «أكسيوس»، كان نشر المزيد من صواريخ باتريوت في أوكرانيا على رأس أولويات «البنتاجون» لمساعدة كييف في الدفاع ضد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، وتعد هذه أكبر عملية نقل أسلحة من تل أبيب إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية.
إسرائيل تتوقف عن استخدام «باتريوت»وفي أبريل الماضي، أوقفت القوات الجوية الإسرائيلية رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من إعطائه لإسرائيل للمرة الأولى خلال حرب الخليج الأولى، وأصبح النظام أقل أهمية مع قيام إسرائيل بتطوير أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، واستخدام معظم بطاريات الباتريوت للتدريب أو تركها في المخازن.
كييف تريد «باتريوت»ونقلًا عن مصادر مطلعة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي التوقف عن استخدام صواريخ باتريوت، اتصل المسؤولون الأوكران بالولايات المتحدة وإسرائيل وأخبروهم بضرورة عودة تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.
ولعدة أشهر، ظلت إسرائيل تتلكأ في اتخاذ هذه الخطوة خوفًا من رد روسيا، ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة متطورة، وقال مسؤول أوكراني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع.
ولكن في أواخر سبتمبر الماضي، وافق «نتنياهو» أخيرًا على الفكرة، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تم إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أنه ليس من المعروف ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا أم لا.
طائرات تغادر تل أبيب لنقل الأسلحةوأكد «أكسيوس»، أنه في الأيام الأخيرة، وصلت طائرات C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وحملت الرحلات الجوية نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا يمكن لأوكرانيا استخدامها ببطارياتها الحالية، كما سيتم نقل المعدات الإضافية مثل الرادارات وغيرها من المعدات أولا إلى الولايات المتحدة لتجديدها.