برز قطاع السياحة الاستشفائية في تركيا، خلال السنوات الأخيرة، كواحد من الاتجاهات السياحية التي تساهم في تحقيق المزيد من الدخل، واستمرار النشاط في القطاع السياحي على مدار العام.

ويشمل هذا النوع من السياحة مزيجا من قطاعات الخدمات الصحية واللياقة البدنية والروحانية وسياحة الاستجمام والخدمات الفندقية، ومجموعة واسعة من قطاع الخدمات.

تستقطب تركيا مزيجا من قطاعات الخدمات الصحية واللياقة البدنية والروحانية وسياحة الاستجمام -إسطنبول (رويترز) هذا ما يفضله قطاع السياحة الاستشفائية

وبعد جائحة كورونا، زاد الطلب بسرعة على السياحة الاستشفائية، وهذا شكل فرصة مهمة للتغلب على مشكلة "الموسمية" في قطاع السياحة.

وترك تطور قطاع السياحة الاستشفائية في السنوات الماضية أثرا مهما على تصميم الفنادق الجديدة وفقا لهذا النوع من السياحة، في حين يجري تنفيذ أعمال الترميم والتجديد في المنشآت السياحية مع وضع متطلبات قطاع السياحة الاستشفائية في عين الاعتبار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيعة خلابة وصحية.. أين توجد الينابيع الساخنة الأكثر سحرا في العالم؟list 2 of 2أفضل 5 مناطق للسياحة العلاجية في العالم.. تعرف عليهاend of list

ويفضل قاصدو قطاع السياحة الاستشفائية، والذين يرغبون بتحسين صحتهم البدنية وتعزيز التنمية الذهنية والعاطفية، اختيار المنتجعات الصحية، وحمامات السباحة المغلقة، وصالات اللياقة البدنية.

في السنوات الأخيرة برز قطاع السياحة الاستشفائية في تركيا كواحد من الاتجاهات السياحية (الأناضول) حل مشكلة "موسمية" قطاع السياحة

وخلال السنوات الماضية، كثف العاملون في قطاع السياحة في ولاية أنطاليا التركية (جنوب)، جهودهم للحصول على حصة أكبر في قطاع السياحة الاستشفائية.

وقال رئيس اتحاد مشغلي الفنادق السياحية في منطقة البحر المتوسط، قان قوال أوغلو، إن الموسمية تعد واحدة من أهم القضايا التي تؤثر على قطاع السياحة في منطقة البحر المتوسط، لذلك يجب إزالة المشاكل الناتجة عن الموسمية من خلال تنويع قطاع السياحة.

وأوضح قوال أوغلو أن تنويع السياحة لا يشمل فقط الرياضة والصحة والاجتماعات والندوات والمؤتمرات، بل يشمل أيضا قطاع السياحة الاستشفائية.

تتمتع شواطئ تركيا بالرمال النقية والمياه الزرقاء ومناطق الاستجمام الشمسي – أنطاليا (الجزيرة) ما الفرق بين السياحة العلاجية والاستشفائية؟

وتابع: "أحيانا يتم الخلط بين مصطلح السياحة الاستشفائية والسياحة العلاجية. السياحة الاستشفائية تعني الأنشطة السياحية التي تقوي الصحة البدنية والذهنية. ويشكل السائحون في السياحة الاستشفائية نحو 8% من حركة السياحة العالمية من حيث عدد المسافرين، ويوفرون 17.8% من الإيرادات. في حين ينفق السائح بالسياحة الاستشفائية في المتوسط 1800 دولار خلال رحلته السياحية".

وأشار قوال أوغلو إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز دخل السياحة الاستشفائية في العالم هذا العام حاجز التريليون دولار، مؤكدا أن تركيا تمتلك بنية تحتية مهمة لهذا النوع من السياحة.

السياحة الاستشفائية في تركيا تساهم في تحقيق المزيد من الدخل (الأناضول) تزايد الإقبال على السياحة الاستشفائية

وشدد قوال أوغلو على أهمية السياحة الاستشفائية في تنويع موارد السياحة والتغلب على مشكلة الموسمية.

وقال: "تعتبر شريحة المسنين في أوروبا شريحة مهمة وكبيرة. تفضل هذه الشريحة قضاء إجازاتها الشتوية في أنطاليا ومنطقة البحر المتوسط حيث تكون الظروف المناخية أكثر اعتدالا.

كما يوجد أيضا شريحة مهمة من سكان شمال أوروبا الذين يمتلكون إمكانات مادية جيدة لكن لا يحظون بمعدلات جيدة لسطوع الشمس في بلادهم. ومتوسط إنفاق السائح بالسياحة الاستشفائية يزيد بنسبة 70% مقارنة مع المبالغ التي ينفقها السائح العادي. هذه المجموعة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا ومنطقة البحر المتوسط.

البنية التحتية للفنادق ذات الـ4والـ5 نجوم في تركيا تعتبر مناسبة جدا لقطاع السياحة الاستشفائية (الأناضول) أنشطة مفيدة للياقة البدنية والذهنية

ولفت قوال أوغلو إلى أن البنية التحتية للفنادق ذات الـ4والـ5 نجوم في تركيا تعتبر مناسبة جدا لقطاع السياحة الاستشفائية، إذ يفضل السائح الأنشطة المفيدة للياقة البدنية والذهنية بدون التركيز بشكل كبير على الطعام والشراب.

وقالت غولن سريم، المسؤولة عن أكاديمية الحياة الصحية في أحد الفنادق الفاخرة في تركيا، إنهم ينظمون 10 فعاليات مختلفة، بينها أنشطة في اليوغا، والبيلاتس، والزومبا.

وذكرت أن السياح يمكنهم قضاء 8 ساعات يوميا في أكاديمية الحياة الصحية ويقضون وقتا ماتعا في أشهر المناطق التركية المطلة على البحر المتوسط، كما يستمتعون كذلك بعطلتهم بطريقة مفيدة للصحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر المتوسط فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

«السياحة» تسترد 152 قطعة أثرية من تركيا.. «خرجت بطرق غير مشروعة»

قالت وزارة السياحة والآثار إن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، التقى محمد نوري إرصوى وزير السياحة التركي، خلال زيارته الرسمية الحالية للعاصمة التركية أنقرة والتي تأتي لمناقشة تعزيز سبل التعاون المستقبلي بين البلدين في مجال السياحة والآثار.

توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا

وأضافت الوزارة في بيان اليوم، أنه تم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا في مجال السياحة، والتي تعد بمثابة خارطة طريق للعلاقات السياحية بين البلدين، بما يساهم في تقوية أواصر علاقات الصداقة بينهما ودفع مزيد من التعاون الثنائي في مجال السياحة، وتعزيز تبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي، إدراكا بالأهمية التى يمكن أن تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية.

وأشارت الوزارة إلى أنه خلال اللقاء تسلم وزير السياحة والآثار المصري 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم ضبطها بواسطة السلطات التركية، والتي تضم مجموعة من التمائم والجعارين والخرز وتماثيل الأوشابتي الصغيرة ومجموعة من الأختام والطوابع والمزهريات الصغيرة والدلايات ورؤوس الدبابيس.

ومن جهته أكد شريف فتحي وزير السياحة، خلال اللقاء، على العلاقات الوطيدة بين البلدين والتعاون المثمر في كل المجالات، متطلعاً أن تشهد الفترة المقبلة فتح آفاق جديدة وأرحب للتعاون بين البلدين في مجالات السياحة، والآثار والثقافة، ولا سيما الاستثمار السياحي في ظل ما تقدمه الحكومة المصرية من فرص واعدة لتشجيع الاستثمار السياحي في مجال الفنادق.

ولفت  إلى أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس  عبد الفتاح السيسي وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العام الماضي، ساهمت بشكل كبير في تطور وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

الحفاظ على التراث الثقافي

وأثنى على  قيام الجانب التركي بتسليم القطع الأثرية التي خرجت من مصر بصورة غير مشروعة، واصفا اياها بالبادرة الطيبة من الجانب التركي والتي تعكس مدى حرص الجانب التركي على الحفاظ على التراث الثقافي وحماية الإرث الإنساني المشترك وصون تاريخ وحضارة الشعوب، والتي تعد مثالاً يحتذى به.

ومن جانبه رحب محمد نوري إرصوى بوزير السياحة المصري والوفد المرافق له، مشيراً إلى تزامن هذه الزيارة مع الاحتفال بمرور مئة عام على العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية، لافتاً إلى أواصر العلاقات الوطيدة التي تجمع بين رؤساء البلدين ما يعزز من العمل على تقوية هذه العلاقات في كل المجالات.

وأكد وزير السياحة والثقافة التركي على الأهمية التي تُوليها تركيا للتعاون الثنائي مع مصر، في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط رؤساء الدولتين، وكذلك العمل مع المنظمات متعددة الأطراف، لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية، والتطلع إلى فتح قنوات للتعاون المستقبلي أكثر قرباً مع مصر، واصفاً إعادة هذه القطع الأثرية إلى بلدها الأم مصر بالخطوة الهامة في ترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين وبالدفعة القوية للتعاون الثقافي بينهما نحو آفاق أوسع.

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم في المجال السياحي ستساهم في التركيز على مجالات التعاون الملموسة، متطلعاً إلى مزيد من التعاون في المستقبل القريب مع وزارة السياحة والآثار المصرية.

مقالات مشابهة

  • السياحة تشارك في معرض شرق البحر المتوسط ​​ 2025 EMITT باسطنبول
  • وزير السياحة يفتتح الجناح المصري المُشارك بمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة بتركيا
  • «الوزراء»: ألمانيا وروسيا والسعودية تتصدر حركة السياحة الوافدة إلى مصر في 2024
  • 3 وجهات مطروحة في سياق مقترح ترامب لتهجير سكان غزة
  • تحذير إسرائيلي من “محور جديد” في سوريا بقيادة أردوغان.. “تركيا على حدودنا”
  • تحذير إسرائيلي من محور جديد في سوريا بقيادة أردوغان.. تركيا على حدودنا
  • العراق يحتل المرتبة الاولى في السياحة العربية الى تركيا
  • وزير السياحة يتسلم من تركيا 152 قطعة أثرية خرجت بطريقة غير شرعية
  • «السياحة» تسترد 152 قطعة أثرية من تركيا.. «خرجت بطرق غير مشروعة»
  • شركات السياحة تطلب من المعتمرين إحضار الشهادات الصحية ‏للتطعيمات