السومرية نيوز – دولي
ردت حركة إنقاذ الحيوان التركية على قرار البرلمان التركي بشأن قتل الملايين من الكلاب والقطط الضالة، مشيرة الى ان الكلاب والقطط جزء من ثقافتنا. وصوت البرلمان التركي لصالح مشروع قانون تعديل قانون حماية الحيوان رقم 5199، والذي سيؤدي إلى اعتقال وقتل الملايين من الكلاب والقطط الضالة.   ويطالب القانون البلديات ببناء ملاجئ بحلول عام 2028، لكنه في الوقت نفسه يقضي بالجمع الفوري للكلاب ما لم يتم تبنيها وتسجيلها بإسم الإنسان.

  فقط 298 بلدية من أصل 1403 لديها ملاجئ يمكنها استضافة حوالي 105000 كلب، في حين يبلغ عدد الضالين حوالي 4 ملايين. في الواقع، هذا يعني كارثة للحيوانات الضالة.   وادانت حركة إنقاذ الحيوان "قرار البرلمان التركي بتمرير مشروع القانون البشع هذا رغم الضغوط المحلية والعالمية".   وخرجت احتجاجات في عدة مدن، من بينها أنقرة، واسطنبول، وإزمير، ولندن، ونيويورك، وأمستردام.   ووقع ما يقرب من 40 ألف شخص على عريضة، ووقعت أكثر من 100 منظمة على رسالة مفتوحة معارضة لمشروع القانون.
وقال نيلجون إنجين منظم @AnkaraSaveTR، ان "القانون الجديد غير قابل للتطبيق وغير عادل"، لافتا الى انها "في الأساس عقوبة الإعدام لجميع الحيوانات الضالة، بما في ذلك القطط".   وذكر "لا توجد ملاجئ لإبعادهم عن الشوارع؛ لذلك ستقرر السلطات قتلهم بسبب الاكتظاظ السكاني ونحن لا نقبل هذا، ولن نطيع هذا القانون"، مؤكدا ان "الكلاب والقطط جزء من ثقافتنا، ونحن مصممون على الحفاظ عليها آمنة كجيران لنا".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الکلاب والقطط

إقرأ أيضاً:

خفايا التقارب التركي السوري

تزاحمت خلال الأسابيع القليلة الماضية التصريحات السياسية من تركيا والنظام السوري وروسيا حيال التقارب التركي ـ السوري.

وإذ حملت هذه التصريحات في طياتها معان عامة وفضفاضة، كما في السابق، إلا أن تحليل مضامينها إضافة إلى التطورات التي حصلت على الأرض قد تساعدنا في فهم مسار التقارب التركي مع النظام السوري.

على صعيد التصريحات السياسية، كان لافتا الشروط التي وضعتها أنقرة لتنفيذ مطلب دمشق في انسحاب القوات العسكرية التركية من الأراضي السورية، وهذه الشروط هي:

ـ تطهير سوريا من العناصر الإرهابية؛ حفاظا على سلامة أراضيها ووحدتها.

ـ تحقيق مصالحة وطنية حقيقية وشاملة، وإنجاز العملية السياسية.

ـ دستور جديد في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على أساس المطالب والتوقعات المشروعة للشعب السوري.

ـ تهيئة الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، مع ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون انقطاع.

إن الهدف البعيد هو التخلص من عبء اللجوء السوري، لكن يبقى هذا هدفا بعيدا لا يتحول من القوة إلى الفعل دون وجود حوامل موضوعية له: متغيرات في الجغرافية العسكرية داخل سورية، تجعل تحقيقه إمكانية واقعية.لا يحتاج المرء عناء التفكير للاستنتاج بأن هذه الشروط مستحيلة التحقق:

الشرط الأول يعني وفق القاموس السياسي التركي القضاء على تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد عمادها، وهذا أمر خارج إمكانيات النظام وإيران وروسيا مجتمعين، إنه مرتبط بالولايات المتحدة الداعم الرئيس للوحدات الكردية.

إن وضع أنقرة هذا الشرط ليس من باب التعجيز السياسي فقط، بل هو يربط الوجود التركي في الشمال السوري بالمصالح القومية العليا لتركيا، وبهذا المعنى، فإن أية مصالحة تركية ـ سورية يجب أن تحصل وفق شروط الإمكان للطرفين، دون المطالبة بتنازلات مرتبطة بمعادلة جيوستراتيجية تتجاوز الحوامل المحلية للجغرافية السورية.

بعبارة أخرى، لا يمكن مطالبة تركيا بمطلب استراتيجي مثل هذا دون تحقيق النظام السوري لمعادله، أي إزالة الأسباب التي أدت إلى التدخل العسكري التركي في سوريا.

بخصوص الشرط الرابع (تهيئة الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، مع ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون انقطاع)، فهو مطلب تركي حقيقي لأنه يخفف الضغط الشعبي على السلطة، ويتيح لحزب "العدالة والتنمية" التحرر من عبء اجتماعي أثقل كاهله ولا يزال في الانتخابات.

أما الشرطان الثاني والثالث، فهما شرطان نظريان لا قيمة سياسية لهما بنظر تركيا، ذلك أن أنقرة قد تخلت مضمرا عن المطالب السياسية الكبرى للمعارضة السورية حيال شروط الحل السياسي.

لقد وضعت أنقرة هذين الشرطين كذر للرماد في العيون أولا، ولترك هذا الملف مفتوحا تبعا لتغير الظروف.

هل يوحي ما تقدم بأن التقارب التركي ـ السوري مستحيلا؟ الجواب بالتأكيد لا، ذلك أن ثمة أهداف كثيرة يمكن أن يحققها كل طرف، وإن كانت ذات قيمة محدودة في الأمد القصير.

غير أن التقارب بين الجانبين، أو بالأصح، الانعطافة السياسية التركية، ومقابلها قبول النظام السوري بالمصالحة، لم تحصل لأجل أهداف صغيرة متعلقة بمعبر هنا أو هناك، أو بمنع دخول السوريين المقيمين في الخارج ـ باستثناء تركيا ـ من دخول الأراضي السورية المحررة عبر تركيا.

يتعلق التقارب بأهداف استراتيجية بعيدة المدى: من وجهة نظر سورية، لا يمكن القبول بمصالحة مع تركيا دون الاتفاق على خطة عمل بعيدة المدى تُنهي الوجود العسكري التركي في الشمال، لا لذاته، بل لأجل القضاء على المعارضة المسلحة، والانتهاء جذريا من وجود معارضة داخل سوريا. ومن وجهة نظر تركية، لا بد من القضاء على القوة العسكرية الكردية وسحب سيطرتها على أراض سورية واسعة متاخمة لتركيا.

هذان هما الهدفان الكبيران، ومن خلالهما يمكن لأنقرة إيجاد مخرج لأزمة اللاجئين السوريين داخل حدودها.

ضمن هذه المقاربة يمكن النظر إلى التحول السياسي التركي في الملف السوري، فبلغة الاستراتيجيا، ما هو الثمن الذي ستحصل عليه تركيا من انفتاحها على النظام السوري؟

صحيح إن الهدف البعيد هو التخلص من عبء اللجوء السوري، لكن يبقى هذا هدفا بعيدا لا يتحول من القوة إلى الفعل دون وجود حوامل موضوعية له: متغيرات في الجغرافية العسكرية داخل سورية، تجعل تحقيقه إمكانية واقعية.

يتعلق التقارب بأهداف استراتيجية بعيدة المدى: من وجهة نظر سورية، لا يمكن القبول بمصالحة مع تركيا دون الاتفاق على خطة عمل بعيدة المدى تُنهي الوجود العسكري التركي في الشمال، لا لذاته، بل لأجل القضاء على المعارضة المسلحة، والانتهاء جذريا من وجود معارضة داخل سوريا. ومن وجهة نظر تركية، لا بد من القضاء على القوة العسكرية الكردية وسحب سيطرتها على أراض سورية واسعة متاخمة لتركيا.غير أن كل هذا البنيان الاستراتيجي الذي يبنى، لن يكتب له النجاح في ظل بقاء الأكراد قوة عسكرية فاعلة ومهيمنة في الشمال السوري.

لهذا السبب، يمكن القول إن الخلاف التركي ـ السوري، أو الأسباب التي تؤخر المصالحة، لا تتعلق بقضايا فرعية (إنسانية، مساعدات، معابر، حلول سياسية)، بل تتعلق بكيفية القضاء على الوجود العسكري الكردي في سوريا كخطوة أولى تؤدي إلى سحب تركيا لقواتها العسكرية، والتخلي عن المعارضة العسكرية.

قد لا نندهش إذا ما رأينا في الفترة المقبلة تحالفا عسكريا يضم تركيا إلى جانب النظام السوري وروسيا وإيران، إنه استانة عسكرية، بعدما فشلت استانة السياسية.

هذا هو المخطط الكبير الذي يسعى الجانبان إلى تحقيقه بدعم روسية وإيراني، وإذا ما استشعرت أنقرة بحواسها السياسية العالية استحالة تحقيقه، ستتحول المصالحة والتقارب إلى مجرد ديكور سياسي يستخدمه كل طرف نحو قواعده الاجتماعية ليس إلا.

مقالات مشابهة

  • غرق شاب وإنقاذ اثنين آخرين في نهر الموت بديالى
  • مدير مستشفى العجمى يكشف كواليس انقاذ طفلة من الموت بالإسكندرية
  • مجاعة غزة “الأشد في التاريخ”.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين
  • خفايا التقارب التركي السوري
  • مجاعة غزة الأشد في التاريخ.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين
  • ينتظره الملايين.. شركة آبل تستعد لإطلاق آيباد ميني جديد في أكتوبر.. ما هي مواصفاته؟
  • عاجل | هآرتس: صور مسربة من سجن مجدو تظهر استخدام الكلاب لإذلال الأسرى الفلسطينيين
  • طابية عرابي أهم المعالم التاريخية بدمياط تحت سيطرة الكلاب الضالة
  • «الدبيبة» يستقبل رئيس جهاز المخابرات التركي
  • الاحتياطي التركي يفقد نحو 3 مليارات دولار في اسبوع