الذهب يفقد بعض البريق.. والدولار يعزز مكاسبه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
"وكالات": تراجعت أسعار الذهب اليوم مع استعادة الدولار لبعض الاستقرار وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع للحصول على صورة أوضح حول احتمالات رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1933.24 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.
وارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى. وفي حالة الإعلان عن ارتفاع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في البيانات المقرر صدورها يوم الخميس فمن الممكن أن يزيد ذلك احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في سبتمبر.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة زيادة عائدات السندات مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.15 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.4 بالمائة إلى 916.47 دولار.
وانخفض البلاديوم أيضا 0.2 بالمائة إلى 1237.38 دولار.
على صعيد متصل عزز الدولار مكاسبه اليوم إذ يكافح المتعاملون لمواكبة توقعات النمو المتباينة لأكبر اقتصادين في العالم إلا أنهم لم يكترثوا كثيرا بمجموعة جديدة مخيبة للآمال من بيانات التجارة الصينية.
وأظهرت بيانات اليوم تراجع واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو، إذ انخفضت الواردات 12.4 بالمائة عنها قبل عام والصادرات 14.5 بالمائة، وذلك في علامة أخرى على تعثر التعافي الاقتصادي للصين.
وزاد تدهور اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي في بادئ الأمر بعد صدور البيانات، لكن العملات الثلاثة عوضت لاحقا بعض الخسائر بفضل رهانات على أن تعزز البيانات الضعيفة الحاجة لمزيد من إجراءات التحفيز من بكين.
وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية مسجلا أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2334 للدولار، وكذلك تراجع في السوق الداخلية إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2223 للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.38 إلى 0.6549 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.55 بالمائة إلى 0.60735 دولار.
وارتفع الدولار على نطاق واسع وزاد 0.6 مقابل الين الياباني.
وسجل في أحدث التعاملات 143.26 ين. ومع أن تحركات العملات كانت طفيفة في مستهل التعاملات الآسيوية فقد عزز الدولار مكاسبه خلال الجلسة مع هشاشة الإقبال على المخاطرة وإخفاق الأسهم الآسيوية في أن تلحق بركب مكاسب وول ستريت.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.25 بالمائة إلى 1.2753 دولار، في حين انخفض اليورو 0.09 بالمائة إلى 1.0991 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.18 بالمائة إلى 102.26، مبتعدا عن أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الجمعة عقب صدور تقرير متباين حول الوظائف بالولايات المتحدة إذ أشار إلى تراجع في قوة سوق العمل مع استمرار متانتها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
سلط موقع " والستريت إيطاليا" الضوء على هبوط أسعار العملات الرقمية رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة إنشاء احتياطي وطني أمريكي للعملات الرقمية وذلك بسبب المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي سببتها قراراته الأخيرة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تحركات البيتكوين أشبه بصعود وهبوط القطار الأفعواني، فبعد أن هبط سعرها إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر تمكنت من استعادة مستوى 90 ألف دولار، لتعود اليوم إلى التراجع غير قادرة على استعادة مستوى 85 ألف دولار. وهذا الانخفاض مدفوع بانهيار الأسواق تحت وطأة الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية القائمة.
البيتكوين يهبط بعد إعلان ترامب
أوضح الموقع أن ما أثّر على سعر العملة المشفرة بقوة هو إعلان ترامب عن إنشاء احتياطي أمريكي من العملات الرقمية.
وقال الرئيس الأمريكي في منشور على "تروث سوشيال" إن "احتياطيا أمريكيا من العملات الرقمية سيرفع هذا القطاع بعد سنوات من الهجمات من قبل إدارة بايدن، ولهذا السبب أعطى أمري التنفيذي بشأن الأصول الرقمية تعليمات لفريق العمل الرئاسي بالمضي قدمًا في إنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة". وأضاف: "سأحرص على أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العالم للعملات الرقمية".
لم يُخفِ ترامب شغفه بعالم العملات المشفرة منذ حملته الانتخابية، وإطلاقه في اليوم التالي لانتخابه رسميًا لعملة ميم كوين مخصصة له. ويواصل رجل الأعمال المضي قدمًا في مساره من خلال إنشاء الاحتياطي وإعلانه عن استضافة أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وفي خضم كل ذلك، يراقب المستثمرون الوضع عن كثب بحثًا عن مزيد من المؤشرات حول توجّهات ترامب. وقد ساعد هذا الإعلان في انتعاش أسعار العملات المشفرة بعد التراجعات الأخيرة ولكن لم يدم ذلك سوى لبضع ساعات فقط.
رؤية المحلّلين
أشار الموقع إلى أن جميع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة، قد شهدت تراجعًا حادة بعد إعلان ترامب في وقت تواجه فيه الأسواق مخاوف بشأن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
كلا العاملين ألقيا بظلالهما على الحماس المحيط بـ "الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة" الذي روّج له ترامب، في حين كان بعض المحللين يأملون أن يساعد في إخراج البيتكوين من دوامة الهبوط.
فبعد تسجيل رقم قياسي في كانون الثاني/ يناير، شهدت العملة المشفرة أسوأ شهر لها منذ عام 2022 في شباط/فبراير، ويحذر المستثمرون والمحللون من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي قد تبقي البيتكوين تحت الضغط طوال شهر آذار/مارس في ظل غياب محفز محدد.
وذكر الموقع أن ماريون لابور، المحللة في دويتشه بنك، قالت في مذكرة إن "نقص المعلومات حول كمية العملات المشفرة التي ستشتريها الحكومة الأمريكية، وكيفية تمويل هذا الشراء، إلى جانب المخاوف من تراجع السوق إذا لم تتوافق التوقعات مع الواقع، يعني أن احتمالية التقلبات العالية في أسواق العملات المشفرة ستستمر".
من ناحية أخرى، صرّح نيك بوكرين، المحلل المالي والمستثمر والمؤسس المشارك لمنصة "ذا كوين بيورو"، بأنه "على الرغم من أن إعلان الاحتياطي من العملات المشفرة كان محفزًا صعوديًا لأسعار العملات المشفرة على المدى القصير، إلا أن تأثيره على المدى الطويل لا يزال محل تساؤل. أولًا، لم يتم بعد الكشف عن التفاصيل الفعلية".
وأضاف بوكرين: "على أي حال، فإن إنشاء احتياطي العملات الرقمية يُعد محطة بارزة بالنسبة للبيتكوين وتقنية البلوكشين".